ترامب يعتزم تشجيع السعودية واليابان على امتلاك السلاح النووي

ترامب يعتزم تشجيع السعودية واليابان على امتلاك السلاح النووي

01 ابريل 2016
استنكر البيت الابيض اقتراح ترامب (فرانس برس)
+ الخط -
أثار متصدر السباق الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، رجل الأعمال الأميركي دونالد ترامب، حفيظة البيت الأبيض والدوائر الأميركية المعنية، بمكافحة انتشار الأسلحة النووية بإعلان عزمه على تشجيع السعودية واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها من الدول الحليفة للولايات المتحدة على امتلاك السلاح النووي في حال نجاحه في انتخابات الرئاسة الأميركية.

واستنكر البيت الأبيض اقتراح ترامب، واصفاً إياه بالكارثي وأنه يناقض سياسة ثابتة دأب على اتباعها الرؤساء الأميركيون جميعاً على مدى السنوات السبعين الماضية لمنع انتشار التسلح النووي إلى دول أخرى غير الدول التي تملكه حالياً.

وعبر عن هذا الرأي نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بن رودس، يوم أمس الخميس بقوله، "مكافحة انتشار التسلح النووي كانت سياسة الإدارات السابقة جميعها من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وموقف صارم التزم به جميع من شغل المكتب البيضاوي من الرؤساء الأميركيين".

وكان ترامب قد أدلى بتصريحات صحافية وتلفزيونية اقترح فيها مساعدة حلفاء الولايات المتحدة على امتلاك الاسلحة النووية لمواجهة تهديدات الأعداء وحماية أنفسهم بدلا من تحميل الولايات المتحدة مسؤولية هذه الحماية.

وشدد البيت الأبيض على أن سياسة الرئيس الحالي باراك أوباما تقضي بعدم السماح لاستفزازات كوريا الشمالية أن تؤدي إلى سباق تسلح نووي في العالم. وقال بن رودس في تصريحات نقلتها عنه شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية "إن إقتراح ترامب يناقض عقيدة ثابتة لحماية الأمن القومي استمرت عقودا، ولا يوجد ما يبرر تغييرها".

وأتاحت الشبكة لترامب التراجع عن اقتراحه، لكنه رفض التراجع مصمماً على نجاعة هذا الاقتراح. وعندما سئل ترامب هل يشمل الاقتراح السماح للسعودية بالحصول على تقنية تصنيع الأسلحة النووية، قال ترامب "نعم بكل تأكيد".

وعلق مدير سابق لوكالة الاستخبارات الأميركية، هو جيمس وولسي على ذلك بالقول، إن هذا أمر خطير، ستكون نتيجته أن يكون هناك دولتان إسلاميتان سنيّتان تملكان القنابل النووية هما باكستان والسعودية ودولة شيعية هي إيران ستمتلك السلاح النووي إذا ما تم فتح الباب على مصراعيه لامتلاك تقنية التصنيع الحربي النووي.

ولمّح وولسي إلى أن التنافس الشيعي السني في العالم الإسلامي يمكن أن يتحول إلى مواجهات خطيرة بأسلحة الدمار الشامل فيما لو تم تطبيق اقتراح ترامب. وقال معلقون آخرون إن ترامب لا يفقه خطورة ما يقول.

اقرأ أيضاً: سعوديون: تهديدات ترامب لا قيمة لها