قتل خمسة مدنيين على الأقل، بينهم طفلان، جراء سقوط قذيفة هاون على سيارة أجرة في إقليم قندهار جنوب أفغانستان اليوم الأحد، فيما سقط ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ، ليل السبت، على مطار قندهار، في هجوم تبنته حركة "طالبان".
وقال المتحدث باسم شرطة الإقليم جمال ناصر باريكزاي إن قذيفة هاون سقطت على سيارة أجرة في إقليم قندهار أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل، بينهم طفلان.
وألقى باريكزاي باللوم على حركة "طالبان" في الهجوم، رغم نفي الحركة مسؤوليتها.
إلى ذلك، سقط ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ على مطار قندهار، في هجوم تبنته حركة "طالبان".
وقال المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، إن مقاتلي الحركة ضربوا مطار قندهار في جنوب أفغانستان بثلاثة صواريخ على الأقل خلال الليل، مضيفاً أن الهدف إحباط ضربات جوية تشنها قوات الحكومة الأفغانية.
وتابع ذبيح الله مجاهد، في حديث لوكالة "رويترز": "استهدفنا مطار قندهار، لأن العدو يستخدمه مركزاً لشنّ ضربات جوية علينا".
وفي وقت سابق، قال رئيس المطار، مسعود باشتون، لوكالة "فرانس برس"، إن "ثلاثة صواريخ أطلقت الليلة الماضية على المطار، وسقط اثنان منها على المدرج، وبسبب ذلك أُلغيت جميع الرحلات الجوية من المطار".
والأسبوع الماضي، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية مقتل نحو 100 شخص في هجوم مسلح على منطقة سبين بولداك في ولاية قندهار، متهماً عناصر حركة طالبان بشنّ هذا الهجوم.
ومطلع يوليو/ تموز الماضي، أعلنت حركة "طالبان" سيطرتها على منطقة سبين بولداك على الحدود مع باكستان بعد قتال عنيف، لكن الحكومة الأفغانية قالت إنها استعادت السيطرة على المعبر الحدودي الذي يُعَدّ نقطة استراتيجية تجارية مهمة.
غني: "طالبان" لا تملك أي إرادة للسلام
إلى ذلك، أعرب الرئيس الأفغاني أشرف غني عن اعتقاده بأن حركة طالبان لا تملك أي إرادة للسلام.
ورأى غني في تصريحات خلال مشاركته في اجتماع الحكومة بكابل أن "طالبان" لن تكون مستعدة لحوار جاد وحقيقي مع الحكومة، "طالما لم يتغير وضع الحرب في البلاد".
وأكد أن حكومته تعمل على خطة عسكرية واضحة لصدّ هجمات حركة طالبان.
وتوقع غني أن يتغير وضع الحرب في غضون 6 أشهر.
ولفت غني إلى أن "طالبان" لم تتغير طيلة الـ24 عاما الأخيرة، بل وربما باتت "أكثر ظلما وقسوة" مما كانت عليه في الماضي.
وأشار إلى شن "طالبان" يوميا ما بين 50 و150 هجوما، مستدركا بأنّ الحركة ليس لديها أي إرادة للسلام.
وتصاعدت أعمال العنف في البلاد منذ أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في إبريل/ نيسان الماضي أن القوات الأميركية ستنسحب بحلول 11 سبتمبر/ أيلول، منهية بذلك وجودها الذي دام 20 عاماً في أفغانستان.
(فرانس برس، رويترز، أسوشييتد برس، الأناضول)