مبادرة سلفية لوقف القتال بين الفصائل في سورية والعراق

مبادرة سلفية لوقف القتال بين الفصائل في سورية والعراق

01 أكتوبر 2014
المبادرة تنصّ على إطلاق الأسرى (محمد وسام/فرانس برس)
+ الخط -

عرضت 14 شخصية تمثل قيادة التيار السلفي ومنظريه في العالم، مساء أمس الثلاثاء، مبادرة لهدنة بين الفصائل في سورية والعراق، لمواجهة ما وصفوه بـ"الهجمة الصليبية على إخواننا المسلمين في الشام والعراق، بل على عموم أهل الإسلام وعلى الإسلام نفسه"، مستشهدين بكلام لسيناتور أميركي لم يحددوه، قال "إن الحرب التي تخوضها أميركا هي على الإسلام وليست على تنظيم معين".

ودعت المبادرة التي نشرها "منبر التوحيد والجهاد"، الفصائل في الشام والعراق إلى وقف القتال فيما بينها على أن يبدأ ذلك في موعد أقصاه ليلة عرفة (تصادف الجمعة 3 أكتوبر/تشرين الأول).

وطالب الموقّعون على مبادرة الهدنة "جميع الفصائل لإعلان موقفها من المبادرة بطريقتها خلال ثلاثة أيام من تاريخ صدور هذا البيان ليعرف ويتبين الرافض لهذه المبادرة المباركة المعطل لها".

وتقترح المبادرة في حال الموافقة عليها أن "يتولى الإخوة في أنصار الدين، الرباط على الحدود بين الطرفين لتضبط تلك الحدود وتهدأ نقاط التماس"، على أن يرافقها قيام الفصائل بإطلاق سراح الأسرى "ممن لم تتلطخ أيديهم بدم حرام".

وحث الموقّعون على مبادرة الهدنة، الفصائل المتقاتلة فيما بينها على قبولها، لما فيها من "حقن دماء المجاهدين وإغاظة الكافرين وإدخال السرور على عموم المسلمين، وتفرّغ المجاهدين لصد العدو الصائل عليهم وعلى ديار المسلمين".

وحملوا على التحالف الدولي قائلين للفصائل "توحدت وتألبت على حربهم أربعون دولة وحدتهم عداوتهم للإسلام وأهله؛ أفلا يدعوننا ولاؤنا للإسلام وأهله إلى وقف الاقتتال".

يُذكر أنه وقّع المبادرة كل من: أبو محمد الداغستاني (أمير القوقاز)، عاصم برقاوي الملقب بـ"أبو محمد المقدسي"، عمر محمود عثمان الملقب بـ"أبو قتادة الفلسطيني"، هاني السباعي، طارق عبد الحليم، عمر الحدوشي، محمد سالم بن محمد الأمين المجلسي، أبو الوفاء التونسي، عبد الله المحيسني، أبو عبد الله صادق بن عبد الله الهاشمي، عمر بن عبد الله بن عبد الرحمن، منار بن رمضان الملاسي، أمين جعفر، وأمين البلوي.

وكان العديد من قادة ومنظري التيار السلفي الجهادي، ممن سبق لهم وأعلنوا عداءهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قد عارضوا التحالف الدولي للحرب على التنظيم، ودعوا "داعش" و"جبهة النصرة" إلى التوحّد لمواجهة التحالف.

المساهمون