أبو عبيدة زعيماً لحركة "الشباب" الصومالية

أبو عبيدة زعيماً لحركة "الشباب" الصومالية

08 سبتمبر 2014
صوماليون يتابعون أخبار مقتل غودان (محمد عبد الوهاب/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تلقت حركة "الشباب" الصومالية ضربة قوية بمقتل قائدها السابق، أحمد غودان، في غارة أميركية في جنوب الصومال، مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري، لكنها سارعت إلى احتوائها عبر الاعلان السريع عن اختيار، عمر أحمد ديري، زعيماً جديداً لها.

وبحسب مصادرة مقربة من الحركة تحدثت مع وكالة "الأناضول"، فإن الزعيم الجديد للحركة في العقد الرابع من العمر، وكنيته أبو عبيدة. ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن أبا عبيدة (لا يعرف له تاريخ ميلاد دقيق) ولد في مدينة قلافي، ضمن الأراضي الصومالية، التي تحتلها إثيوبيا، قبل أن ينتقل إلى جنوب الصومال في تسعينيات القرن الماضي، حيث استقر في مدينة كسمايو الساحلية، عاصمة إقليم جوبا لاند (جنوب الصومال)، وأصبح معلم خلوة قرآنية (مدرسة دينية) في المدينة.

وخلال وجوده في كسمايو، تعرف الأمير الجديد على القيادات الإسلامية في المدينة، إذ أصبح عضواً في جماعة "رأس كمبوني"، وهو فصيل كان ضمن مكونات "المحاكم الإسلامية"، وكان يقودها رئيس إدارة جوبا لاند الحالي، أحمد مدوبي.

و"رأس كمبوني" جزيرة صغيرة في أقصى جنوب الصومال، وقريبة من مدينة كسمايو، وكانت معسكراً للإسلاميين في جنوب الصومال، وتدرب فيها مئات من الشبان، بينهم مقاتلو حركة "الشباب".

ومع تأسيس حركة "الشباب المجاهدين" في عام 2004، كان أبو عبيدة من مؤسسي هذه الحركة، مع أميرها الراحل، آدم حاشي عيرو (قتل في قصف أميركي عام 2008)، وأحمد عبدي غداني، الذي قتل أيضاً مطلع الشهر الجاري.

وعُين أبوعبيدة والياً على ولاية باي وبكول في جنوب الصومال، التي كانت تديرها الحركة، قبل أن تفقد معظم هذه المناطق قبل أعوام قليلة. وعينه أيضاً الأمير الراحل غودان، مستشاراً وكان من مقربيه، وعضواً في مجلس شورى حركة "الشباب". ومثل سلفه، فإن أبا عبيدة بعيد عن الإعلام، ولا يحب الظهور، حتى بين مقاتلي الحركة.
ووجدت الحركة نفسها مضطرة إلى إعادة ترتيب صفوفها سريعاً، بعدما بادرت الحكومة الصومالية والبيت الأبيض إلى الاعلان عن مقتل غودان، في ضربة جوية أميركية على معسكر في الصومال، مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الجاري. وهو ما لم تنفه الحركة، وإن فضلتْ عدم التطرق إلى الحادث فور تنفيذ الضربة، إذ عادت وأقرت بمقتل زعيمها غودان، وقيادي آخر (لم تذكر اسمه) قبل أن تعلن اختيار خليفة له وتجدد البيعة لتنظيم "القاعدة".

وكانت الولايات المتحدة قد وضعت تنظيم "الشباب" ضمن قائمة منظمات الإرهاب الأجنبية عام 2008. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، "حزب الشباب"، "الشباب الجهادي"، "الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم "القاعدة"، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.

 

المساهمون