30 جندياً كوريا شمالياً يعبرون حدود الكوريتين.. كيف ردت سيول؟

24 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 09:48 (توقيت القدس)
موقع حراسة كوري شمالي في المنطقة المعزولة بين الكوريتين، 9 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عبر حوالي 30 جنديًا كوريًا شماليًا الحدود بين الكوريتين، مما دفع الجيش الكوري الجنوبي لإطلاق طلقات تحذيرية بعد تجاهل الجنود للتحذيرات الإذاعية.
- بدأت لجنة الهدنة التابعة للأمم المتحدة تحقيقًا في الحادث، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية أرسلت إخطارًا مسبقًا بشأن أنشطة البناء في المنطقة منزوعة السلاح، مؤكدة أهمية الحوار لتجنب سوء التفسير.
- كوريا الشمالية تواصل بناء حواجز في المنطقة الحدودية، محذرة من عواقب تجاهل التحذيرات، كما أجرت اختبارًا لصاروخين جديدين للدفاع الجوي تحت إشراف كيم جونغ أون.

قال متحدث باسم قيادة الأمم المتحدة، التي تقودها الولايات المتحدة، اليوم الأحد، إن حوالى 30 جندياً كورياً شمالياً عبروا أخيراً الحدود بين الكوريتين، ما دفع الجيش الكوري الجنوبي إلى إطلاق طلقات تحذيرية. وكانت كوريا الشمالية قد قالت إن جيش كوريا الجنوبية أطلق أعيرة تحذيرية يوم الثلاثاء في المنطقة الحدودية بين الكوريتين، ووصفت ذلك بأنه استفزاز متعمد.

ونقلت وكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية عن المتحدث الأممي أن "فريق التحقيق التابع للجنة الهدنة التابعة لقيادة الأمم المتحدة أكد أن حوالى 30 فرداً من الجيش الشعبي الكوري الشمالي عبروا خط ترسيم الحدود العسكرية في منطقة كانوا يجرون فيها أنشطة بناء وصيانة". وأضاف: "أصدرت قوات كوريا الجنوبية عدة تحذيرات عبر البث الإذاعي في محاولة لإبلاغ الجنود بأنهم عبروا خط ترسيم الحدود العسكرية، لكنهم لم يستجيبوا للتحذيرات. ثم أطلقت قوات الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية في منطقة مخصصة للطلقات التحذيرية لإجبار جنود الجيش الشعبي الكوري على العودة إلى الجانب الشمالي من الحدود".

وبحسب المتحدث نفسه، فإن أعضاء لجنة الهدنة بدأوا تحقيقاً في الحادث بعد وقوعه، الذي قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إنه وقع يوم الثلاثاء. وأشارت القيادة إلى أن نظراءها العسكريين الكوريين الشماليين أرسلوا إخطاراً مسبقاً بشأن أنشطة البناء التي يعتزمون القيام بها في مناطق معينة من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين. وتابع: "تدرك قيادة الأمم المتحدة قيمة الإخطارات المسبقة والحوار في التخفيف من مخاطر سوء التفسير والحوادث العرضية. ونحن على استعداد للتواصل مع نظرائنا في الجيش الشعبي الكوري الشمالي بشأن هذه القضية وغيرها من القضايا المحتملة المتعلقة باتفاقياتنا القائمة".

ودأبت كوريا الشمالية منذ العام الماضي على تشييد حواجز في المنطقة الحدودية شديدة التحصين بين الكوريتين وتفجير الطرق والسكك الحديدية التي تربط بين البلدين. وأكدت بيونغ يانغ أنها ستتخذ "إجراءات مضادة مناسبة" تجاه أي محاولة لعرقلة مشروع بناء الحواجز. وشددت على أنها "لن تتحمل أي مسؤولية عن العواقب الوخيمة" التي قد تترتب إن تجاهلت سيول التحذيرات المسبقة في المنطقة الحدودية مستقبلاً، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الجنرال كو جونغ تشول نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الكوري الشمالي.

إلى ذلك، أجرت كوريا الشمالية اختبارا لصاروخين "جديدين" للدفاع الجوي أشرف على إطلاقهما الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الأحد. وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن اختبار الإطلاق الذي جرى السبت، أظهر أن المنظومتين الصاروخيتين تتمتعان "بقدرة قتالية فائقة".

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون