6 دول تستدعي سفراء إسرائيل بعد استهداف وفد دبلوماسي في جنين

21 مايو 2025
من استهداف الاحتلال وفدا دبلوماسيا أوروبيا وعربيا بجنين، 21 مايو 2025(محمد عتيق/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استدعاء السفراء وتنديد دولي: استدعت دول مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا سفراء إسرائيل للحصول على توضيحات حول إطلاق النار على وفد دبلوماسي في جنين، معتبرةً الحادثة انتهاكًا للقانون الدولي.

- ردود فعل دولية واسعة: أدانت دول ومنظمات مثل السعودية وتركيا والأمم المتحدة الحادثة، داعيةً إلى تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين، مع التأكيد على حماية الدبلوماسيين.

- مساعدات إنسانية أوروبية: أعلنت المفوضية الأوروبية عن تقديم 50 مليون يورو كمساعدات إنسانية لغزة والضفة الغربية، مع ضمان دخول آمن للعاملين في الإغاثة.

إيطاليا تعتبر "التهديدات في حقّ الدبلوماسيين غير مقبولة"

إسبانيا تتواصل مع غير دول لتقديم ردّ مشترك على اعتداءات الاحتلال

بلجيكا تدين وتطالب بتوضيحات مقنعة

المفوضية الأوروبية ترصد مساعدات إضافية لغزة بقيمة 50 مليون يورو

أعلنت كلّ من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا والبرتغال وأوروغواي والمكسيك وكندا، أمس الأربعاء، أنها ستستدعي سفراء إسرائيل لديها للحصول على توضيحات بشأن ما حصل في جنين من استهداف لوفد دبلوماسي في وقت سابق من أمس. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس، النار على وفد دبلوماسي أوروبي وعربي في أثناء زيارته محيط مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، للاطلاع على معاناة المواطنين، من دون تسجيل إصابات.

إيطاليا

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، أمس الأربعاء، إنه وجه السكرتير العام لوزارة الخارجية باستدعاء سفير إسرائيل لدى روما للحصول على توضيحات رسمية بشأن ما حدث في جنين. واعتبر تاياني، في منشور عبر منصة إكس، أن الطلقات التحذيرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باتّجاه دبلوماسيين في الضفة الغربية تهديدات "غير مقبولة"، وكتب: "نطلب من الحكومة الإسرائيلية توضيحات فورية لما حصل. والتهديدات في حقّ الدبلوماسيين غير مقبولة". وأضاف تاياني أنه تواصل مع نائب القنصل الإيطالي أليساندرو توتينو و"هو بخير"، موضحاً أن الأخير "كان بين الدبلوماسيين الذين تعرضوا لهجوم بإطلاق عيارات نارية قرب مخيم جنين للاجئين".

فرنسا

أعلن وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو أن السفير الإسرائيلي لدى باريس سيُستدعى لتقديم توضيحاته بشأن ما حصل. وكتب عبر منصة إكس: "تعرضت زيارة لجنين شارك فيها أحد دبلوماسيينا لإطلاق نار من قبل جنود إسرائيليين. هذا أمر غير مقبول. سيُستدعى السفير الإسرائيلي لتقديم توضيحاته"، مبدياً الدعم الكامل لوكلاء فرنسا في الموقع، وعملهم الرائع في ظل الظروف الصعبة، وفق قوله.

إسبانيا

أفادت وكالة فرانس برس عن مصدر في وزارة الخارجية الإسبانية بأن مدريد استدعت القائم بالأعمال الإسرائيلي، وذلك بعد وقت قصير من تنديد مدريد "بشدّة" بإطلاق الجيش الإسرائيلي طلقات تحذيرية باتّجاه دبلوماسيين أجانب كانوا يشاركون في زيارة من تنظيم السلطة الفلسطينية في جنين. وجاء في بيان مقتضب نشرته "فرانس برس" أن "الوزارة تحقّق في كلّ ما جرى. كان إسباني ضمن مجموعة الدبلوماسيين وهو بخير. ونحن نتواصل مع بلدان أخرى معنيّة بالمسألة لتقديم ردّ مشترك على ما حصل، وهو أمر نندّد به بشدّة".

البرتغال

أعلن وزير الخارجية البرتغالي، الأربعاء، أن بلاده استدعت السفير الإسرائيلي للاحتجاج على إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار خلال زيارة دبلوماسيين أجانب للضفة الغربية المحتلة. وقالت الوزارة، في بيان: "في أعقاب هذه الواقعة التي تتحدى القانون الدولي، استُدعي السفير الإسرائيلي في البرتغال"، مضيفة أنها "تدين بشدة" إطلاق النار، وأكدت أن برتغاليًا كان ضمن مجموعة الدبلوماسيين الأجانب.

ألمانيا

وفي أعقاب إطلاق النار، أجرى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول اتصالًا هاتفيًا بنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر. جاء ذلك حسب تصريح أدلت به وزارة الخارجية الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين، أمس الأربعاء. وردًا على سؤال عمّا إذا كانت برلين قد استدعت السفير الإسرائيلي لديها على خلفية هذه الواقعة، وذلك على غرار ما حدث في دول أوروبية أخرى، قال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن "وزير الخارجية فاديفول تحدث مباشرة مع وزير الخارجية الإسرائيلي عبر الهاتف".

وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد دانت "بشدة" إطلاق الجيش الإسرائيلي النار في اتجاه دبلوماسيين، بينهم ألماني، في الضفة الغربية. وقالت الوزارة في بيان إنه "يتعين على الحكومة الإسرائيلية الكشف فوراً عن الملابسات واحترام حصانة الدبلوماسيين. وهذا ما سيُبلغه أيضاً وزير الخارجية يوهان فادفول لنظيره الإسرائيلي".

أوروغواي

استدعت أوروغواي، الأربعاء، سفيرة إسرائيل لديها احتجاجًا على إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي طلقات تحذيرية خلال زيارة وفد دبلوماسي دولي للضفة الغربية المحتلة. وأفادت وزارة الخارجية في مونتفيديو بأن الاستدعاء جاء "للتعبير عن قلق الحكومة الشديد إزاء تعريض دبلوماسيين من عدة دول للخطر خلال مهمة رسمية"، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي وضمان سلامة البعثات الدبلوماسية.

كندا

اعتبر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إطلاق القوات الإسرائيلية أعيرة نارية تحذيرية خلال زيارة وفد دبلوماسي، بين أعضائه أربعة كنديين، "أمرا مرفوضا بالكامل". وقال كارني خلال مؤتمر صحافي: "نتوقع توضيحا فوريا لما حدث. إنه أمر مرفوض بالكامل"، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند استدعت السفير الإسرائيلي في أوتاوا لمطالبته بإجابات.

المكسيك

من جهتها، أعلنت المكسيك، الأربعاء، أنّها ستطلب "توضيحات" من إسرائيل حول سبب إطلاق جيشها أعيرة نارية تحذيرية خلال زيارة قام بها دبلوماسيون أجانب، بينهم مكسيكيان، إلى محيط مخيم جنين. وقالت وزارة الخارجية المكسيكية على منصة إكس إنّه ليس هناك ما يفيد بأنّ الدبلوماسيين دخلوا إلى منطقة غير مرخّص لهم الدخول إليها، كما زعم الجيش الإسرائيلي لتبرير إطلاق ما سماه "أعيرة تحذيرية"، بحسب ما نقلت "فرانس برس".

السعودية

كذلك، دانت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، إطلاق القوات الإسرائيلية النار على وفد دبلوماسي. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن وزارة الخارجية السعودية أعربت "عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها بأشد العبارات، تعرّض وفد دبلوماسي يضم سفراء وممثلي دول عربية وأجنبية لعملية إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في أثناء زيارتهم لمخيم جنين في الضفة الغربية". وطالبت المملكة المجتمع الدولي، وخصوصاً الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بالوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات الإغاثة العاملة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مجددة مطالبتها بتفعيل آليات المحاسبة الدولية بحق جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، والمخالفات المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بحسب الخارجية السعودية.

بلجيكا

طالب وزير الخارجية البلجيكي مكسيم بريفو إسرائيل بـ"توضيحات مقنعة" بعد عيارات نارية تحذيرية أطلقها جنود إسرائيليون، واستهدفت بحسب قوله "عشرين دبلوماسياً" في الضفة الغربية المحتلة، بينهم بلجيكي. وقال بريفو عبر منصة إكس، إن الدبلوماسي البلجيكي "بخير لحسن الحظ"، مؤكداً أن "هؤلاء الدبلوماسيين كانوا يقومون بزيارة رسمية لجنين جرى تنسيقها مع الجيش الإسرائيلي، ضمن موكب يضم عشرين مركبة يمكن تحديد هوياتها بوضوح".

تركيا

استنكرت وزارة الخارجية التركية "بأشد العبارات" إطلاق النار على دبلوماسيين، من بينهم أتراك، خلال زيارتهم مدينة جنين، مضيفة أن أنقرة تدعو إلى تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين. وقالت الوزارة في بيان: "هذا الهجوم، الذي عرّض حياة الدبلوماسيين للخطر، دليل آخر على تجاهل إسرائيل الممنهج للقانون الدولي وحقوق الإنسان"، مضيفة أن دبلوماسياً من قنصليتها في القدس كان من بين المجموعة.

وتابعت: "يُشكل استهداف الدبلوماسيين تهديداً خطيراً ليس فقط لسلامة الأفراد، بل للاحترام والثقة المتبادلين اللذين يشكلان أساس العلاقات بين الدول".

الأمم المتحدة

إلى ذلك، نددت الأمم المتحدة بإطلاق النار، مطالبة السلطات الإسرائيلية بإجراء "تحقيق دقيق". وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية ستيفان دوجاريك إن "هؤلاء الدبلوماسيين، بمن فيهم طاقم من الأمم المتحدة، تعرضوا لإطلاق نار، سواء كانت عيارات نارية تحذيرية أو سوى ذلك، وهو أمر غير مقبول".

الاتحاد الأوروبي

حثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إسرائيل على محاسبة المسؤولين عن إطلاق النار الذي جرى بالقرب من مدينة جنين ومخيمها.

مصر

دانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، واقعة إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على موكب دبلوماسي ضم سفراء ورؤساء بعثات دبلوماسية من عدة دول، بينهم السفير المصري لدى فلسطين، وذلك خلال زيارتهم مدينة جنين الفلسطينية.

وأوضحت الخارجية المصرية أن الوفد الدبلوماسي الدولي كان في زيارة لجنين ضمن جولة تنسيقية نظمتها وزارة الخارجية الفلسطينية، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على إطلاق قنابل نارية باتجاه الموكب خلال تحركه في المدينة، في سلوك وصفته القاهرة بأنه "منافٍ للأعراف الدبلوماسية كافة". وشدد البيان على "الرفض المطلق لتلك الواقعة"، وطالب الجانب الإسرائيلي بتقديم التوضيحات اللازمة حول ملابسات الحادث، مؤكداً أن ما جرى يمثل "انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية التي تحكم حرمة البعثات الدبلوماسية".

الأردن

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، بأشدّ العبارات، إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه الوفد الذي ضمّ السفير الأردني في رام الله عصام البدور، معتبرة أنه انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تخالف جميع الأعراف الدبلوماسية.

وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، في بيان، رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الاستهداف الذي يُعدّ انتهاكاً للاتفاقيات والأعراف الدبلوماسية، خصوصاً اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961 التي تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي، وتمنح الحصانات للبعثات الدبلوماسية.

ودعا السفير القضاة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة فوراً، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الجرائم بحقّه ومحاسبة المسؤولين عنها.

الصين

من جهتها، قالت الصين، الخميس، إنها "تعارض بشدة أي أعمال تعرض سلامة" الدبلوماسيين للخطر في تعليقها على استهداف الاحتلال لمبعوثين أجانب في الضفة الغربية المحتلة. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في مؤتمر صحافي في بكين، إن "الصين تتابع عن كثب هذه الحادثة وتعارض بشدة أي عمل يهدد سلامة الموظفين الدبلوماسيين. ونطالب بإطلاق تحقيق كامل حتى لا تتكرر هذه الحوادث"، بحسب "فرانس برس".

البرازيل

ودانت الحكومة البرازيلية على موقعها الإلكتروني الأربعاء، "إطلاق إسرائيل النار على الدبلوماسيين". وطالبت في بيان بإيقاف العمليات العسكرية الإسرائيلية في فلسطين. وقالت: "تُذكّر البرازيل بالتزام إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، بمراعاة المبادئ الأساسية للقانون الدولي واحترام مبادئ وقواعد اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، بما في ذلك حرمة الممثلين الدبلوماسيين".

مساعدات إنسانية أوروبية إضافية لغزة والضفة

وفي سياق منفصل، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس، تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 50 مليون يورو (56.7 مليون دولار) لغزة والضفة الغربية ضمن حزمة مساعدات أكبر للمنطقة. وقالت المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات حجة لحبيب إن الأموال التي سيجري توفيرها لمنظمات المساعدات في المنطقة، تهدف "للمساعدة في تلبية الاحتياجات العاجلة وتخفيف معاناة الفلسطينيين". وأضافت: "ولكن لا يمكن أن تصل المساعدات للذين يحتاجونها دون دخول آمن ودون عوائق للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية. يجب ضمان ذلك".

وبذلك يبلغ إجمالي المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة والضفة الغربية خلال العام الحالي 170 مليون يورو. وأعلنت المفوضية أيضاً أنها ستقدم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 20 مليون يورو لسورية لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والرعاية الصحية، ليبلغ الإجمالي هذا العام 202.5 مليون يورو. وقالت لحبيب: "في سورية، نحن نعزز التمويل لمنطقة شمال شرق البلاد، حيث يحتاج المواطنون بشدة الرعاية الصحية والحماية، ونحن نقوم بذلك بحيادية ودون أي تمييز". وستُخصَّص 13 مليون يورو إضافية للبنان.

المساهمون