فصائل عراقية تلوّح بمواجهة عدوان إسرائيل عبر الجبهة اللبنانية

فصائل عراقية تلوّح بالالتحاق بالجبهة اللبنانية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي

02 سبتمبر 2019
تهديدات "الحشد" لإسرائيل تصاعدت منذ استهداف معسكراتها (فرانس برس)
+ الخط -
بينما يترقب الشارع والوسط السياسي في العراق، على حد سواء، تقرير السلطات حول أزمة تفجير المعسكرات والمستودعات التابعة لفصائل "الحشد الشعبي"، والتي تتجه أصابع الاتهام فيها إلى الاحتلال الإسرائيلي، الذي ألمح هو بنفسه لذلك؛ جاءت عملية "حزب الله"، مساء أمس الأحد، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بردود فعل سريعة، خاصة من قبل فصائل مسلحة أكدت غالبيتها أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال رد الاحتلال ووسع رقعة اعتداءاته على لبنان.

وحول ذلك، أكد نائب الأمين العام لـ"سرايا الخراساني"، أحد أبرز الفصائل العراقية المسلحة القريبة من طهران، حامد الجزائري، لـ"العربي الجديد"، بأنه "في حال وقعت الحرب بين حزب الله اللبناني ودولة الاحتلال، سنكون من المساندين للمقاومة اللبنانية في حربها وقتالها ضد إسرائيل".

وبيّن الجزائري أن "الدفاع عن النفس حق مشروع ونحن من المؤيدين والمساندين لحزب الله اللبناني"، مضيفا أن "خط المقاومة الإسلامية لا يتركز في نقطة محددة، فجبهة المقاومة اتسعت رقعتها ومساحتها".

من جانبه، قال المتحدث الرسمي لحركة "أنصار الله الأوفياء"، عادل الكرعاوي، لـ"العربي الجديد": "نحن كفصائل مقاومة عراقية نعتبر أن ساحة مواجهة الكيان الصهيوني في لبنان والعراق، وغيرهما من الميادين، ساحة واحدة، خصوصا أن العدو واحد وهدفه واحد".


ومضى قائلًا: "نحن كفصائل مقاومة عراقية لم نختر الحرب، لكن إذا فرضت علينا، فنحن جاهزون لها وقادرون على الرد والمواجهة، وبكل تأكيد سيكون لنا وجود ومشاركة في أي معركة مع الكيان الصهيوني، تخوضها ضد أي خطوط المقاومة الإسلامية".

وبحسب مصادر في فصائل عراقية معروف قربها من طهران، فإن اتفاقا بين عدة فصائل، أبرزها "كتائب حزب الله، حركة النجباء، سرايا الخرساني، عصائب أهل الحق، كتائب سيد الشهداء"، يقضي بالالتحاق بالجبهة اللبنانية في حال توسيع الاحتلال الإسرائيلي رقعة اعتداءاته على لبنان.

ووفقا لقيادي بارز في حركة "النجباء"، تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن "حزب الله" اللبناني لم يطلب ذلك، إنما القرار جاء لإيمان تلك الفصائل بضرورة التدخل في حال تحولت المواجهة بين "حزب الله" والاحتلال الى حرب واسعة شبيهة بما حدث عام 2006"، على حد قوله.

في المقابل، قال المتحدث باسم كتائب "رساليون"، محمد البصري، إن "حزب الله اللبناني يكفي وحده لخوض الحرب ضد إسرائيل والرد عليها، والمعارك السابقة خير دليل على ذلك، كما أن إسرائيل تفكر ألف مرة قبل أن تخطو أي خطوة تجاه الحرب مع حزب الله".

ويؤكد البصري، لـ"العربي الجديد"، أنه "نحن في كتائب رساليون، نأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة العراقية، فنحن جزء من هيئة الحشد الشعبي، وقرارنا يكون من قرار الحكومة العراقية، كما ليس لدينا أي مقاتل يقاتل خارج الحدود".

وختم المتحدث باسم كتائب "رساليون" حديثه بأن "قصف مقرات الحشد الشعبي تم في العراق والرد على هذه الاعتداءات سيكون من العراق، أما ذهاب بعض الفصائل العراقية إلى لبنان فهذا شأن خاص بها، ولا يمثل توجها رسميا".

أما "سرايا السلام"، الجناح العسكري للتيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، فقد أكدت عدم مشاركتها في الحرب بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل.

وقال مصدر مسؤول في "السرايا"، لـ"العربي الجديد"، إن "سرايا السلام -والتيار الصدري بشكل عام- لن يشارك في الحرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، بحال وقوعها، خصوصا أن حزب الله لديه الإمكانية لهذه الحرب، من دون أي دعم من أي جهة خارجية، عراقية أو غيرها".

وبيّن أن "دعم التيار الصدري سيكون لحزب الله اللبناني من خلال الإعلام، وكذلك إعلان المساندة والدعم المعنوي، لكن لا توجد لدينا أي سياسة بإرسال مقاتلين على الأرض".