357 شهيداً في الضفة وغزة في العام 2021.. أعلى نسبة شهيدات منذ 1948

357 شهيداً في الضفة وغزة حصيلة العام 2021.. أعلى نسبة شهيدات منذ العام 1948

02 يناير 2022
لا توجد أي ضوابط لدى جنود الاحتلال تحد من عمليات استهداف الفلسطينيين (أحمد طلعت/Getty)
+ الخط -

شهد العام 2021 ازديادًا كبيرًا في عدد الشهداء والجرحى والأسرى، ليكون عامًا قاسيًا على الفلسطينيين شهد أعلى نسبة من الشهيدات منذ العام 1948، كما شهد ازديادا ملحوظا في عمليات المقاومة رغم القمع الإسرائيلي والتنسيق الأمني الفلسطيني.
واستشهد 357 فلسطينيًا وأصيب ما لا يقل عن 14358 آخرين، خلال مواجهات واعتداءات للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، واعتقلت قوّات الاحتلال، في الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو (8000) فلسطيني وفلسطينية خلال العام 2021، فيما وقعت 441 عملية فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية، في العام نفسه.
ووفق التقرير الإحصائي السنوي الصادر عن التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، فإن عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال العام 2021 بلغ 357 شهيداً، جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الأمين العام لتجمع أسر الشهداء محمد صبيحات، في بيان صادر عن التجمع: "إن نسبة عدد الشهيدات في عام 2021 بلغت 19 بالمئة، وهي النسبة الأعلى في تاريخ الإجرام الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين في العام 1948".
 وأوضح صبيحات أن نسبة الشهداء من الأطفال تجاوزت 22 بالمئة، مُفسراً ارتفاع هذه النسب بسبب سهولة التعليمات التي يحظى بها جنود الاحتلال في ما يتعلق بإطلاق النار، من المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وعدم وجود أي ضوابط تحد من عمليات استهداف الفلسطينيين، علاوة على الصمت الدولي تجاه تلك الجرائم.

ووفق  التقرير الإحصائي الذي صدر عن التجمع، فإن عدد الشهيدات والشهداء بلغ357، بينهم 257 شهيداً من قطاع غزة ومائة شهيد من الضفة الغربية، وكان بين الشهداء 79 من الأطفال دون سن 18 عامًا، و69 شهيدة، و288 شهيداً، بينما كان 4 شهداء من غزة هم الأصغر سِنَّا. وهم: محمد أبو دية، وإبراهيم الرنتيسي، ومحمد العطار، وقصي القولق، وجميعهم في السنة الأولى من أعمارهم. فيما كان أكبر الشهداء سناً الشهيد أمين القولق (90 عاماً) من غزة، وكان متوسط أعمار الشهداء هو 27 سنة، وكان أكثر الأشهر دموية شهر مايو/ أيار 2021، حيث بلغ عدد الشهداء خلاله (286) شهيداً وشهيدة.
من جانب آخر، تعاملت طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني خلال العام 2021 مع 14358 إصابة، وفق إحصائيات حصل عليها "العربي الجديد" للإصابات التي نتجت عن اعتداءات الاحتلال والمستوطنين أو المواجهات بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وبحسب خليل ناصيف، من طاقم إدارة مخاطر الكوارث التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، في حديثه لـ"العربي الجديد"، فإن تلك الإصابات كانت بينها 16 إصابة لشهداء، و801 إصابة بجروح بالرصاص الحي، و3109 إصابات بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و8927 إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، أما الاعتداء بالضرب والسقوط والحروق فقد تعاملت طواقم الهلال الأحمر مع 1491 إصابة، إضافة إلى 14 إصابة ناتجة عن الدهس.

عمليات مؤثرة

في سياق منفصل، شهد عام 2021، بحسب التقرير السنوي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة "حماس" في الضفة الغربية، تصاعد عمليات المقاومة إلى ذروتها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، حيث بلغ عدد العمليات المؤثرة (441) عملية، مقابل نحو مائة عملية في عام 2020، فيما بلغ مجمل عمليات المقاومة، بما فيها المقاومة الشعبية، (10850) عملية، ما يمثل ضعف عام 2020.
وقتل 4 إسرائيليين في القدس ونابلس، فيما جرح 435 آخرون، نصفهم في القدس وحدها، وهو العدد الأعلى في الأعوام الأربعة الأخيرة من جرحى الاحتلال والمستوطنين في الضفة.
وبلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال 191عملية، ما يمثل تصاعداً كبيراً مقارنة بالأعوام السابقة، وعودة لشبح انتفاضة الأقصى، كما بلغ عدد عمليات الطعن أو محاولة الطعن 41 عملية، وعمليات الدهس أو محاولة الدهس 21 عملية، وعمليات زرع أو إلقاء العبوات الناسفة 55 عملية موثقة.
 وتوسعت المقاومة في عمليات استهداف منشآت وآليات وأماكن عسكرية للاحتلال بالحرق، حيث جرى رصد 112 عملية، و18 عملية تحطيم لمركبات الاحتلال، و3 عمليات إسقاط طائرات درون.

المقاومة الشعبية 

كما تخطت عمليات المقاومة الشعبية الأرقام المسجلة في الأعوام الأربعة الأخيرة، وبلغ عدد عمليات إلقاء الحجارة 3594، وإلقاء الزجاجات الحارقة والألعاب النارية 568، ومواجهات بأشكال متعددة 3693، ومقاومة اعتداءات المستوطنين 1094، وعدد التظاهرات والمسيرات الشعبية 1306، والإضرابات العامة 12، وعمليات الإرباك الليلي ضد مخططات الاحتلال الاستيطانية 142.
وتوزعت أعمال المقاومة في مختلف مناطق الضفة والقدس، وكانت أعلاها في نابلس والقدس والخليل بواقع 2217، 2170، 1489، على التوالي.
على صعيد آخر، اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي نحو 8000 فلسطيني وفلسطينية خلال العام 2021؛ من بينهم أكثر من 1300 قاصر وقاصرة وطفل وطفلة، و184 من النّساء، ووصل عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة إلى 1595 أمر اعتقال إداري.
وبحسب تقرير سنوي مشترك للعام 2021 لمؤسّسات الأسرى وحقوق الإنسان الفلسطينية (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضّمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة – القدس)، فإن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2021 نحو 4600 أسير.
ومن بين المعتقلين الـ4600، هناك 34 أسيرة بينهم فتاة قاصر و160 طفلاً، والمعتقلون الإداريون نحو 500 معتقل، والأسرى المرضى 600، ووصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 227 شهيداً بارتقاء سامي العمور شهيدا، نتيجة لجريمة الإهمال الطبّي المتعمّد (القتل البطيء)، إضافة إلى استشهاد المئات من الأسرى المحرّرين خلال الأعوام الماضية، نتيجة أمراض ورثوها من السّجن، ومنهم الشّهيد حسين مسالمة في العام الماضي.