رغم نفيها المتكرر.. المغرب تشارك بضرب "داعش"

رغم نفيها المتكرر.. المغرب تشارك بضرب "داعش"

28 نوفمبر 2014
المغرب أكّدت عدم المشاركة الفعلية في التحالف (فرانس برس)
+ الخط -

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ المغرب أرسلت عدّة وحدات من القوات الجوية، لتوجيه ضربات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسورية.

وأكّدت الصحيفة أنّ المملكة المغربية ستكون أحدث الدول التي تنضم إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب، معتبرةً أنّ تدخل القوات الجوية المغربية، سيكون بناء على طلب أميركي محدد في هذا الخصوص.

وأشارت "نيويورك تايمز" أنّه في حال تأكد إرسال المغرب هذه الشحنة من السلاح الجوي، فستكون المرّة الأولى التي تستخدم فيها المغرب طائراتها القتالية المتعددة المهام أف 16 وبلوك 52.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، بوشعيب عروب كان قد قام مؤخراً بزيارة الولايات المتحدة، من الممكن أن يكون قد بحث خلالها سبل هذا التدخل.

وكانت المغرب قد أكّدت في وقت سابق، أنّها لا تشارك فعلياً ضمن التحالف الدولي المكوّن من الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب دول أوروبية وعربية، في الحرب على "داعش"، لكنها تختار أشكال الانخراط في هذا التحالف وسبل التعاون معه، ثم أعلنت بعدها أنّها ستقدم "الدعم الفعال" للإمارات في "حربها على الإرهاب، مشيرةً إلى أنّ الدعم سيكون عبر مساعدة عسكرية واستخبارية.

وأوضح وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، الأربعاء الماضي، أنّ الدعم الذي أعلنت الرباط تقديمه لدولة الإمارات العربية المتحدة في حربها ضد الإرهاب، سيتم خارج التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية، المعروف اختصاراً بـ"داعش".

وأشار مزوار، في مؤتمر صحافي بالرباط، إلى أن تقديم المغرب للدعم، جاء تنفيذاً لتعليمات العاهل المغربي، مؤكداً أنّ هذا الدعم يعزز مسار التعاون الأمني والعسكري، الممتدّ على مدى عقود مع دول الخليج العربي عامة، ودولة الإمارات العربية المتحدة خاصة.

إلى ذلك، أعلنت السلطات المغربية، الأسبوع الماضي، أنّها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص "ثبت تورّطهم في نشر شريط فيديو تحريضي على شبكة الإنترنت" يدعم تنظيم "داعش".

وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية، بأنّ التحريات التي أجرتها السلطات الأمنية المغربية تمكنت من الكشف عن هوية الأفراد "المتورطين في نشر شريط تحريضي" على موقع "يوتيوب" بعنوان: "ظهور جند الخلافة في المغرب الأقصى"، وألقت القبض عليهم من دون ذكر موعد محدد لذلك، أو كشف هويتهم.

المساهمون