4 قتلى ومفقود بهجوم على مدنيين في ريف حمص

4 قتلى ومفقود بهجوم على مدنيين في ريف حمص

06 أكتوبر 2020
دوافع طائفية وراء استهداف الرعاة (محمد الرفاعي/ فرانس برس)
+ الخط -

قتل أربعة أشخاص وفقد خامس، يوم أمس الإثنين، في ريف حمص الشرقي، وسط سورية، الخاضع لسيطرة نظام بشار الأسد، في هجوم ليس الأول من نوعه مع اتهام للمليشيات الإيرانية بالوقوف وراءه.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قالت مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها لدواع أمنية، إنّ مسلحين مجهولين هاجموا مجموعة من رعاة الغنم على أطراف قرية رسم الطويل في ناحية جب الجراح، شرقي حمص، حيث قتلوا أربعة منهم، في حين فقد خامس.

ولم تنقل وسائل إعلام النظام السوري الحادثة كغيرها من الحوادث التي وقعت في تلك المنطقة، وجميعها تمت بحق المكون المتحدر من العشائر والقبائل العربية القاطنة في البادية السورية في ريف حمص الشرقي وامتداده في ريف حماة الشمالي الشرقي أيضاً.

وفي 10 سبتمبر/ أيلول عام 2017، سيطر النظام السوري على قرية رسم الطويل بعد معارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي، وجاءت تلك السيطرة بدعم من المليشيات الإيرانية والطيران الحربي الروسي.

وشهدت البادية السورية عموماً، منذ يوليو/ تموز الماضي، أكثر من خمس هجمات متشابهة توزعت في أرياف حمص وحماة والرقة، ومعظمها استهدفت العاملين في رعي الأغنام، والذين يقطنون على أطراف القرى خاصة، أو يقطنون في خيام بمناطق الرعي.

ونهاية الشهر الماضي، تحدثت مصادر محلية عن مقتل 15 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، على يد مليشيات طائفية مدعومة من إيران خلال هجوم على منازل مدنيين في قرية الفاسدة بناحية السعن في ريف حماة الشمالي الشرقي.

وفي نهاية يوليو/ تموز الماضي أيضاً، هاجم مجهولون قرية الخفية بناحية السعن بالقرب من مدينة السلمية بريف حماة الشمالي الشرقي، حيث أطلقوا النار بشكل عشوائي على المدنيين، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، يتهم الأهالي في المنطقة المليشيات الإيرانية ومليشيات النظام بالوقوف وراء الهجمات كونهم الجهة المسيطرة على المنطقة، وأرجعت أسبابها إلى أن المليشيات تنتقم من المدنيين في المنطقة رداً على هجمات يقوم بها تنظيم "داعش" بين الحين والآخر.

وأكدت عدة مصادر سابقاً، لـ"العربي الجديد"، أنّ الهجمات جلها وقعت بدافع طائفي، إذ إنّ الهجمات كانت جميعها مترافقة مع عمليات حرق وتخريب وقتل للأغنام، وليس بقصد السرقة.