4 قتلى بانفجار جنوبي أفغانستان بينهم قيادي لـ"طالبان الباكستانية"

4 قتلى بانفجار جنوبي أفغانستان بينهم القيادي في "طالبان الباكستانية" عمر خراساني

08 اغسطس 2022
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن مقتل القيادي في الحركة (فرانس برس)
+ الخط -

أفادت تقارير إعلامية، اليوم الاثنين، بمقتل أربعة أشخاص، بينهم القيادي البارز في حركة طالبان الباكستانية عمر خالد خراساني، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانت تقلهم جنوب أفغانستان، تزامناً مع مقتل قيادي آخر في الحركة بانفجار في ولاية كنر شرقي أفغانستان.

وقالت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد"، إن انفجاراً وقع، مساء أمس الأحد، في منطقة شركي بمديرية برمل في ولاية بكتيكا جنوبي البلاد، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، إلا أن المصادر القبلية لم تتعرف على هوية القتلى.

في حين، تحدثت مصادر إعلامية محلية في تقارير، عن استهداف سيارة لطالبان الباكستانية جنوب أفغانستان، كان على متنها أربعة أشخاص، ثلاثة منهم قياديون في الحركة، هم: عمر خالد خراساني، ومرافقاه حافظ دولت، ومفتي حسن.

ورجّحت التقارير أن يكون الشخص الرابع هو سائق خراساني، دون ذكر اسمه.

وحتى الساعة، لم يصدر بيان من حركة طالبان باكستان حول الحادث.

ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن مقتل عمر خالد خراساني، المعروف أيضاً باسم عبد الوالي، في أفغانستان ليل الأحد. ويُمثّل مقتله ضربة قوية لطالبان الباكستانية، كما يعدّ ضربة للمفاوضات الجارية بين الحكومة الباكستانية والحركة، لا سيما أن خراساني كان جزءًا من مفاوضي الحركة الذين يجرون محادثات مع المسؤولين الباكستانيين منذ مايو/أيار. 

ولم يتضح على الفور ما إذا كان مقتل خراساني سيؤثر على اتفاق وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر بين حركة طالبان الباكستانية والحكومة الباكستانية وكيف سيؤثر ذلك. 

وأُعلن عن الهدنة في الأصل في مايو/أيار، وجرى تمديدها لاحقاً إلى أجل غير مسمى، بعد محادثات بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان الباكستانية استضافتها حركة طالبان الأفغانية في كابول.

ووقف إطلاق النار صامد إلى حد كبير، ما زاد من احتمالات إحراز تقدم في المحادثات بين الجانبين.

من هو عمر خالد خراساني؟

وطالبان الباكستانية جماعة منفصلة، لكنها متحالفة مع حركة طالبان الأفغانية، التي استولت على السلطة في أفغانستان قبل عام، بعد انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي من البلاد.

وشنّت حركة طالبان الباكستانية تمرداً في باكستان على مدى السنوات الـ14 الماضية، وتُقاتل من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، والإفراج عن أعضائها المحتجزين لدى الحكومة، وتقليل الوجود العسكري الباكستاني في المناطق القبلية السابقة في البلاد.

وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، فقد انفصل خراساني، وهو زعيم بارز في حركة طالبان الباكستانية، عام 2014 لتشكيل جماعة الأحرار، التي انضمت لاحقاً إلى حركة طالبان الباكستانية. 

وصُنفت جماعة الأحرار بأنها جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة عام 2016. 

ويشار إلى أن برنامج مكافآت من أجل العدالة، هو برنامج مكافآت مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأميركية، عرض ما يصل إلى 3 ملايين دولار للحصول على معلومات عن خراساني.

وجماعة الأحرار متهمة بشن هجمات متعددة ضد القوات الباكستانية والأقليات الدينية. كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن مقتل موظفين باكستانيين اثنين في القنصلية الأميركية في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد في مارس/آذار 2016.

وفي العام ذاته، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم انتحاري في حديقة بمدينة لاهور شرق باكستان، أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصاً.

وكانت حركة طالبان الباكستانية، وهي مظلة جامعة لعدة فصائل مسلحة، وراء العديد من الهجمات على القوات الباكستانية والمدنيين على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية.

من جهة ثانية، قال مصدر قبلي، لـ"العربي الجديد"، إن قيادياً في طالبان الباكستانية يُدعى عبدالرشيد عقابي قتل، أمس، جراء انفجار لغم أرضي في ولاية كنر الحدودية مع باكستان، شرق أفغانستان.