3 سفراء يتهمون "فاغنر" بتقويض الحوكمة والقانون في السودان

3 سفراء يتهمون "فاغنر" بتقويض الحوكمة الرشيدة وسيادة القانون في السودان

21 مارس 2022
زار حميدتي موسكو في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا مما أثار جدلاً واسعاً (الأناضول)
+ الخط -

اتهمت ثلاث دول، على رأسها الولايات المتحدة، شركة "فاغنر" الروسية، بالعمل في السودان على تقويض الحوكمة الرشيدة وسيادة القانون، التي يناضل من أجلها الشعب السوداني لسنوات.

جاء ذلك في بيان أصدره سفراء كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج في الخرطوم، اليوم الإثنين، بمناسبة مرور شهر على الحرب الروسية على أوكرانيا. ونشرت البيان، السفارة الأميركية في الخرطوم على صفحتها في "فيسبوك".

وأوضحت الدول الثلاث، أن مجموعة "فاغنر"، وهي شركة عسكرية خاصة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ببوتين، كما جاء في البيان، وتنشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتنخرط في أنشطة غير مشروعة مرتبطة بتعدين الذهب، وتقوض أنشطتها الحوكمة الرشيدة وسيادة القانون، التي ظل الشعب السوداني يناضل من أجلها منذ الثورة، مشيراً إلى أن تصرفات روسيا سواء في السودان أو في بلدان أخرى تشكل تهديداً عالمياً، ما يتطلب رداً عالمياً.

وكان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قد زار موسكو في الأيام الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا، وأثارت زيارته جدلاً واسعاً حول مدى ارتباطها بتلك الحرب.

وكان السودان أحد الممتنعين عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس/آذار الحالي، حيث صوتت 141 دولة لصالح إدانة روسيا. وذكر البيان أنه يرى أن للسودان الحق السيادي في تحديد علاقاته الخارجية، وأن الدول الثلاث سوف تحترم ذلك وسوف تستمر في دعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق تطلعات الثورة.

وذكر البيان، أن غزو روسيا لأوكرانيا تسبب في عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، مما يدفع التكاليف إلى الارتفاع في كل بلد، خاصة النفط والقمح، وأنه منذ الهجوم الروسي ارتفعت أسعار مضخات البنزين السودانية بنسبة 65%، وارتفعت تكلفة الخبز، مبيناً أن برنامج الأغذية العالمي توقع مواجهة نصف سكان السودان الجوع هذا العام، ونبه إلى أن الأزمة الاقتصادية السودانية ناتجة جزئياً عن عوامل داخلية، لكن تصرفات روسيا على الجانب الآخر من العالم تجعلها أكثر إيلاماً، حسب ما جاء في البيان.

المساهمون