استمع إلى الملخص
- يطالب أهالي البلدة السلطات في دمشق بتكثيف جهودها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتفعيل المؤسسات الخدمية في المناطق الحدودية.
- توغلت قوات إسرائيلية في الأراضي السورية بمحافظتي القنيطرة ودرعا، حيث قامت بأعمال حفر وشق طرق، مما أدى إلى دمار كبير في الأراضي الزراعية.
سقط 3 قتلى، بينهم مدني، جراء قصف جوي إسرائيلي اليوم الأربعاء استهدف قوة من الأمن العام في الريف الجنوبي لمدينة القنيطرة، جنوب غربي سورية. وذكرت صحيفة الوطن المحلية أن طيران الاحتلال الإسرائيلي المسيّر استهدف رتلاً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان جنوبي القنيطرة.
وقال الناشط في القنيطرة محمد أبو حشيش لـ"العربي الجديد" إن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت قوة من "الأمن العام" في بلدة غدير البستان جنوبي محافظة القنيطرة، ما أدى إلى مقتل عنصرين من القوة، إضافة إلى مدني، عبدو الكومة (أبو ياسر) وهو من أبناء البلدة، وكان يرحب بعناصر الأمن العام، ويقدم إليهم القهوة.
ولفت بو حشيش إلى أن أهالي البلدة يطالبون الإدارة في دمشق بمضاعفة جهودها وتفعيل علاقاتها العربية والدولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القنيطرة، والإسراع في بسط سلطة الدولة على جميع مناطق المحافظة الحدودية، وتفعيل المؤسسات الخدمية فيها على وجه السرعة.
وكانت قوة من إدارة العمليات العسكرية برفقة إدارة الأمن العام، قد وصلت في وقت سابق إلى بلدة غدير البستان بهدف القيام بحملة أمنية لجمع السلاح المنتشر بين المدنيين. إلى ذلك، أفادت صفحات محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت اليوم بترحيل بعض من قواتها ومعداتها من مبنى محافظة القنيطرة والمحكمة والانسحاب من بعض القرى الحدودية.
في سياق متصل، ذكرت وكالة الاناضول، في تقرير اليوم، أن قوة إسرائيلية من نحو 30 عسكرياً و3 جرافات و3 دبابات توغلت خلال الأيام الماضية باتجاه بلدة بدعا التي تبعد نحو 20 كيلومتراً فقط من مطار المزة العسكري بدمشق. وقالت الوكالة إن القوة المتوغلة قامت بأعمال حفر وشق طرق ترابية انطلاقاً من الجولان السوري المحتل باتجاه منطقة الدريعات، مخلفة دماراً كبيراً بالأراضي الزراعية، وفق شهادات السكان المحليين للوكالة.
ومنذ إطاحة نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على التوغل داخل الأراضي السورية في محافظتي القنيطرة ودرعا، وتقوم بأعمال حفر وشق طرق ترابية وحفر خنادق وبناء سواتر، بحجة الدواعي الأمنية.