مسؤول أمني خرق قراراً يمنع وصول كوشنر لمعلومات سرية

"إن.بي.سي": مسؤول بالبيت الأبيض خرق قراراً يمنع وصول كوشنر إلى معلومات سرية

25 يناير 2019
علامات استفهام حول مصالح كوشنر واتصالاته الخارجية (Getty)
+ الخط -
ذكرت شبكة "إن بي سي" الأميركية أنه رغم رفض اثنين من الموظفين الأمنيين في البيت الأبيض طلب جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، الحصول على تصريح أمني، بعد أن أثار تقييم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) المخاوف من وجود تأثير خارجي عليه، إلا أن المشرف نقض توصيتهما، ووافق على منح كوشنر التصريح الذي يخوّله الاطلاع على معلومات بالغة السريّة.

ونقلت الشبكة أن المشرف المذكور، وهو كارل كلاين، موظف سابق في البنتاغون، وتم تنصيبه كمدير المكتب التنفيذي للأمن في البيت الأبيض في مايو/ أيار 2018، مضيفة أن كوشنر كان واحدًا من بين 30 شخصاً نقض كلاين التقييم الأمني بخصوصهم، وأن عدد الحالات التي تمّ نقضها في عهده غير مسبوق؛ وقد حدثت مرة واحدة فقط في السنوات الثلاث التي سبقت وصول كلاين.



وقالت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية المعلومات، إن تقييم "إف بي آي" بشأن كوشنر طرح تساؤلات حول نشاطات عائلته، واتصالاته الخارجية، ورحلاته ومقابلاته الخارجية التي عقدها أثناء الحملة الانتخابية.

وبحسب الشبكة الأميركية، فإن مكتب البيت الأبيض يحدد الأهلية للحصول على تصاريح سريّة أو سريّة للغاية، غير أن كوشنر، بوصفه مسؤولاً رفيع المستوى، سعى للحصول على تصريح أعلى، يسمح له بالوصول إلى الأسرار الأكثر حساسية للإدارة الأميركية؛ وتشمل نسخاً من الاتصالات الأجنبية التي تمّ اعتراضها، وتقارير مصادر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وغيرها من المعلومات التي تبدو مهمة لكوشنر، الذي يصوّب اهتماماته نحو الشرق الأوسط تحديدًا والمكسيك.


ويشرح التقرير أنه بعد نقض كلاين التقييم الأمني بخصوص كوشنر، تمّ تحويل ملف كوشنر إلى "سي آي إي" للبتّ في منحه تصريحًا أمنيًا للوصول إلى المعلومات شديدة الحساسية، وبعد مراجعة الملف، رفض ضباط الاستخبارات الذين يجرون التقييمات الأمنية الموافقة، وفق ما كشفه مصدران مطلعان للشبكة.

وتكشف تلك المصادر أن أحد ضباط "سي آي إيه" الذين استدعوا لقسم الأمن في البيت الأبيض تساءل كيف حصل كوشنر على تصريح "سري للغاية" من الأساس، علمًا أن هذا التصريح يعرّف على أنه عبارة عن مواد قد تسبب "أضرارًا جسيمة بشكل استثنائي للأمن القومي إذا تم الكشف عنها لـ"الأعداء".