6 شهداء مدنيين وقتلى لحزب الله في الغارات الإسرائيلية على المزة

09 أكتوبر 2024
من القصف الإسرائيلي على منطقة المزة، 8 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت إسرائيل غارات جوية على دمشق، مستهدفة مبنى في المزة، مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص، بينهم طبيبان وأعضاء من حزب الله، وتدمير الطوابق العلوية للمبنى.
- استهدفت غارة إسرائيلية أخرى مدخل مدينة القنيطرة، مما أسفر عن مقتل عنصر من قوات النظام السوري وإصابة آخر، واستهدفت التحركات العسكرية في ريف القنيطرة الأوسط.
- استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة في خان أرنبة، مما أدى إلى مقتل شخصين مرتبطين بحزب الله ومليشيات إيران، أحدهما كان يعمل في تجارة المخدرات وشراء العقارات.

ارتفعت حصيلة الشهداء إلى عشرة، بينهم طبيبان وشخصان من حزب الله، جراء غارات جوية عنيفة نفذها سلاح الجو التابع للاحتلال الإسرائيلي استهدفت، ليل الثلاثاء، مبنى سكنياً ضمن منطقة المزة في العاصمة السورية دمشق، جنوب غربيّ سورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "ستة مدنيين استشهدوا، وهم: طبيب من الجنسية اليمنية وعائلته المؤلفة من زوجته وثلاثة أطفال، وطبيبة سورية شابة، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لشقة في مبنى مدني بحي المزة بدمشق، ليلة أمس الثلاثاء، حيث دمر الاستهداف الطوابق العلوية الأول والثاني والثالث".

ومن بين الشهداء الطبيبة رهف عبد الرحمن قمحيّة، المتحدرة من محافظة حمص، والمختصة في أمراض الكلى بمديرية صحة دمشق.

وأكد المرصد أنه "قتل أيضاً في الغارة أربعة أشخاص، بينهم شخصان من حزب الله اللبناني، نتيجة الاستهداف المباشر لشقة تتردد إليها قيادات من الحزب، إضافة إلى سيارات كانت مركونة أمام المبنى"، مُشيراً إلى أنها "أعنف عملية استهداف إسرائيلي منذ تدمير مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في المنطقة ذاتها، لترتفع حصيلة الخسائر البشرية إلى عشرة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين".

وواصلت فرق الدفاع المدني وفرق الإطفاء التابعة للنظام السوري عملها حتى ساعات فجر اليوم الأربعاء لإزالة آثار الدمار والركام الناتج عن القصف الإسرائيلي على حي المزة في الطرف الغربي من العاصمة دمشق.

وكان صهر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، المدعو حسن جعفر قصير، قد قُتل يوم الأربعاء الفائت إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية وسيارة مركونة أمام الشقة في منطقة المزة - فيلات في الطرف الغربي من العاصمة السورية دمشق، جنوب غربي سورية.

غارة إسرائيلية جديدة على القنيطرة

في غضون ذلك، قُتل عنصر من قوات النظام السوري وجرح آخر، اليوم، جراء غارة جوية نفذها الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مدخل مدينة القنيطرة. وقال راديو شام إف إم التابع للنظام السوري إن "أحد العسكريين استشهد صباح اليوم الأربعاء، كما أُصيب آخر بجروح جراء اعتداء إسرائيلي استهدف دوار العلم في المدخل الشرقي لمدينة القنيطرة، جنوب سورية".

وكان "تجمّع أحرار حوران" (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية)، قد أكد يوم الخميس الفائت أن قصفاً إسرائيلياً طاول عدة طرق رئيسية تربط بين البلدات في ريف القنيطرة الأوسط، جنوب سورية، أبرزها الطريق الواصل بين بلدتي بريقة وبئر العجم في ريف القنيطرة الأوسط، والطريق الواصل بين بلدة كودنة وبلدة الرفيد في الريف الجنوبي، قرب الشريط الفاصل بين الأراضي السورية ومنطقة الجولان المحتل.

وأشار التجمع حينها إلى تعرض الطريق الذي يربط بلدتي الرفيد والمعلقة، جنوبي محافظة القنيطرة، إلى قصف مماثل بقذائف الدبابات الإسرائيلية من نقطتي الاحتلال الإسرائيلي تل الجلع وتل عكاشة، مبيناً أن سبب القصف يعود إلى تحركات سيارات عسكرية تابعة لقوات النظام، التي كانت تتنقل بين عدة ثكنات عسكرية بهدف تزويد تلك المواقع بالسلاح والإمدادات.

وكانت طائرة مسيّرة إسرائيلية قد استهدفت في الـ12 من سبتمبر/ أيلول الفائت سيارة كان يستقلها شخصان عند حاجز أمني لقوات النظام السوري في بلدة خان أرنبة على طريق دمشق - القنيطرة، جنوب سورية، وهما خالد خطاب عبد المولى الخضر، المتحدر من بلدة غدير البستان، وهو مقرب من حزب الله اللبناني ويعمل بتجارة المخدرات ويشتري عقارات لصالح مليشيات إيران ويمتلك العديد من محطات الوقود، منها محطة "مجيد" في بلدته، إذ إن إيراداتها تعود لصالح مليشيات إيران، بالإضافة إلى مقتل أحمد جبر العبد الله، المتحدر من قرية العشة بريف القنيطرة، والذي كان معه ضمن السيارة، بينما جرى حينها استهداف نقطة أخرى في بلدة الرفيد عبر طائرة مسيّرة أيضاً في وقت متزامن مع استهداف خان أرنبة.

المساهمون