4 انفجارات تهز لاهور الباكستانية وسط تجدد الاشتباكات في كشمير

08 مايو 2025
جنود باكستانيون في الشطر الباكستاني من كشمير، 8 مايو 2025 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت مدينة لاهور أربعة انفجارات قرب المطار، مع اشتباكات حدودية بين الهند وباكستان في كشمير، مما أدى إلى إغلاق المكاتب والمحال التجارية في المنطقة المتضررة.
- أعلن الجيش الباكستاني عن إسقاط 12 طائرة درون هندية، بينما أكد وزير الدفاع الباكستاني محاولات هندية لاستهداف مواقع باكستانية، وسط تصاعد التوترات العسكرية بين البلدين.
- حذر وزير الخارجية الهندي من رد حازم على أي هجوم باكستاني، بعد هجمات صاروخية هندية على ثلاث مدن باكستانية، مما أسفر عن مقتل 31 شخصاً، وتصاعد التوتر منذ هجوم 22 أبريل.

هزت أربعة انفجارات مدينة لاهور، مركز إقليم البنجاب شرقي باكستان، وذلك بعد أن شهدت الحدود الهندية الباكستانية على طول الخط الفاصل بين البلدين في إقليم كشمير الليلة الماضية اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الرشاشة.

وسُمع دوي الانفجارات قرب مطار لاهور، فيما تحدثت بعض وسائل الإعلام عن وقوع حريق كبير داخل المطار. ويوجد في المنطقة نفسها مقر للاستخبارات الباكستانية، حيث طوقت القوات المنطقة كلها بينما لا تزال سيارات الإسعاف تدخل إليها. علاوة على ذلك، وقع انفجار آخر في مدينة كوجرانواله قرب مجمع عسكري في إقليم البنجاب.

وأغلقت السلطات المحلية في مدينة لاهور المكاتب والمحال التجارية في المنطقة التي سمع فيها دوي الانفجارات. وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الليفتانت جنرال أحمد شريف إن طائرة هندية مسيّرة هاجمت هدفاً عسكرياً بالقرب من لاهور خلال الليل، ما أسفر عن إصابة أربعة جنود، في حين اعترض نظام الدفاع الجوي في البلاد وأسقط 12 طائرة درون هندية دخلت المجال الجوي الباكستاني في مواقع مختلفة. وأضاف أن الهدف العسكري تضرر جزئياً خلال الهجوم في لاهور. وأوضح، بحسب ما تنقل وكالة أسوشييتد برس، أن مدنياً لقى حتفه وأصيب آخر في إقليم السند جنوبي البلاد، عندما سقط حطام الطائرات التي أُسقطت على منطقة سكنية.

وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف قد أكد في تصريح صحافي له أن القوات الهندية حاولت، يوم الأربعاء، أيضاً استهداف عدد من المواقع الباكستانية في مدينة سركودها وغيرها، من دون الحديث عن تفاصيل ذلك.

إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، الخميس، من أن بلاده سترد على أي هجوم قد تشنه إسلام أباد رداً على ضربات نفّذتها نيودلهي في الأراضي الباكستانية. وقال جايشانكار خلال استقباله نظيره الإيراني عباس عراقجي ونقلته وكالة فرانس برس: "ردّنا كان محدداً ومدروساً. تصعيد الوضع ليس نيّتنا... لكن في حال وقعت أي هجمات عسكرية علينا، يجب ألا يكون ثمة مجال للشك بأننا سنواجهها بردّ حازم للغاية".

ووقعت الاشتباكات بين باكستان والهند على الحدود بين البلدين بعدما شنّ الجيش الهندي، في وقت متأخر من الثلاثاء، هجمات صاروخية على ثلاث مدن باكستانية، ما أسفر عن مقتل 31 شخصاً، كما قتل 13 شخصاً في الجانب الهندي بعد قصف باكستاني. ومنذ هجوم 22 إبريل/ نيسان الذي أودى بحياة 26 سائحاً في الشطر الهندي من كشمير، تصاعد التوتر بين البلدين المتخاصمين منذ تقسيم البلاد في 1947، وتحوّل هذا التوتر مواجهة عسكرية ليل الثلاثاء-الأربعاء.

وقال الجيش الباكستاني، الأربعاء، إن سلاح الجو التابع له أسقط خمس طائرات حربية هندية، معلناً حالة التأهب القصوى على كل الأصعدة. وأشار مكتب العلاقات العامة التابع للجيش الباكستاني، في بيان، إلى أن كل تلك الطائرات أُسقطت داخل الأجواء الهندية، علاوة على إسقاط عدد من الطائرات المسيّرة الهندية.

وصباح الخميس، قال الجيش الهندي في بيان إنّه "ليل السابع إلى الثامن من مايو/ أيار، نفّذ الجيش الباكستاني قصفاً غير مبرر بالأسلحة الخفيفة والمدفعية على طول خط السيطرة (الذي يقوم عملياً مقام خط الحدود بين البلدين) في قطاعات كوبوارا وبارامولا وأوري وأخنور".