4 قتلى وجريح باشتباك فرقاطة دنماركية مع قراصنة في خليج غينيا

4 قتلى وجريح باشتباك فرقاطة دنماركية مع قراصنة في خليج غينيا

26 نوفمبر 2021
تزايدت أعمال القرصنة على الساحل الغربي لأفريقيا(فرانس برس)
+ الخط -

حيّت رئيسة حكومة الدنمارك، ميتا فريدركسن، مساء أمس الخميس، طاقم فرقاطة دنماركية تنتشر في خليج غينيا، على الساحل الغربي الأطلسي لأفريقيا، بعد ورود أخبار عن "اشتباك مع قراصنة" نجم عنه مقتل 4 من القراصنة وجرح خامس وأسر 4 آخرين، الأربعاء الماضي. 
ولم يمض على نشر الفرقاطة "اسبرن سنارى"(Esbern Snare) سوى أسابيع قليلة، بحجة حماية التجارة البحرية الدنماركية والدولية في خليج غينيا، حتى وجد جنود "الضفادع البشرية"(كما يطلق عليهم رسمياً) في مواجهة مسلحة مع القراصنة، الذين يهددون الملاحة في المنطقة، وذلك بعد سنوات على انتشار دولي في مياه القرن الأفريقي في مواجهة الظاهرة نفسها.
وتعاني الفرقاطة الدنماركية اليوم من مشكلة "وجود 4 جثث وجريح" على متنها، عدا المعتقلين المفترض أنهم جزء من مجموعة قراصنة، إذ لا يعرف بعد كيفية التصرف حيالها. 

والتواجد العسكري البحري الدنماركي قبالة الساحل الغربي لأفريقيا ليس جزءاً من تحالف دولي، بل قررت كوبنهاغن على ضوء تقارير خاصة من المكتب البحري الدولي، أي إم بي، عن زيادة هجمات القراصنة على سفن الشحن الدولي، المساهمة العسكرية لمواجهة الظاهرة. 
وأدى الانتشار العسكري الغربي إلى انخفاض أعمال القرصنة بنسبة 40 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. 
وتزايدت أعمال القرصنة على الساحل الغربي لأفريقيا خلال العام الماضي 2020، خصوصاً النيجيرية منها، بحسب تقارير سبقت إرسال الفرقاطة الدنماركية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 
ووجود الجثث والمعتقلين على متن الفرقاطة العسكرية يتسبب الآن بمشكلة لكوبنهاغن، حيث لا يوجد اتفاق مع دول الساحل للعمل في المنطقة، ويتطلب تسليم الجثث والمعتقلين تنسيقاً واعترافاً من قبل دولة ما في المنطقة التي تتواجد قرب مياهها الإقليمية. 

وعلى عكس المهام السابقة في القرن الأفريقي، الذي كان جزءا من تحالف دولي، وجدت كوبنهاغن صعوبة في إقناع دول خليج غينيا المشاركة في دوريات مشتركة معها لحماية خطوط الملاحة الدولية.

وصعوبة المهمة الحالية تأتي على خلفية غياب معلومات دقيقة عن "قواعد القراصنة على الأرض"، عكس ما كانت عليه مهمات القرن الأفريقي حيث كانت الأمم المتحدة تنسق الجهود الدولية لمكافحة القرصنة، وبالتالي غياب سلطات أو كيانات تنسق معها الفرقاطة محلياً ودولياً. 
ورغم أن "محاولة القرصنة"، التي أدت إلى القتل، جرت على بعد نحو 7 آلاف كيلومتر من الدنمارك، إلا أن محكمة كوبنهاغن أمس الخميس، وجهت للموقوفين على متن الفرقاطة اتهامات غيابية بـمحاولة القتل، على خلفية الاشتباك المسلح معهم الأربعاء الفائت، وساق الادعاء تأكيدات بأن "القراصنة كانوا يحملون أسلحة كلاشنكوف ويشتبكون مع الضفادع البشرية" عند محاولة توقيف مركبهم. واعتبر الادعاء أن ما قام به الجنود "دفاع عن النفس". 
وقضت المحكمة بحبس هؤلاء 13 يوماً على ذمة القضية، حيث تواصل الفرقاطة الدنماركية عملها وعلى متنها "ضيوف غير مرغوب فيهم". 
ومن ناحيتها، قالت وزيرة دفاع الدنمارك، ترينا برامسن، إنه "لم يكن هناك رغبة بالقتل ولا إزهاق أرواح الناس، لكني سعيدة لأن الجنود (الدنماركيين) بخير ولم يصب أحد من الطاقم"، وفقاً لبيان مكتوب. 
وتحاول الحكومة الدنماركية التواصل عبر القنوات الدبلوماسية مع دول الساحل الغربي الأفريقية لحل مشكلة وجود القراصنة على متن الفرقاطة، حيث تقوم رئيسة الحكومة، فريدركسن، رفقة زعيم المعارضة من يمين الوسط، ياكوب إلمان يانسن، بجولة في المنطقة، وفي سياقها كان من المفترض أن يزورا الفرقاطة، قبل الاشتباك المسلح الأربعاء الماضي.