3 قتلى في روسيا... وبحث آلية لتمويل أسلحة أميركية لأوكرانيا

02 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 03 أغسطس 2025 - 00:30 (توقيت القدس)
جندي أوكراني يطلق قذائف مدفعية في دونيتسك، 24 يوليو 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت روسيا هجمات بمسيّرات أوكرانية في مناطق روستوف وبنزا وسمارا، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص واندلاع حرائق وأضرار مادية، واعتراض الجيش الروسي 112 مسيرة.
- في أوكرانيا، تم القبض على أربعة أشخاص بتهمة التورط في فضيحة رشاوى تتعلق بعقود تصنيع مسيّرات، بينهم نائب برلماني من حزب الرئيس الأوكراني.
- تعمل الولايات المتحدة وحلف الناتو على وضع آلية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة بقيمة 10 مليارات دولار، وسط توتر العلاقات مع روسيا.

قتل ثلاثة أشخاص في روسيا من جراء ضربات أوكرانية بمسيَّرات ليل الجمعة السبت في منطقتي روستوف وبنزا (جنوب) وفي منطقة سمارا البعيدة عن الجبهة، على ما أعلنت السلطات المحلية. من جانبه، أفاد الجيش الروسي باعتراض 112 مسيرة خلال الليل أطلقت من أوكرانيا. وفي حدث نادر، طاول القصف منطقة سمارا على مسافة حوالى 800 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، حيث سقط أحد الضحايا وهو رجل مسن، على ما أوضح الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف فيدوريشتشيف.

وأوضح الحاكم في منشور على تطبيق تليغرام أنّ الرجل "كان داخل منزل ريفي اشتعلت فيه النيران بسبب تساقط حطام مسيرات". وفي منطقة بنزا الواقعة بين سمارا والحدود الأوكرانية، قال الحاكم أوليغ ملنيتشنكو: "هاجمت مسيرات العدو مرة جديدة باكراً هذا الصباح شركة". وأضاف: "قتلت امرأة للأسف وأصيب شخصان آخران بجروح" لكن "وضعهما ليس خطيراً".

وفي منطقة روستوف المحاذية لأوكرانيا، "صد الجيش هجوماً ضخماً خلال الليل ودمر مسيَّرات" فوق عدد من المدن، على ما أورد الحاكم يوري سليوسار على تليغرام. وأضاف: "في قرية أوغليرودوفسكي في منطقة كراسنوسولينسكي، اندلع حريق في أحد مباني موقع صناعي"، مشيراً إلى "مقتل موظف كان يحرس المنشأة".

من جانبه، قال الجيش الأوكراني، اليوم السبت، إنه قصف مصفاة ريازان النفطية الروسية، ما سبَّب نشوب حريق. كما ذكرت قوات الأنظمة المسيرة الأوكرانية في بيان على "تليغرام" أنها قصفت منشأة آنانفتي‭ ‬برادوكت لتخزين النفط في منطقة فورونيج، فيما قالت وزارة الدفاع في موسكو إن القوات الروسية سيطرت على قرية أوليكساندرو كالينوف في منطقة دونيتسك، شرقي أوكرانيا، اليوم السبت.

من جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم السبت، إن فريقها في محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية سمع دوي انفجارات وشاهد دخاناً يتصاعد من موقع قريب. وأضافت الوكالة في بيان أن المحطة النووية أفادت بأن إحدى منشآتها المساعدة تعرضت لهجوم اليوم. وذكرت الوكالة: "تقع المنشأة المساعدة على بُعد 1200 متر من محيط محطة زابوريجيا، وشاهد فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخاناً تصاعد من ذلك الاتجاه بعد الظهر".

من جهة أخرى، ألقت السلطات القبض على أربعة أشخاص في أوكرانيا عقب اكتشاف فضيحة جديدة بشأن الرشاوى تتعلق بعقود شركات تصنيع مسيّرات، ذكرت تقارير أنه تم التوقيع عليها بأسعار مرتفعة للغاية، ما يضر بالموارد المالية للبلاد. وأفادت السلطات في كييف بالاعتقالات التي جرت اليوم السبت، وذكرت أن أحد المشتبه بهم هو أوليسكي كوزنتسوف، وهو نائب برلماني ينتمي إلى حزب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حزب "خادم الشعب". وذكر الحزب أنه تم تعليق عضوية كوزنتسوف خلال مدة التحقيق. وتشير المزاعم إلى أن المشتبه بهم وقعوا عقوداً لشراء مسيرات بأسعار مرتفعة ثم حصلوا على رشاوى بنسبة 30%.

على صعيد آخر، ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي

 (ناتو) يعملان على نهج جديد لتزويد أوكرانيا بالأسلحة باستخدام أموال من دول الحلف لدفع تكلفة شراء الأسلحة الأميركية أو نقلها. يأتي هذا التعاون بشأن أوكرانيا في الوقت الذي عبر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إحباطه من هجمات موسكو المستمرة على جارتها.

واتخذ ترامب في البداية نبرة أكثر تصالحية تجاه روسيا في أثناء محاولته إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، لكنه هدد بعد ذلك بالبدء في فرض رسوم جمركية واتخاذ تدابير أخرى إذا لم تحرز موسكو أي تقدم نحو إنهاء الصراع بحلول الثامن من أغسطس/ آب. وقال ترامب، الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأسلحة سيدفع ثمنها الحلفاء الأوروبيون، لكنه لم يشر إلى طريقة لإتمام ذلك.

وقالت المصادر إن دول حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا والولايات المتحدة تعمل على وضع آلية جديدة تركز على تزويد كييف بأسلحة أميركية مدرجة على قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية. وستُعطي أوكرانيا الأولوية للأسلحة التي تحتاج إليها ضمن دفعات تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار، على أن تتفاوض دول الحلف فيما بينها بتنسيق من الأمين العام مارك روته لتحديد من سيتبرع أو يموّل الأسلحة المدرجة على القائمة.

وقال مسؤول أوروبي رفض الكشف عن هويته، لـ"رويترز"، إن دول الحلف تأمل عبر هذه الآلية توفير أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار لأوكرانيا. ولم يتضح الإطار الزمني الذي تطمح دول الحلف إلى توفير الأسلحة خلاله. وبحسب المسؤول، فإن "هذا هو خط البداية، وهو هدف طموح نعمل على تحقيقه. نحن على هذا المسار حالياً وندعم هذا الطموح. نحن بحاجة إلى هذا الحجم من الدعم".

كذلك، قال مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي، تحدث أيضاً شرط عدم الكشف عن هويته للوكالة، إن المبادرة "جهد تطوعي ينسقه حلف شمال الأطلسي ويشجع جميع الحلفاء على المشاركة فيه". وأضاف المسؤول أن الخطة الجديدة تتضمن حساباً جارياً للحلف، حيث يمكن للحلفاء إيداع الأموال لشراء أسلحة لأوكرانيا يوافق عليها القائد العسكري الأعلى للحلف.

(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون