6 شهداء و86 مصاباً جراء غارات إسرائيلية على صنعاء
استمع إلى الملخص
- استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع متعددة في صنعاء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي واندلاع حرائق ضخمة، بينما اتخذت مؤسسة النفط اليمنية إجراءات احترازية لتجنب أزمة في الوقود.
- جاء العدوان الإسرائيلي بعد إطلاق الحوثيين صاروخاً باتجاه إسرائيل، مما دفع جيش الاحتلال إلى تنفيذ ضربات جوية، وأكدت جماعة "أنصار الله" استمرار دعمها لغزة.
الغارات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع في صنعاء بينها دار الرئاسة
معاريف الإسرائيلية: الغارات استهدفت اغتيال قيادي حوثي
أعلنت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، مساء أمس الأحد، أن الغارات الإسرائيلية على صنعاء أسفرت عن سقوط ستة شهداء وإصابة 86 آخرين في حصيلة جديدة للهجمات المكثفة التي استهدفت بنى تحتية للطاقة في العاصمة اليمنية. وقالت الوزارة في بيان إنها "تجرّم وتدين بأشد العبارات جريمة العدوان الصهيوني التي استهدفت العاصمة صنعاء عصر الأحد، عبر غارات جوية مباشرة طاولت محطة كهرباء حزيز ومحطة شركة النفط في شارع الستين"، ما أدى إلى استشهاد ستة أشخاص وإصابة 86 آخرين. وأضاف البيان أن بين الجرحى سبعة أطفال وثلاث نساء، فيما وُصفت إصابات 21 شخصاً بأنها حرجة.
ودوّت انفجارات هائلة في العاصمة صنعاء من جراء سلسلة غارات جوية استهدفت محطة كهرباء حِزيَز ومخازن مشتقات نفطية، بالإضافة إلى منطقة دار الرئاسة اليمنية في ميدان السبعين، وسط العاصمة صنعاء. وما زال الدخان يتصاعد من مخازن المشتقات النفطية في شارع الستين في صنعاء، في حين أفادت قوات الدفاع المدني بأنها تعمل على إخماد الحرائق التي اندلعت نتيجة الغارات.
من جانبها، قالت مؤسسة النفط اليمنية، في بيان مقتضب، إنها "قامت باتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة لأي طارئ"، وحذرت من إغلاق محطات الوقود وخلق أزمة أو رفع الأسعار. وفي السياق، قالت حكومة الحوثيين (غير معترف بها) إنّ "محطة كهرباء حزيز تعرّضت لقصفٍ همجيٍّ أدّى إلى دمارٍ واسعٍ وانقطاعٍ للتيار الكهربائي، كما استهدف العدوانُ الصهيوني محطة تموين سيارات بالوقود، في محاولةٍ خسيسةٍ لشلّ حركة الحياة وتعطيل سبل عيش المواطنين". ووصفت القصف الإسرائيلي، في بيان، بأنه محاولة "صنع انتصار وهمي بارتفاع أعمدة الدخان"، وحملت "العدو وشريكه الأميركي المباشر كامل المسؤولية عن العواقب الوخيمة وما ينتج عنه من ضحايا في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية الحيوية".
وشنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الأحد، استهدف عدة مواقع بينها جبل النهدين وجبل عطان ومنطقة المجمع الرئاسي. واستهدف العدوان الإسرائيلي بعدد من الغارات محطة حزيز المركزية لتوليد الطاقة، جنوبي صنعاء، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المدينة، كما استهدف بغارات أخرى شركة النفط اليمنية بشارع الستين، جنوب غربي صنعاء، وصهاريج نفط تابعة لها ما تسبب باندلاع حرائق ضخمة، كما شن غارات على شركة الغاز في شارع الجزائر. وشن العدوان الإسرائيلي عدة غارات على دار الرئاسة، ومبنى أمانة العاصمة في شارع التحرير، وسط صنعاء.
واستهدف الطيران الإسرائيلي مخازن أسلحة في معسكري جبل النهدين، شرقي صنعاء، وجبل عطان، جنوب غربي صنعاء، ما تسبب باندلاع حرائق وانفجارات متتالية في الموقعين، بالإضافة إلى غارات أخرى استهدفت ألوية الحماية الرئاسية في مديرية السبعين. ونقلت قناة المسيرة الفضائية التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) عن مصدر بوزارة الدفاع بحكومة الحوثيين (غير معترف بها) قوله: "دفاعاتنا الجوية تمكنت من تحييد أغلب الطائرات الإسرائيلية المشاركة في العدوان على صنعاء وإجبارها على المغادرة".
بدوره، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنّ قواته استهدفت أمس الأحد مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، بينها ما يقع قرب القصر الرئاسي، إضافة إلى محطات كهرباء ومنشأة لتخزين الوقود. وقال الجيش في بيان: "نُفّذت الضربات رداً على الهجمات المتكررة التي شنها نظام الحوثي.. بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة".
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ الغارات الجوية الإسرائيلية طاولت 50 هدفاً للحوثيين، وأن المقاتلات غادرت المجال الجوي اليمني. وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إنّ الغارات على قاعدة النهدين العسكرية، التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، كانت محاولة لاغتيال قيادي حوثي، لم تذكر اسمه. وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الاحتلال شن 15 هجوماً على صنعاء وحدها، فيما استهدفت إحدى الضربات محيط القصر الرئاسي. ويأتي العدوان الإسرائيلي على اليمن بعدما فاجأ الحوثيون منظومة الأمن الإسرائيلية، بإطلاق صاروخ جديد يحمل رأساً حربياً متشظياً، اعترف جيش الاحتلال بأنّ منظومة حيتس الاعتراضية فشلت في اعتراض الصاروخ وإسقاطه.
وفي وقت سابق من أمس الأحد، أظهرت نتائج تحقيق أوّلي أجراه سلاح الجو الإسرائيلي عقب إطلاق صاروخ من اليمن، ليلة الجمعة - السبت، أنّ جماعة الحوثيين استخدمت هذه المرّة صاروخاً جديداً يحمل رأساً حربياً متشظياً، وأن صاروخاً كهذا لم يسبق أن أطلقته الحركة على إسرائيل من قبل. ولفت جيش الاحتلال إلى أنه يُحقق بشكل معمق في السبب وراء خطأ منظومة الاعتراض في إسقاط الصاروخ اليمني، مشدداً بحسب ما نقلته القناة السابعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، على أن المسألة لا تتعلق بنوع الصاروخ نفسه؛ إذ إن "منظومات الاعتراض الجويّة، خصوصاً الطبقة العليا، تعرف كيفية التعامل مع صواريخ من هذا النوع وإسقاطها"، طبقاً لبيانه.
وبحسب ما ذكره موقع واينت فإنه عقب سقوط صاروخ على منزل في مستوطنة غيناتون القريبة من مدينة اللد، شرع جيش الاحتلال في فحص ما إذا كان الصاروخ يحتوي على مكونات عنقودية مشابهة لتلك التي استخدمتها إيران خلال الحرب التي شنّتها إسرائيل عليها في 13 يونيو/ حزيران الماضي. وخلال الحرب على إيران، قدّرت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن بعض الصواريخ احتوت على ذخائر إضافية انفجرت عند ارتطام الصاروخ بالهدف، وذلك استناداً إلى الأدلة التي جُمعت من مواقع سقوط مختلفة للصواريخ.
وكان الحوثيون قد أعلنوا استهداف مطار بن غوريون قرب تل أبيب، أول أمس الجمعة، بصاروخ باليستي فرط صوتي بحسب المتحدث العسكري، يحيى سريع، الذي أشار أيضاً إلى هجوم متزامن بطائرتين بدون طيار على هدفين إسرائيليين في يافا وعسقلان.
قيادي حوثي بعد العدوان على صنعاء: موقفنا ثابت بدعم غزة
وقال عضو المكتب السياسي بجماعة "أنصار الله" محمد الفرح، في منشور على منصة إكس: "غارات صهيونية بائسة على العاصمة صنعاء والعدو كعادته يستهدف منشآت مدنية لا علاقة لها بالجانب العسكري، ويتعمد الإضرار بالمدنيين كما يفعل في غزة".
غارات صهيونية بائسة على العاصمة صنعاء والعدو كعادته يستهدف منشآت مدنية لا علاقة لها بالجانب العسكري، ويتعمد الإضرار بالمدنيين كما يفعل في غزة.
— محمد الفرح (@MohammedAlfrah) August 24, 2025
غارات العدو الصهيوني تعكس مستوى الألم الذي طاله من الصواريخ والمسيرات اليمنية ويؤكد أن ضرباتنا حققت أهدافها داخل الكيان بنجاح.
يأتي…
واعتبر الفرح أن هذه الغارات تدل على "مستوى الألم الذي طاوله (الاحتلال الإسرائيلي) من الصواريخ والمسيرات اليمنية، ويؤكد أن ضرباتنا حققت أهدافها داخل الكيان بنجاح"، مؤكداً أن هذا العدوان الجديد لن يزيح جماعته عن ثوابتها. وكتب: "نؤكد ثباتنا على موقفنا المساند لغزة وعدم التراجع عن ذلك حتى رفع العدوان وفك الحصار، ومنع التجويع بحق أهالي غزة".
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، يشن الحوثيون هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما يصفونه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة". وتتعرّض مواقع في اليمن بين الحين والآخر لغارات إسرائيلية، استهدف غالبها منشآت مدنية، من بينها ميناء الحُديدة.