5 مقاتلات إف 35 تهبط في بورتوريكو وسط تصاعد التوتر مع فنزويلا
استمع إلى الملخص
- اتهمت إدارة ترامب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقيادة عصابة مخدرات، وزادت المكافأة للقبض عليه إلى 50 مليون دولار، بعد غارة أميركية قتلت 11 شخصًا على سفينة فنزويلية.
- أعلنت فنزويلا أن مدمرة أميركية اعترضت سفينة صيد فنزويلية، واحتلتها لمدة ثماني ساعات، مما زاد من توتر العلاقات بين البلدين.
شوهدت خمس طائرات أميركية من طراز إف 35 تهبط في بورتوريكو يوم السبت، بعد أن أمر الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي عشرًا من مقاتلات الشبح بالانضمام إلى تعزيزات عسكرية في منطقة البحر الكاريبي لمواجهة عصابات المخدرات، في ظل تصاعد التوترات مع فنزويلا.
وهبطت الطائرات الخمس في قاعدة روزفلت رودز العسكرية السابقة في سيبا، بورتوريكو، وفق وكالة "رويترز". كذلك شوهدت طائرات هليكوبتر أميركية وطائرات أوسبري، بالإضافة إلى طائرات نقل أميركية أخرى وأفراد عسكريون، في القاعدة خلال الأيام الأخيرة. وتأتي هذه التطورات بعد زيارة مفاجئة لبورتوريكو هذا الأسبوع قام بها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، برفقة كبير الجنرالات الأميركيين، وسط تصاعد التوترات مع فنزويلا.
وأفادت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي بأن إدارة ترامب أمرت بنشر عشر طائرات مقاتلة من طراز إف 35 في بورتوريكو لتنفيذ عمليات ضد عصابات المخدرات. وعند إعلانه خطة إرسال المزيد من الطائرات إلى المنطقة الأسبوع الماضي، قال ترامب إن الولايات المتحدة لا تتحدث عن تغيير النظام في فنزويلا.
في الأسبوع الماضي، قتل الجيش الأميركي 11 شخصًا في غارة على سفينة فنزويلية يُزعم أنها كانت تحمل مخدرات غير مشروعة، في أول عملية معروفة منذ نشر إدارة ترامب أخيرًا لسفن حربية في جنوب البحر الكاريبي. وأكدت فنزويلا أن أيًا من القتلى الأحد عشر لم يكن من مهربي المخدرات. واتهمت إدارة ترامب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقيادة عصابة لإغراق الولايات المتحدة بالمخدرات، وضاعفت المكافأة للقبض عليه من 25 مليون دولار إلى 50 مليون دولار.
فنزويلا: مدمرة أميركية تعترض سفينة صيد
وأعلنت الحكومة الفنزويلية يوم السبت أن مدمرة أميركية اعترضت يوم الجمعة سفينة صيد فنزويلية، وصعدت على متنها، واحتلتها لمدة ثماني ساعات في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
وقال وزير خارجية فنزويلا إيفان جيل يوم السبت إن أفراداً من سفينة حربية أميركية صعدوا على متن قارب تونة فنزويلي على متنه تسعة صيادين، بينما كان يبحر في المياه الفنزويلية، ما يؤكد توتر العلاقات مع الولايات المتحدة.
وخلال قراءته لبيان يوم السبت، قال جيل للصحافيين إن قارب التونة الفنزويلي "صُعِد على متنه بشكل غير قانوني وعدائي من قبل مدمرة تابعة للبحرية الأميركية و18 فرداً مسلحاً بقوا على متن السفينة لمدة ثماني ساعات، ما منع التواصل والأنشطة الطبيعية للصيادين. ثم أُطلق سراحهم تحت حراسة البحرية الفنزويلية".
وتابع جيل في مؤتمر صحافي، عرض خلاله مقطع فيديو للحادث، قائلاً إن قارب الصيد كان لديه تصريح من وزارة الثروة السمكية للقيام بعمله. وأضاف: "أولئك الذين يأمرون بشن مثل هذه الاستفزازات يسعون لحادث يبرر تصعيداً عسكرياً في البحر الكاريبي"، مضيفاً أن الهدف هو "المثابرة في سياستهم الفاشلة" لتغيير النظام في فنزويلا. وقال جيل إن الحادث كان "غير قانوني" و "غير مشروع"، وحذر من أن فنزويلا ستدافع عن سيادتها ضد أي "استفزاز".
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)