6 شهداء بغارة واستهداف سيارتين في جنوب لبنان

27 مارس 2025
غارات إسرائيلية على مسجد في جنوب لبنان، 22 مارس 2025 (ربيع ضاهر/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد جنوب لبنان تصعيدًا عسكريًا خطيرًا مع استهداف الاحتلال الإسرائيلي لسيارات في بلدتي معروب ويحمر الشقيف، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، واستهداف عناصر من حزب الله.
- أجرى الموفد الفرنسي جان إيف لودريان محادثات مع الرئيس اللبناني حول الوضع، مشددًا على ضرورة التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، وأكد رئيس الوزراء اللبناني على أهمية الضغط الدولي لوقف الاعتداءات.
- دبلوماسيًا، أجرى وزير الخارجية اللبناني اتصالات لوقف التصعيد، بينما هدد وزير الأمن الإسرائيلي بالرد على إطلاق الصواريخ، ونفى حزب الله علاقته بذلك.

الغارة على يحمر الشقيف أسفرت عن 3 شهداء

جيش الاحتلال: هاجمنا عناصر لحزب الله كانوا ينقلون أسلحة

القصف على معروب أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخر

استهدف الاحتلال الإسرائيلي سيارتين في بلدتي معروب ويحمر الشقيف، جنوبي لبنان، ما أسفر عن 4 شهداء ومصاب واحد على الأقل، فيما سقط شهيدان آخران في غارة بلدة برعشيت. كما أصيب مواطن بجراح في بلدة حولا جراء إلقاء قنبلة من مسيرة للاحتلال كانت تحلق في أجواء البلدة.

وصباح اليوم الخميس، استشهد 3 أشخاص بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة في حي الدبش شرقي بلدة يحمر الشقيف. وجاء هذا القصف بعد ساعات من استهداف مماثل طاول سيارة في بلدة معروب وأسفر عن استشهاد شخص واحد وإصابة آخر. وقال جيش الاحتلال في بيان، الخميس، إنه استهدف عدداً من عناصر حزب الله أثناء نقلهم أسلحة في منطقة يحمر الشقيف.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد مواطنيين اثنين بسبب غارة الاحتلال الإسرائيلي على بلدة برعشيت. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شن قبل أيام سلسلة غارات على عدة بلدات في جنوب لبنان أسفرت عن شهداء وجرحى، بعد هجوم صاروخي استهدف بلدات إسرائيلية نفى حزب الله مسؤوليته عنه حينها.

وكان الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان قد التقى الرئيسَ اللبناني جوزاف عون في بيروت، أمس الأربعاء، وقالت الرئاسة اللبنانية إنهما بحثا في اللقاء "الوضع في الجنوب مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية خلافاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فضلاً عن استمرار احتلال التلال الخمس وعدم إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين الذين احتجزتهم إسرائيل خلال الحرب الأخيرة". ولفت عون إلى "ضرورة عمل رعاة الاتفاق على الضغط على إسرائيل للالتزام به حفاظاً على صدقيتهم، وضماناً لتنفيذ ما اتفق عليه لإعادة الاستقرار ووقف الأعمال العدائية".

ومن جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الأربعاء، أثناء استقباله وفداً من مجلس نقابة المحررين إن "الوضع في الجنوب مقلق في ظل مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية، خصوصاً بعد عملية إطلاق الصواريخ الأسبوع الماضي"، مشيراً إلى "الاستمرار في الضغط الدولي والعربي على إسرائيل لوقف الاعتداءات ولم نستنفد كل وسائل الضغط السياسي والدبلوماسي". وأشار إلى أن "النقاط الخمس التي تتمسك إسرائيل بالبقاء فيها لا قيمة لها عسكرياً ولا أمنياً سوى إبقاء ضغطها على لبنان قائماً".

وفي السياق نفسه، طلب وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها خلال اتصالات هاتفية أجراها، السبت الماضي، مع عدد من مسؤولي الدول العربية والأجنبية. ووفق بيان لوزارة الخارجية اللبنانية، شملت اتصالات رجي وزراء خارجية مصر بدر عبد العاطي، والأردن أيمن الصفدي، وفرنسا جان نويل بارو، ومورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، وناتاشا فرانشيسكي نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط.

وأضافت الوزارة أن اتصالات رجي مع هؤلاء المسؤولين جاءت "في إطار الجهود الدبلوماسية للجم التصعيد الحاصل في جنوب لبنان، وبالتشاور والتنسيق مع رئيسي الجمهورية جوزاف عون ومجلس الوزراء نواف سلام"، ولفتت إلى أن رجي "طلب من هؤلاء المسؤولين الضغط على إسرائيل لوقف العدوان والتصعيد، واحتواء الوضع الخطير على الحدود الجنوبية".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد هدد في أعقاب إطلاق صواريخ من لبنان، السبت الماضي، بأنه أوعز إلى جيشه "الرّد بقوّة"، محملاً "حكومة لبنان المسؤولية الكاملة". واعتبرت صحيفة معاريف أن حزب الله "يختبر إسرائيل"، مشيرةً إلى أن "نتيجة الاختبار سيوضحها الرّد الذي بدوره سيحدد مستقبل الشمال"، وتساءلت الصحيفة بشأن ما إذا كان الرّد سيقتصر على مكان إطلاق الصواريخ، أم سيمتد ليطاول بيروت.

علماً أن حزب الله نفى أيّ علاقة له بإطلاق الصواريخ وأكد في بيان أن "ادعاءات العدو الإسرائيلي ‏تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على ‏لبنان والتي لم ‏تتوقف منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار". وجدد حزب الله تأكيد التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، ‏وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية ‏في معالجة هذا التصعيد الصهيوني ‏الخطير على لبنان.‏