طلبت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألبانيا وفرنسا والنرويج وأيرلندا، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، عصر اليوم الخميس، على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد، وفق ما أفادت به، الأربعاء، مصادر دبلوماسية.
واعتبرت البعثة البريطانية إلى الأمم المتحدة في تغريدة، أن "روسيا ترتكب جرائم حرب وتستهدف المدنيين"، وتابعت: "الحرب التي تشنّها روسيا خلافاً للقانون في أوكرانيا تشكل تهديداً لنا جميعاً"، داعية إلى عقد اجتماع طارئ.
وكانت روسيا قد طلبت، الأربعاء، إرجاءً جديداً للتصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار صاغته بشأن الأوضاع "الإنسانية" في أوكرانيا. وبادئ الأمر، كان التصويت مقرراً الأربعاء، لكنّه أرجئ إلى عصر الخميس، ليعود ويتأجل مجدداً حتى صباح الجمعة، وهو قد يسقط نهائياً لقلّة التأييد الذي يحظى به لدى حلفاء روسيا.
وقالت مصادر دبلوماسية إن المناقشات جارية، لإتاحة المجال أمام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقرّرت فرنسا والمكسيك، اللتان أعدّتا مشروع قرار يدعو إلى "وقف الأعمال العدائية" في أوكرانيا، عدم عرض النص على مجلس الأمن، حيث يمكن لروسيا استخدام حقها في النقض لإسقاطه. . وهما قرّرتا بدلاً من ذلك عرض النص على الجمعية العامة، حيث لا يمكن لأي بلد أن يسقط منفرداً أي نص.
وفي 25 فبراير/شباط، أي غداة بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، صوّت 11 من أعضاء مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً، لصالح نص يدين روسيا التي استخدمت حقّها في النقض لإسقاطه.
وفي الثاني من مارس/آذار، وافقت الجمعية العامة بغالبية كبيرة على قرار يدين الغزو الروسي. وقد نال القرار 141 صوتاً مؤيداً، مقابل خمسة أصوات معارضة، فيما امتنع 35 عضواً عن التصويت.
والأربعاء، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأنه "مجرم حرب"، فيما أمرت محكمة العدل الدولية، الأربعاء، روسيا بـ"تعليق" غزوها لأوكرانيا.
مجلس الأمن قد يصوّت الجمعة على مشروع قرار روسي حول الوضع الإنساني في أوكرانيا
إلى ذلك، ذكر دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي قد يصوّت، يوم غد الجمعة، على مشروع قرار روسي حول الجانب "الإنساني" في أوكرانيا، بعدما طلبت موسكو إرجاءه، مشيرين إلى أن النص قد يسقط نهائياً في غياب دعم كافٍ من أقرب حلفاء روسيا.
وكانت روسيا طرحت مشروع قرارها في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، وطلبت إجراء تصويت في اليوم نفسه قبل أن تغيّر رأيها، وتطلب التصويت بعد ظهر الخميس. وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، لوكالة "فرانس برس"، إن الهدف الآن أصبح "صباح الجمعة".
وصرح دبلوماسي، لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم كشف هويته، بأنّ التصويت قد يجري الجمعة ما لم يتم تأجيله "إلى أجل غير مسمّى"، ملمحاً إلى أن "مشاورات" جرت نهار الأربعاء و"لم تذهب بعيداً".
وأضاف أن "الروس ليسوا متأكدين من حصولهم على الحدّ الأدنى من الدعم" الذي يأملونه، في إشارة ضمنية إلى دولتين كبيرتين في مجلس الأمن هما الصين والهند.
(فرانس برس)