جونسون يواجه ضغوطاً لدعوة البرلمان البريطاني للانعقاد لبحث بريكست

جونسون يواجه ضغوطاً لدعوة البرلمان البريطاني للانعقاد لبحث بريكست

18 اغسطس 2019
ضغوط على جونسون لبحث بريكست (Getty)
+ الخط -

يواجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأحد، ضغوطاً من أجل استدعاء المشرعين من عطلتهم الصيفية ليتمكن البرلمان من مناقشة بريكست.

ووجّه أكثر من مئة نائب بريطاني رسالة نشرت، اليوم الأحد، إلى جونسون من أجل مطالبته بدعوة البرلمان إلى الانعقاد بشكل دائم حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول الموعد المحدد لمغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي.

وتنتهي العطلة الصيفية للبرلمان في 3 سبتمبر/أيلول القادم.

وكتب النواب في رسالتهم التي وقعها نواب وقادة أحزاب معارضة لا يريدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو يأملون في تجنب "بريكست" من دون اتّفاق أن "بلدنا على حافة أزمة اقتصادية ونحن نسير باتجاه خروج بريطانيا من دون اتّفاق".

وأضافوا في الرسالة "نحن أمام حالة طوارئ وطنية ويجب استدعاء البرلمان للانعقاد على الفور".

ويفترض أن يتوقف البرلمان مجدداً بعد فترة وجيزة من عودته مع عقد الأحزاب الكبرى مؤتمراتها السنوية خلال سبتمبر.

وكان رئيس الوزراء البريطاني أكّد مراراً عزمه على إخراج المملكة المتّحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر، سواء أحصل ذلك باتفاق أم من دون اتفاق.


"بلا اتفاق" أفضل من كوربن 

يسعى جيريمي كوربن زعيم حزب العمّال المعارض، للدعوة إلى التصويت على حجب الثقة عن المحافظ جونسون فور عودة البرلمان للانعقاد.

ويأمل كوربن، إذا نجح في الإطاحة بجونسون، بأن يصبح رئيساً للوزراء بالوكالة ليطلب بصفته هذه تأجيلاً جديداً لموعد مغادرة بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبالتالي تجنّب خروجها من دون اتّفاق، ثم يدعو إلى انتخابات تشريعية مبكرة.

وقال كوربن، أمس السبت، إنّ "ما نحتاج إليه هو حكومة مستعدّة للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي حتى لا يكون لدينا خروج كارثي في 31 أكتوبر". وأضاف "من الواضح أنّ الحكومة (برئاسة جونسون) لا تريد أن تفعل ذلك".

غير أنّ استطلاعاً للرأي أجراه معهد "يوغوف" أظهر أنّ كوربن لا يتمتع بتأييد أكثرية البريطانيين.

ووفقاً للاستطلاع الذي أجري، الخميس والجمعة الماضيين، على عيّنة تمثيلية من 1968 بريطانياً، قال 48% ممّن شملهم الاستطلاع إنّهم يفضّلون أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق على أن يصبح كوربن رئيساً للوزراء.

في المقابل، قال 35% ممن شملهم الاستطلاع إنّهم يؤيّدون تولّي كوربن رئاسة الحكومة وتنظيم استفتاء جديد حول خروج أو بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.

أمّا النسبة الباقية ممّن شملهم الاستطلاع (17 %) فرفضت الإدلاء برأيها في هذا الموضوع.

ورداً على سؤال عن خروج لبريطانيا من الاتحاد بلا اتفاق، قال 49% إنهم سيعتبرون ذلك مخرجا غير مقبول، مقابل 38% يرون عكس ذلك.


وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية نقلاً عن تقرير للحكومة، اليوم الأحد، أن بريطانيا يمكن أن تواجه نقصاً في المواد الغذائية والوقود والأدوية وفوضى في مرافئها في حال بريكست بلا اتفاق.

وتفيد الوثيقة أنه سيفرض شكل من الحدود في جزيرة أيرلندا.

وقالت الصحيفة إنّ الوثيقة التي تم تسريبها وأعدتها وزارة مكتب رئاسة الحكومة خلال الشهر الجاري، تتحدث عن التداعيات المحتملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

وتفيد الوثيقة بأن الازدحام يمكن أن يؤثر على توزيع الوقود بينما قد لا تكون 85% من الشاحنات التي تستخدم الموانئ الرئيسية في أوروبا جاهزة للجمارك الفرنسية. وقالت الصحيفة إن توافر الطعام الطازج سيتراجع والأسعار يمكن أن ترتفع.


(فرانس برس)