هاجم مسلحون يُشتبه في أنهم عناصر مليشيا، مركزاً لإيواء نازحين ليل الأحد - الاثنين في إيتوري، شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 46 شخصاً، وفقاً لمصادر محلية.
وأورد برنامج "مرصد الأمن في كيفو"، وهو مجموعة باحثين موجودين في مناطق النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مقتل "46" شخصاً على الأقل في مخيم لالا للنازحين في إقليم دجوغو.
كما تحدث أحد قادة المجتمع المدني عن العدد نفسه (46 قتيلاً)، موضحاً أن من بينهم 23 طفلاً.
واتهم الزعيم المحلي ريتشارد ديدا لينغا في إقليم دجوغو، في تصريح لوكالة فرانس برس مليشيا كوديكو (التعاونية من أجل تنمية الكونغو) بتنفيذ هذا الهجوم الذي وقع حوالي الساعة 2 صباحاً في مخيم لالا لإيواء النازحين.
وأوضح ديزيريه مالو درا، القائد المحلي في المنطقة "بدأوا بإطلاق النار والعديد من الأشخاص ماتوا حرقاً في منازلهم، وقُتل آخرون بالسواطير".
ويبعد مخيم لالا 5 كيلومترات من بلدة بولي، حيث توجد قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وتؤكّد مليشيا كوديكو أنها تدافع عن مصالح قبيلة لندو في مواجهة قبيلة هيما والجيش.
وأسفر هجوم شنّته هذه المليشيا على موقع للجيش عن مقتل سبعة مدنيين السبت (خمسة أطفال وامرأتين) في إقليم ماهاغي المجاور في إيتوري.
وبعد عقد من الهدوء، تجدّد في 2017 النزاع الدامي في المقاطعة الغنية بالذهب بين قبيلتي هيما وليندو، مما تسبب في نزوح أكثر من مليون ونصف مليون شخص ومقتل نحو خمسة آلاف مدني.
وتسبّب النزاع السابق بين المليشيات في مقتل الآلاف بين عامي 1999 و2003، حتى تدخل القوة الأوروبية بقيادة فرنسا.
(فرانس برس)