3 قتلى بهجوم أوكراني بالمسيّرات على موسكو وتولا

11 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 18:12 (توقيت القدس)
أضرار نتيجة سقوط مسيّرة أوكرانية في موسكو، 11 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت منطقتا تولا ونيجني نوفغورود في روسيا هجمات بطائرات مسيّرة أوكرانية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، بينما دمرت الدفاعات الجوية الروسية 59 طائرة مسيّرة.
- نفذت أوكرانيا هجوماً بطائرات مسيّرة على مصفاة نفط في إقليم ساراتوف، مما أدى إلى مقتل شخص واندلاع حريق كبير، وتسبب في تعليق مؤقت للرحلات الجوية.
- يعقد قادة الولايات المتحدة وروسيا اجتماعاً في ألاسكا لحل النزاع الأوكراني، وسط مخاوف أوروبية من احتمال تخلي أوكرانيا عن أراضٍ، بينما أجرى الرئيس الأوكراني محادثات مع رئيس الوزراء الهندي حول العقوبات على النفط الروسي.

أفاد مسؤولان محليان روسيان، اليوم الاثنين، بمقتل ثلاثة أشخاص في منطقتي تولا ونيجني نوفغورود من جراء هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية خلال الليل طاول موسكو أيضا. وقال دميتري ميلييف، حاكم تولا، عبر تليغرام، إن شخصين لقيا حتفهما ونقل آخران إلى المستشفى إثر هجوم وقع قبل منتصف الليل على منطقة تولا المتاخمة لمنطقة موسكو من جهة الشمال.

وذكر جليب نيكيتين، حاكم نيجني نوفغورود، غرب روسيا، عبر تليغرام، أن شخصا قتل ونقل آخران إلى المستشفى عقب هجوم أوكراني استهدف منطقة صناعية. ودمرت وحدات الدفاع الجوي الروسية 59 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، 12 منها فوق منطقة تولا واثنتان فوق منطقة موسكو. ولم يصدر أي تعليق بعد عن أوكرانيا. وينفي كلا الجانبين استهداف المدنيين، لكن الآلاف منهم لقوا حتفهم من جراء الحرب التي أطلقتها روسيا في فبراير/ شباط 2022.

من جهة أخرى، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، أمس الأحد، تنفيذ هجوم ناجح بطائرات مسيّرة على مصفاة نفط كبرى في إقليم ساراتوف، على بعد نحو 850 كيلومتراً جنوب شرقي موسكو، في أحدث سلسلة من الضربات التي تستهدف منشآت الطاقة الروسية منذ بداية أغسطس/آب الحالي.

المصفاة المستهدفة، التي تديرها شركة روسنفت -أكبر منتج نفطي في روسيا- تبلغ طاقتها التصميمية نحو 140 ألف برميل يومياً، وتعد من المنشآت المهمة في شبكة الإمدادات النفطية الروسية. وأكد حاكم الإقليم أن الهجوم تسبب في مقتل شخص نتيجة سقوط حطام طائرة مسيّرة على منطقة سكنية، كما أدى إلى اندلاع حريق هائل وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان، وأجبر السلطات على تعليق مؤقت للرحلات الجوية في مطار محلي.

وفيما تتواصل الحرب، يعقد سيّدا البيت الأبيض والكرملين اجتماعا في ولاية ألاسكا الأميركية، الجمعة، في محاولة لإيجاد حل للنزاع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام في أوكرانيا. وتشدّد أوروبا على وجوب أن تكون كييف جزءا من المحادثات، وعلى ضرورة مشاركة قوى أوروبية في أي اتفاق لإنهاء النزاع في أوكرانيا.

وسيتباحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في الخطوات المقبلة في اجتماع عبر الفيديو، اليوم الاثنين، يشارك فيه وزير الخارجية الأوكراني. وتثير فكرة عقد اجتماع روسي-أميركي من دون مشاركة فولوديمير زيلينسكي مخاوف من أن يلحظ أي اتفاق تخلي كييف عن أراض، وهو طرح يرفضه الاتحاد الأوروبي.

لكن السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي ماثيو ويتيكر صرّح، أمس الأحد، بأن زيلينسكي قد يحضر القمة الأميركية الروسية هذا الأسبوع، مشيرا في مقابلة على قناة "سي أن أن" إلى أن هذا "ممكن بالتأكيد". وجاء في بيان مشترك لقادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا وفنلندا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أن "المسار إلى السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يتقرر من دون أوكرانيا".

من جانب آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين إنه أجرى محادثة مطولة مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ناقشا خلالها العقوبات على النفط الروسي واتفقا على أن يعقدا اجتماعا في سبتمبر/ أيلول. وكتب زيلينسكي على منصة إكس يقول: "من المهم أن تدعم الهند جهود السلام التي نبذلها وتشاطر الموقف الذي يرى أن كل ما يتعلق بأوكرانيا يجب أن يتقرر بمشاركتها". وأضاف: "من المهم أن يرسل كل زعيم يتمتع بنفوذ ملموس على روسيا الإشارات المقابلة إلى موسكو".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون