النظام السوري يخسر معسكري "وادي الضيف" و"الحامدية" في إدلب

النظام السوري يخسر معسكري "وادي الضيف" و"الحامدية" في إدلب

15 ديسمبر 2014
منطقة وادي الضيف مهمة استراتيجياً في إدلب (Getty)
+ الخط -

سيطر مقاتلو "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام" و"جند الأقصى" على تجمعي "وادي الضيف" و"الحامدية"، التابعين للقوات النظامية السورية، في ريف إدلب (شمال)، بعد نحو 24 ساعة من الإعلان عن معركة للسيطرة على أهم معقلين للنظام في المحافظة.

وأكد الناشط الإعلامي، عبد قنطار، لـ"العربي الجديد"، "السيطرة على وادي الضيف بشكل كامل، في وقت اعتمدت فيه (النصرة) على الانغماسيين (وهم مقاتلون يفجرون أنفسهم إذا لزم الأمر) في اقتحام الوادي مدعومين بعشر دبابات"، مشيراً إلى أن "(وادي الضيف) يمثل أسطورة، ولو فشل الثوار في تحريره، فلن يكون لهم مكان في إدلب".

وشدد على أنه "مُنع أي شخص كان من أي فصيل أن يدخل الوادي، لأن المعركة لا تزال متواصلة حول معسكر الحامدية، إذ تمكن الثوار من السيطرة على حواجز الدحروج والمنديل والمطاعم على طريق دمشق حلب".

ويقع معسكر "وادي الضيف"، شرق مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول 2012، بينما يقع "الحامدية" المحاذي لقرية الحامدية جنوب المدينة على طريق دمشق - حلب.

من جهتها، أعلنت حركة "أحرار الشام" عن "مقتل عشرين جندياً لقوات النظام السوري في قرية عين قريع، القريبة من معسكر الحامدية في ريف إدلب الجنوبي، بينما أكدت مصادر متطابقة السيطرة على القرية.

وكانت "النصرة" قد شنت مع "أحرار الشام" و"جند الأقصى"، صباح أمس، الأحد، هجوماً واسعاً على مراكز قوات النظام في معسكرَي "وادي الضيف" و"الحامدية"، وقتلت خمسين عنصراً، بينهم قائد العمليات، غدير يونس، كما سيطرت على حواجز عسكرية.

وفي السياق ذاته، أوضح الضابط المنشق عن جيش النظام، عرفات الحمود، لـ"العربي الجديد"، أن "الجيش الحر كان يعمل على هذا التحرير ولكن لم يمن الله علينا، وجاء التحرير على أيدي (النصرة) وبقية الفصائل". وأمل أن "يكون هذا الإنجاز خدمة للشعب السوري ولخدمة الثورة السورية المباركة، وألا يجير لخدمة أجندات بعيدة عن واقع الشعب السوري".

وأضاف العقيد، الذي كان يشغل منصب رئيس أركان "تجمع كتائب وألوية شهداء سورية" أن "ثورتنا ضد النظام، وهذا العمل هو بالتأكيد ضد النظام فهو مبارك من قبلنا"، موضحاً أن "الجيش الحر لم يعد موجوداً بفعالية في إدلب، والفصائل الموجودة من غير تنظيم القاعدة والجبهة الإسلامية لا ترفع علم الجيش الحر، وتوجهها إسلامي".