60 ناشطاً جزائرياً يلتحقون بتونس لركوب سفن أسطول الصمود المتجهة إلى غزة

05 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 17:51 (توقيت القدس)
الوفد الجزائري قبل توجهه إلى تونس، 5 سبتمبر 2025 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انضم 60 ناشطًا جزائريًا إلى أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، بقيادة شخصيات سياسية ونقابية بارزة، حيث سينطلقون من ميناء تونس ليلتقوا بسفن من 44 دولة، في دعم عالمي غير مسبوق للشعب الفلسطيني.

- بسبب سوء الأحوال الجوية، انتقل 32 ناشطًا وصحافيًا برًا من الجزائر إلى تونس للانضمام إلى الأسطول المغاربي، الذي يضم نشطاء من دول عدة، حيث تم تدريبهم على الإبحار والتعامل مع الظروف المختلفة.

- تهدف المشاركة الجزائرية إلى تعزيز الدعم الرسمي والشعبي لفلسطين، مع حمل مواد غذائية وأدوية، وتكريس ممر مائي لغزة، في مبادرة تاريخية لكسر الحصار.

التحق 60 ناشطًا جزائريًّا بالمشاركين في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة، تتقدّمهم شخصيات سياسية ونيابية ونشطاء في تنظيمات أهلية ونقابية معروفة في الجزائر. وينطلق هؤلاء من ميناء تونس الأحد المقبل، على متن سفن سترفع أيضًا العلم الجزائري باتجاه المياه الدولية للقاء باقي سفن أسطول الصمود القادمة من 44 دولة، ضمن هبّة عالمية غير مسبوقة دعمًا للشعب الفلسطيني.

وانطلق 32 ناشطًا وصحافيًّا، فجر اليوم الجمعة، من العاصمة الجزائرية عبر المعبر البري إلى تونس. وكان متوقعًا أن يغادروا عبر سفينة من ميناء الجزائر، غير أنّ سوء الأحوال الجوية حال دون وصول السفينة التي كانت ستقلّهم، ما دفع إلى تعديل خطة المشاركة والانتقال برًّا للالتحاق بالأسطول المغاربي الذي ينطلق الأحد، ويضم نشطاء من تونس والمغرب وليبيا وموريتانيا وتركيا ودول أفريقية.

وقال رئيس التنسيقية الشعبية لمساندة فلسطين، مروان بن قطاية، لـ"العربي الجديد": "حال سوءُ الأحوال الجوية دون وصول السفن المقررة إلى ميناء الجزائر، وتوقّياً للمخاطر الملاحية تقرّر انتقال النشطاء إلى تونس. المشاركة الجزائرية ستكون مميزة، وسيُرفع العلم الجزائري مع أعلام الدول المشاركة. لدينا مشاركة نوعية من مختلف الواجهات ورموز نقابية"، مشيراً إلى مشاركة الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، والنائب في البرلمان الجزائري يوسف عجيسة، والقيادي في حزب "جيل جديد" أمين رباحي.

وكان فريق أول من الناشطين قد وصل مساء أمس إلى تونس، ويضم 21 ناشطًا شاركوا في دورة تدريبية مصغّرة على الإبحار لتعزيز المعارف. وكانت التنسيقية الشعبية لدعم فلسطين قد نظمت السبت الماضي دورة تكوينية للمشاركين لتزويدهم بالمهارات اللازمة خلال الإبحار والتعامل مع مختلف الظروف التي قد يواجهها الأسطول.

وأكّد بن قطاية أنه "بحكم خصوصية الإبحار وضرورة حصر العدد، جرى اختيار المشاركين من بين 800 متطوّع من الجزائر، على أن تتوفر في من سيكون على متن السفن شروط ومعايير معنوية ومهنية نظرًا لطبيعة المهمة والظرف وعدوانية الطرف المقابل". ولفت إلى أنّ المشاركين من تخصّصات مختلفة، بينها الأطباء وتخصّصات أخرى، قد تكون مطلوبة على ظهر السفن.

وأطلقت التنسيقية، قبيل إقلاع النشطاء، نشاطًا مكثفًا لفرق لوجستية ومتطوعين من أطياف شعبية مختلفة، إذ تم جمع التبرعات والمواد التموينية كالحليب والأدوية والتمور، وإخضاع المشاركين لتدريبات على الإبحار وكيفية التصرّف في مختلف الأوضاع. كما تقرّر تقسيم الفريق القيادي إلى فريق يعمل على السفن وفريق آخر على الأرض لمتابعته وحمايته وإبلاغ الرأي العام بمساره والتنسيق مع هيئة دولية من المحامين للتعامل مع أي طارئ.

من جهته، قال نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار والقيادي في "المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين"، النائب يوسف عجيسة، إن "هذه المشاركة تعزّز الموقف الجزائري، رسميًّا وشعبيًّا، الداعم للشعب الفلسطيني. نحمل مواد غذائية وأدوية وتموينًا، لكن الهدف الأساس هو تكريس ممرّ مائي باتجاه غزة. العدد الكبير من السفن وتعدد الموانئ التي سيغادر منها الأسطول قد يمثّلان مبادرة تاريخية وغير مسبوقة في كسر الحصار الظالم ودعم الشعب الفلسطيني".

المساهمون