3 شهداء بغارة إسرائيلية على سيارة في كفردجال جنوبي لبنان
استمع إلى الملخص
- دعا نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، الدولة اللبنانية لحماية مواطنيها واستثمار العلاقات الدولية للضغط على إسرائيل، مؤكداً دعم المقاومة للخيار الدبلوماسي مع الاحتفاظ بحق اتخاذ القرار المناسب.
- تولى اللواء الإيطالي ديوداتو أبانيارا قيادة اليونيفيل، مؤكداً على أهمية الاستقرار على طول الخط الأزرق وتعزيز قدرة اليونيفيل على أداء مهامها بفعالية.
سقط 3 شهداء بغارة شنّها الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، على سيارة في بلدة كفر دجال قضاء النبطية في جنوب لبنان بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لها. وأظهر مقطع فيديو متداول اشتعال النيران في سيارة على طريق رئيسي جرّاء تعرضها لقصف إسرائيلي. وتواصل إسرائيل خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بتنفيذ اعتداءات يومية على الأراضي اللبنانية، واحتلال خمسة مواقع في الجنوب مع استمرارها أيضاً بأسر عددٍ من اللبنانيين.
مسيرة إسرائيلية معادية تستهدف سيارة في منطقة كفردجال قضاء #النبطية pic.twitter.com/ABdRi0k38Q
— LebanonOn (@LebanonOnNews) June 24, 2025
ولا تزال قنوات الاتصال مفتوحة بين لبنان والولايات المتحدة وفرنسا من أجل تنفيذ التعهدات وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار للحفاظ على الاستقرار، وسط مطالبات لبنانية مستمرة بالضغط الدولي على إسرائيل لوقف خروقاتها واعتداءاتها على الأراضي اللبنانية وانسحابها من المواقع الخمسة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين لديها. وشنّت طائرات الاحتلال أمس الاثنين سلسلة غارات طاولت أطراف بلدات وأودية في جنوب لبنان، منها الوادي بين أنصار والزرارية، والوادي بين بلدات عزة وكفروة وزفتا ودير الزهراني والعيشية، والمحمودية، ووادي برغز.
وتعليقاً على هذه الخروقات، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في مقابلة مع جريدة العهد (تابعة لحزب الله)، نشرت أمس الاثنين، في الذكرى السنوية لتأسيسها، إنّ "الأساس هو أنَّ الدولة مسؤولة عن حماية مواطنيها وأراضي الوطن. ازدادت هذه المسؤولية بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار برعاية دولية بين لبنان والكيان الإسرائيلي على نحوٍ غير مباشر. على الدولة أن تمارس كلّ ضغوطاتها، وأن تستثمر علاقاتها الدولية، وأن تضغط على من رعى الاتفاق وخصوصاً أميركا وفرنسا لتُلزم إسرائيل بالانسحاب ووقف كل أشكال عدوانها على لبنان وشعبه".
وأضاف "تعملُ المقاومة في هذه المرحلة لمساعدة الدولة في استخدام خيارها الدبلوماسي، والالتزام بمضمون وقف إطلاق النار، وهي حاضرة لأي خيار تتخذه الدولة لوقف العدوان وانسحاب إسرائيل، ونحتفظ لأنفسنا بالقرار والخيار المناسب الذي نتخذه في وقته، إذا لم تنجح هذه الفرصة في تحقيق أهدافها". كذلك، اعتبر قاسم أن "لجنة وقف إطلاق النار شاهد زور، بل تعمل لإرضاء "إسرائيل" وتقديم التسهيلات لها، ولم تتمكن من منعها من الخروقات التي تجاوزت 3600 خرق".
القائد الجديد لقوّة الأمم المتحدة: اليونيفيل تقف عند "لحظة محوريّة"
على صعيدٍ ثانٍ، تولّى اللواء الإيطالي ديوداتو أبانيارا، اليوم الثلاثاء، قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، خلفاً للجنرال الإسباني أرولدو لاثارو، وذلك خلال حفل خاص أقيم في المقرّ العام للبعثة في الناقورة، جنوب لبنان. وشدد أبانيارا على "أهمية تحقيق استقرار دائم على طول الخط الأزرق، مع الأخذ في الاعتبار التحديات الحقيقية التي تنتظرنا. لكنّنا لسنا وحدنا. نمضي قدماً جنباً إلى جنب مع من يعملون يومياً من أجل السلام، مع شركائنا الموثوق بهم، وبدعم من أسرة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي". وحول المستقبل، أشار إلى أن اليونيفيل تقف عند "لحظة محوريّة"، مضيفاً "نحن منخرطون في عملية تكيّف من أجل المستقبل، وهي عملية تحوّل تُعزز قدرتنا على أداء مهامنا بفعالية وكفاءة ومصداقية أكبر. فليبدأ هذا الفصل الجديد برؤية واضحة، وطاقة متجدّدة، وإحساس راسخ بالهدف".
وقالت اليونيفيل في بيان إنّ "اللواء أبانيارا شغل سابقاً منصب قائد القطاع الغربي في اليونيفيل بين عامَي 2018 و2019. ومؤخراً، شغل منصب قائد ورئيس اللجنة الفنية العسكرية للبنان (MTC4L)، إذ نسّق الدعم متعدّد الجنسيات للجيش اللبناني"، وأضافت "تميّزت فترة ولاية الجنرال لاثارو، التي بدأت في 28 فبراير/شباط 2022، بواحدة من أكثر الفترات صعوبةً في تاريخ اليونيفيل الممتد على مدار 47 عاماً".
وقال رئيس بعثة اليونيفيل المنتهية ولايته: "مع استمرار التوترات الإقليمية الحاليّة، تنصبّ جهودنا على احتواء التصعيد، وتعزيز الاستقرار، وتهيئة الظروف لحلّ سياسي دائم على طول الخط الأزرق"، وأضاف أن "استمرار الوحدة والدعم الدوليين أمران لا غنى عنهما في سعينا لتعزيز المكاسب وضمان بقاء حفظ السلام قائماً على الإرادة السياسية".