بداية غير تقليدية لقمة الدوحة الخليجية مساء اليوم

بداية غير تقليدية لقمة الدوحة الخليجية مساء اليوم

09 ديسمبر 2014
من المتوقع أن تدعم القمة التكامل الاقتصادي (الأناضول)
+ الخط -
تبدأ مساء اليوم الثلاثاء، أعمال القمة الخليجية الـ35، بعد اكتمال وصول قادة دول مجلس التعاون الخليجي، للمشاركة في أعمال القمة التي تعقد في الدوحة.

ويشارك في القمة، إلى جانب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كل من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى جانب ولي عهد السعودية الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب رئيس الوزراء العماني، فهد بن محمود آل سعيد.

ويسبق افتتاح القمة اجتماع لوزراء الخارجية، جرى تأجيله ليعقد في الساعة الرابعة عصراً بدلاً من الساعة الثانية ظهراً، لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال القمة، وبيانها الختامي وعلى إعلان الدوحة.

وتتصدّر الملفات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، أجندة الاجتماع، إذ يحتل ملف "الحرب على الإرهاب" الصدارة في مناقشات القادة، في ظل مشاركة 4 من دول الخليج في تحالف تقوده أميركا، ويوجّه ضربات جوية ضد تنظيم "داعش".

وفي هذا الصدد، يتوقع أن يصدر عن قادة القمة توجيهات بتسريع خطى المشاريع الأمنية، والعسكرية المشتركة، التي اتفقوا عليها في وقت سابق. وكانت دول الخليج، وافقت على عدد من القرارات ذات الطابع العسكري خلال العامين الماضيين، إذ قررت إنشاء قيادة عسكرية مشتركة، وشرطة خليجية، وتأسيس الأكاديمية الاستراتيجية والأمنية لدول مجلس التعاون.

ووفق محللين خليجيين، من المرجّح أن تبحث القمة الخليجية في جلساتها المغلقة، ملف المصالحة الخليجية ـ الخليجية. ويرى أحد هؤلاء المحللين في هذا الصدد أن "العلاقة مع مصر، تُعتبر السبب الرئيسي للأزمة الخليجية الأخيرة، وانقسام مجلس التعاون، حول ما يجري هناك، وستكون أحد ملفات القمة الخليجية الساخنة التي سيبحثها قادة دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعاتهم المغلقة، والتي من المتوقع أن يأتي عليها البيان الختامي للقمة. 

وفي الشأن الاقتصادي، سيحتل ملف النفط الذي يعتمد عليه اقتصاد الخليج، أولوية في ضوء انخفاض أسعاره، كما يتوقع أن تدعم القمة التكامل الاقتصادي، وتقرر استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي..

وبحسب ما أفادت مصادر خليجية، "العربي الجديد" في مقر القمة، من الممكن أن يقرر قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في بيان القمة الختامي، استكمال دراسة متطلبات إنشاء لاتحاد الخليجي، الذي سبق أن دعا إليه عاهل السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 2011، وتعارضه سلطنة عمان في ذلك.

وستتضمّن الجلسة الافتتاحية للقمة مساء اليوم بداية غير تقليدية، اذ ستسبق كلمة أمير الكويت   بوصفه رئيس الدورة السابقة، وكلمة أمير قطر، باعتباره رئيس الدورة الحالية، كلمة باسم الشباب الخليجي، يلقيها شاب وشابة قطريان، ثم يلقي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني، كلمة الأمانة العامة، ومن ثم تتحول الجلسة الافتتاحية إلى جلسة مغلقة، وتعقب الجلسة المغلقة، الجلسة الختامية، يجري فيها الإعلان عن البيان الختامي للقمة.

وتعدّ قمة الدوحة مصيرية، بعد أن كادت تعصف بها رياح الأزمة السياسية الخليجية، التي هيمنت على العواصم الخليجية طيلة الأشهر الثمانية الماضية، وانتهت باتفاق "الرياض التكميلي"، الذي أعاد سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة، بعد أن سحبتهم الدول الثلاث في شهر مارس/آذار الماضي، في سابقة غير معهودة في العلاقات بين دول المجلس.