56 أسيراً إسرائيلياً يطالبون نتنياهو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كاملاً

08 مارس 2025   |  آخر تحديث: 13:29 (توقيت القدس)
خلال تظاهرة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، 6 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- طالب 56 أسيراً إسرائيلياً مُفرج عنهم نتنياهو بتنفيذ كامل لاتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، وضمان الإفراج عن المحتجزين المتبقين في غزة، محذرين من أن العودة للحرب تهدد حياة الأسرى المتبقين.
- بدأت المرحلة الأولى من الاتفاق بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، حيث أفرجت حماس عن 33 أسيراً إسرائيلياً مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1800 أسير فلسطيني، لكن إسرائيل تنصلت من مفاوضات المرحلة الثانية.
- تجري حماس محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين للضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق وبدء المرحلة الثانية، مع التركيز على تبادل الأسرى وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.

طالب 56 أسيراً إسرائيلياً مُفرج عنهم رئيسَ حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بتنفيذ كامل لاتفاق وقف إطلاق النار مع حماس وضمان الإفراج عمّن تبقى من المحتجزين الإسرائيليين في غزة. وفي رسالة وقّعها الأسرى المفرج عنهم، ونشرت ليلة أمس عبر منصة إنستغرام، كتب هؤلاء: "نحن الذين عشنا نعلم أن العودة إلى الحرب تهدد حياة أولئك الذين تركناهم خلفنا"، مطالبين نتنياهو بـ"التنفيذ الكامل للاتفاق". 
ومن بين الموقعين على الرسالة، المفرج عنه ياردن بيباس، الذي قُتلت زوجته وطفلاهما بينما كانوا محتجزين في غزة خلال الحرب؛ فيما أتت الرسالة بعد وقت قصير من نشر "كتائب القسام"، الذراع المسلّحة لحركة حماس، شريط فيديو ظهر فيه الأسير متان أنغريست على قيد الحياة، داعياً حكومته إلى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وبعد نحو 15 شهراً على اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، جرى التوصل إليه بوساطة أميركية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، أفرجت خلالها حماس عن 33 من الأسرى الإسرائيليين، بينهم ثمانية قتلى، في مقابل إطلاق الاحتلال سراح نحو 1800 أسير فلسطيني من سجونه.
ومع نهاية المرحلة الأولى أواخر الأسبوع الماضي، تنصّلت إسرائيل من الشروع في مفاوضات المرحلة الثانية كما اتُّفق سابقاً، وهي تُهدد مذّاك باستئناف الحرب، بعد اللجوء إلى سلسلة من الخطوات والإجراءات العقابية التصعيدية الهادفة إلى تكثيف الضغط على حماس لتفرج عمّن تبقى من الأسرى الإسرائيليين دون الحصول على التزام فعلي بإنهاء الحرب.

 وفي سياق متصل، نقلت وكالة فرانس برس، أمس، عن مسؤولَين في الحركة تأكديهما إجراء وفد من حماس محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين حول المرحلة الثانية من الاتفاق، اليوم السبت.
وطبقاً لما نقلته الوكالة الفرنسية عن أحد المسؤولَين فإن "وفداً قيادياً رفيع المستوى في حركة حماس برئاسة محمد درويش القائم بأعمال رئيس الحركة وصل إلى القاهرة بعد ظهر الجمعة"، مشيراً إلى أنه سيلتقي "السبت مع المسؤولين في مصر للتشاور حول تطورات الوضع وما وصلت إليه الجهود لتنفيذ اتفاق وقف النار وما يتعلق ببدء المرحلة الثانية".
وأضاف أن "حماس تطالب الوسطاء بإلزام الاحتلال لتنفيذ الاتفاق وبدء مفاوضات المرحلة الثانية طبقاً للاتفاق الذي وقع عليه، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة". وشدّد قيادي آخر على أن "حماس أبدت استعدادها للتوصل إلى صفقة تبادل لإطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين ومن بينهم الأسرى الذين يحملون جنسيات أميركية، والاتفاق حول المعايير الخاصة بعدد المعتقلين الفلسطينيين الواجب إطلاق سراحهم مقابل كل أسير".
وأكد القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "حماس تريد التوصل لاتفاق شامل يضمن وقفاً دائماً وشاملاً لاطلاق النار، ويوفر الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإنهاء الحصار، وإعمار قطاع غزة، وتوفير الدعم المالي بناء على مخرجات القمة العربية الطارئة الأخيرة في القاهرة"، ولفت إلى أن "هذه المطالب هي جزء من اتفاق المرحلة الثانية الذي يماطل الاحتلال في تنفيذه ويسعى لتعطيل الاتفاق واستئناف العدوان".

المساهمون