استمع إلى الملخص
- تشكيل دوريات محلية في بلدتي الشعاب وأم شامة لملاحقة مهربي المخدرات بعد تعرضهما لضربات جوية أردنية، وسط مخاوف من تهديدات أمنية للمملكة الأردنية.
- استمرار معاناة أهالي الجنوب السوري من مخلفات الحرب، حيث قُتل فتى وأصيب أفراد عائلته في الريف الغربي للسويداء، مع تزايد الانفجارات في الثكنات العسكرية.
قُتل خمسة أشخاص وجرح آخرون في بادية السويداء الشرقية جنوبي سورية، أمس الثلاثاء، فيما لقي طفل مصرعه وجرح أفراد عائلته نتيجة العبث بمخلفات الحرب في الريف الغربي للمحافظة. وقال مصدر من عشائر البدو لـ"العربي الجديد"، إنّ سيارة كانت تقل ما لا يقل عن 14 شخصاً في البادية الشرقية لمحافظة السويداء؛ انفجر بها لغم أرضي، فيما ذكرت مصادر أخرى احتمال قيام طائرة مسيّرة يعتقد أنها أردنية، بقصف السيارة العائدة من الأردن باتجاه البادية السورية.
وبحسب ما قال موقع الراصد المحلي، فإنّ عدد الذين قتلوا في هذه الحادثة وصل حتى الآن إلى خمسة، فيما جرح خمسة آخرون، مشيراً إلى أنّ "الحادثة وقعت بعد عودة المجموعة من الداخل الأردني، حيث يعمل هؤلاء بتجارة المخدرات، وقد استغلوا الضباب الكثيف صباح أمس للعودة بعيداً عن رقابة حرس الحدود الأردني، لكن ما حدث عقب عودتهم غير معلوم بدقة ما إذا كان لغماً أرضياً، أو قصف لطائرة مسيّرة".
وسبق هذا الحادث قبل عدة أيام؛ إعلان مجموعات محلية من أهالي بلدتي الشعاب وأم شامة في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء اللتين تعرضتا لضربات من سلاح الجو الأردني أكثر من مرة، تشكيل دوريات من الأهالي لمنع مرور مهربي المخدرات وملاحقتهم، وذلك حرصاً من أهالي المنطقة على تفادي العواقب المتوقعة من المملكة.
وتأتي هذه الأحداث في الجنوب السوري بعد تصريحات سابقة من مسؤولين أردنيين تشير إلى تهديدات تتعرض لها المملكة من جهة محافظة السويداء.
وفي سياق موازٍ؛ ما زال أهالي الجنوب السوري يعانون من الانتشار العشوائي للسلاح ومن وجود مخلفات خطيرة للحرب بعد الفراغ العسكري الذي رافق سقوط النظام، حيث لقي الفتى جابر سالم الصبرا (16 عاماً) حتفه، وأصيب أفراد عائلته بجروح، إثر العبث بمواد متفجرة من مخلفات الحرب في بلدة المزرعة بالريف الغربي لمحافظة السويداء.
في غضون ذلك، تستمر الانفجارات والحرائق بشكل شبه يومي في عدد من الثكنات العسكرية كاللواء 12 في محيط مدينة إزرع في الريف الأوسط من محافظة درعا، ومطار خلخلة على طريق دمشق السويداء، نتيجة عبث الأهالي بمخلفات الحرب ومحاولات نهب المعدات العسكرية.