51 شهيداً في السودانية بغزة.. مجزرة جديدة بحق منتظري المساعدات
استمع إلى الملخص
- دخلت 112 شاحنة مساعدات إلى غزة، لكن معظمها تعرض للنهب بسبب غياب الأمن، مما يعكس استخدام الاحتلال للجوع كسلاح حرب ضد المدنيين، في انتهاك للقوانين الدولية.
- يحتاج قطاع غزة إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا، وسط حصار خانق، بينما تتعثر المفاوضات السياسية وتتصاعد الأزمة الإنسانية.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة دموية جديدة في شمال قطاع غزة، راح ضحيتها 51 شهيدًا و648 مصابًا، خلال ثلاث ساعات فقط، أثناء توجه آلاف المدنيين للحصول على مساعدات غذائية في منطقة السودانية. وأوضح المكتب في بيان، أن ما جرى يأتي ضمن سياسة "هندسة الفوضى والتجويع" التي يتعمد الاحتلال فرضها على القطاع، حيث تعمل هذه السياسة على إفشال عمليات توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها، عبر إشاعة الفوضى الأمنية وخلق بيئة تتيح النهب والسلب.
وأشار البيان إلى أن 112 شاحنة مساعدات دخلت غزة اليوم، لكن غالبيتها تعرضت لعمليات نهب وسرقة في ظل غياب الأمن، محمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ذلك نتيجة ممارساته الممنهجة في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية. وأكد المكتب أن هذه الجريمة، وما سبقها من مجازر مماثلة، تعكس استخدام الاحتلال للجوع سلاح حرب، واستهدافه المتعمّد للمدنيين الباحثين عن الغذاء، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية.
وجدد المكتب التذكير بأن قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات إغاثية ووقود لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للقطاعات الحيوية، وهو ما لا يزال بعيدًا عن التحقق في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق والمستمر.
وفي ظل تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتصاعد المأساة الإنسانية وسط تعثر واضح في المسار السياسي وتضارب الأنباء حول مستقبل المفاوضات. وبينما يعيش القطاع تحت وطأة القصف والتجويع والانهيار الكامل للبنية التحتية، يجري المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، زيارة إلى إسرائيل، لمناقشة الأوضاع المتدهورة في غزة، وفق ما كشفه موقع "أكسيوس" الأميركي نقلاً عن مسؤولين مطّلعين. وتأتي هذه الزيارة في وقت تتعثر فيه مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وتتزايد التحذيرات من مجاعة وشيكة تهدد مئات آلاف المدنيين المحاصرين.
