"المنظمة" تزور "حماس" في غزة لبحث تنفيذ الاتفاقات السابقة

"المنظمة" تزور "حماس" في غزة لبحث تنفيذ الاتفاقات السابقة

30 يناير 2015
اجتماع قيادة منظمة التحرير مؤجّل حتى إشعار آخر(فرانس برس)
+ الخط -

يستعد وفد من اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، للذهاب إلى قطاع غزة في الأيام القريبة المقبلة، بهدف بدء حوار مع حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، في سياق عمل لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينيّة.
ويأتي الإعداد لاستئناف الحوار مع "حماس" و"الجهاد"، تلبية لقرار اتخذته اللجنة السياسيّة، التي تضمّ أعضاء من اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير وأعضاء من مركزيّة حركة "فتح"، خلال اجتماع عقدته قبل أيام. وتقول مصادر في اللجنة لـ "العربي الجديد"، إنّ "الهدف من الزيارة التي لم يُحدّد موعدها بعد، هو بدء حوار مع حركة حماس، والاتفاق على موعد تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بإنهاء الانقسام مثل اتفاق القاهرة والشاطئ، وليس فتح حوار جديد حول اتفاقيات جديدة".

وتنفي المصادر أن "يكون على أجندتها التطرّق إلى الإطار القيادي لمنظمة التحرير، وهو مطلب فصائلي تتشارك فيه "حماس" و"الجهاد الإسلامي" مع بقيّة الفصائل الفلسطينيّة تقريباً، وتدعو من خلاله إلى إيجاد استراتيجيّة وطنيّة فلسطينيّة". وتوضح أنّ "هناك سببين يحولان دون الحديث عن اجتماع لصياغة الإطار القيادي لمنظمة التحرير، الأول أنّ مصر التي يتوجّب أن تستضيف اجتماع الفصائل على أرضها، غير جاهزة له، بسبب موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي من قيادات "حماس" وعدم ترحيبه برئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل على أرضها".

وتعتبر المصادر أنّه "من المستحيل أن يتجاوز الرئيس الفلسطيني محمود عباس رغبة السيسي، ويدعو إلى عقد الاجتماع في مكان آخر"، فيما يتعلّق السبب الثاني "بعدم جهوزيّة حماس نفسها، نتيجة الخلافات بين مستوياتها السياسيّة في قطاع غزة والخارج"، وفق المصادر التي تجزم بأنّه "لا يمكن الحديث عن إطار قيادي لمنظمة التحرير في الوقت الحالي، والأمر مؤجل حتى إشعار آخر".
ويلفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد المجدلاني، لـ "العربي الجديد"، إلى أنّ "الهدف من اللقاء بحث التطوّرات السياسيّة والتحدّيات التي تواجه القضيّة الفلسطينيّة حالياً، على ضوء الخطوات التي اتخذتها القيادة والمستجدات الميدانيّة".

وفي موازاة إشارة المجدلاني إلى أنّه "لن يكون هناك حديث حول اتفاقيات جديدة لإنهاء الانقسام، بل تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه سابقاً، وتهيئة المناخ السياسي للبدء بإعادة الإعمار في قطاع غزة"، يؤكّد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، جمال المحيسن، أنّ الهدف من الزيارة "إنهاء الانقسام ووقف الفلتان الأمني في قطاع غزة".

ويعتبر المحيسن، وفق تصريحات إعلامية، أنّ هدف الوفد "وقف الفلتان الأمني في قطاع غزة، والذي لا يمكن لأحد أن يعرف إلى أين يمكن أن يصل بعد سلسلة الاعتداءات على المصارف وقيادات فتح وإحراق مقر هيئة الأسرى". ويعرب عن اعتقاده بأنّ "هناك جنونا في قطاع غزة"، متحدثاً عن "أيادٍ تحاول أن تعبث في الجبهة الداخليّة، من خلال إعطاء فرصة لجماعة محمد دحلان بتنظيم فعاليات في قطاع غزة، والتصدي لفعاليات الشرعيّة الفلسطينيّة". ويشير إلى "اتصالات مع حماس في قطاع غزة، من أجل تهيئة الظروف للوفد، وحتى لا تكون زيارته شكلية، ولا تحقق الهدف منها".

المساهمون