هذه خلفيات إقامة معارضين موريتانيين في المغرب

هذه خلفيات إقامة معارضين موريتانيين في المغرب

11 أكتوبر 2017
ولد بوعماتو أشهر معارضي الرئيس ولد عبدالعزيز (تويتر)
+ الخط -
أعاد ترويج أنباء غير مؤكدة عن إبلاغ السلطات المغربية، أخيراً، المعارض الموريتاني، محمد ولد بوعماتو، عدم رغبتها في بقائه داخل البلاد، إلى الواجهة، موضوع "اللجوء السياسي" لعدد من المعارضين لنظام محمد ولد عبد العزيز إلى المغرب.

ويستقر في المغرب عدد من المعارضين للرئيس الموريتاني الحالي، نتيجة خلفيات متفاوتة. وأبرز هؤلاء محمد ولد بوعماتو، الذي يقيم منذ سنوات في مراكش، والمصطفى الإمام ولد الشافعي، الذي يستقر في الدار البيضاء.

وسبق للحكومة الموريتانية أن لمّحت، عبر قنواتها الدبلوماسية، إلى أن تأزم العلاقات بين الرباط ونواكشوط يُعزى في جزء رئيسي منه إلى "احتضان" المملكة للمعارضَين ولد بوعماتو والشافعي، مشددة على أن قيامهما بأنشطة سياسية وإعلامية "يضر كثيرا بعلاقات البلدين".
وكان القضاء الموريتاني قد أصدر، في سبتمبر/أيلول الماضي، مذكرة اعتقال دولية ضده برفقة مدير أعماله، محمد ولد الدباغ، بتهمة تقديم رشاوى إلى سياسيين وبرلمانيين وإعلاميين.

وفي ظل نفي غير رسمي من السلطات في الرباط الطلب من ولد بوعماتو الرحيل، أكّدت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن فرنسا اعتمدت المعارض الموريتاني ولد بوعماتو أخيرا قنصلا شرفيا لها في المغرب، وأنه مازال يتابع استثماراته المالية في شمال المملكة.

وكان لولد بوعماتو علاقة طيبة بالرئيس الموريتاني، بل كان من الداعمين له في الانتخابات الرئاسية، قبل أن تتسبب المنافسة الشخصية بينهما، منذ 2011، في توسيع الخلافات، وإبداء ولد بوعماتو معارضة شرسة لسياسة ولد عبد العزيز، قبل أن يقرر الاستقرار في المغرب.

وأما الإمام ولد الشافعي فيقيم في مدينة الدار البيضاء منذ سنوات، ولكنه يتردد كثيرا على السنغال وبوركينافاسو، بحكم علاقاته القديمة مع هذين البلدين، خاصة علاقته مع المعارض البوركينابي طوماس سنكارا، بل إنه ساهم بقوة في الثورة التي قادها سنكارا.

وفيما يستقر معارضون موريتانيون في الأراضي المغربية، يختار آخرون اللجوء إليه للاستقرار بين الفينة والأخرى لأسباب صحية أو شخصية، من قبيل المعارض البارز محمد ولد لمات، الذي سبق له أن اختار المملكة لإجراء عملية جراحية.

ويعد ولد لمات وجها معارضا بارزا في موريتانيا، باعتباره أحد قياديي حزب تكتل القوى الديمقراطية، كما أنه طالب بإسقاط النظام الحالي.

وعدا هذه الشخصيات المعارضة، تستقر عائلات موريتانية عريقة في المغرب، غير أنه لا يمكن اعتبارها معارضة للنظام، فالرباط لا يمكن أن تميز بين معارض وغير معارض، بحكم الروابط العائلية والقبلية التي تربط عدة مناطق من المغرب، خاصة في الجنوب، بمختلف مكونات المجتمع الموريتاني.

دلالات

المساهمون