3 دول أوروبية تطالب بإنهاء حظر دخول المساعدات إلى قطاع غزة

23 ابريل 2025
فلسطيني يحمل خبزاً محروقاً بموقع قصف إسرائيلي في غزة، 21 إبريل 2025 (عمر القطاع/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إسرائيل إلى إنهاء الحظر على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذرة من خطر المجاعة وانتشار الأمراض. وطالبت باستئناف إدخال المساعدات فوراً لتلبية حاجات المدنيين.
- حرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على قصف مخازن الأغذية في غزة خلال زيارته للولايات المتحدة، مشيراً إلى دعم بعض المسؤولين الجمهوريين لموقفه.
- لم تتخذ إسرائيل قراراً بشأن السماح بإدخال المساعدات، حيث تواصل إغلاق المعابر وتمنع دخول الإمدادات منذ مارس، مع تأكيدات بعدم السماح لحماس بالسيطرة على المساعدات.

حذرت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا من خطر المجاعة في قطاع غزة

حرّض بن غفير على قصف مخازن الأغذية والمساعدات في القطاع

يواصل الاحتلال منع دخول أي إمدادات إلى غزة منذ 2 مارس

طالبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، اليوم الأربعاء، إسرائيل بـ"إنهاء" الحظر التي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرة من "خطر المجاعة و(انتشار) أمراض وبائية والموت". وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك، "يجب أن ينتهي ذلك. ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فوراً، وبسرعة، ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين".

ويأتي هذا بينما حرّض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم، على قصف مخازن الأغذية والمساعدات في قطاع غزة، وذلك خلال زيارة يجريها للولايات المتحدة الأميركية. وقال زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف في منشور على منصة إكس: "كان لي الشرف والامتياز بلقاء كبار المسؤولين في الحزب الجمهوري في منتجع ترامب في مارالاغو (ولاية فلوريدا)". وأوضح أن المسؤولين الأميركيين بالحزب "أعربوا عن تأييدهم لموقفي الواضح للغاية بشأن كيفية التصرف في غزة، وأنه ينبغي قصف مخازن الأغذية والمساعدات من أجل خلق ضغط عسكري وسياسي لإعادة رهائننا إلى ديارهم سالمين". ولم يصدر أي تعليق فوري من الحزب الجمهوري على ذلك.

ووصل بن غفير الاثنين إلى الولايات المتحدة، في أول زيارة رسمية له منذ مقاطعته من قبل إدارة الرئيس السابق جو بايدن، بسبب مواقفه المعارضة للسلام، والداعية للحرب وتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم، وإقامة المستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله. وذكر مصدر سياسي إسرائيلي، اليوم، أن تل أبيب لم تتخذ قراراً بشأن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في وقت تواصل فيه إغلاق معابر القطاع، وتمنع دخول أي إمدادات غذائية أو إغاثية أو طبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي. وقال المصدر السياسي من مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في بيان: "لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة". وأضاف: "أصدر المستوى السياسي تعليماته للمؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي بحرمان "حماس" من السيطرة على المساعدات الإنسانية في أي وضع قد يتطور".

وتصدر البيانات المنسوبة إلى "مصدر سياسي" عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. وبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، مساء أمس الثلاثاء، استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة وتوسيعها، وذكرت وسائل إعلام عبرية، منها موقع القناة 12، اليوم، أنّ أحد المواضيع الرئيسية التي كانت على جدول الأعمال هو توزيع المساعدات الإنسانية ومنع وقوعها في يد "حماس"، التي يزعم الاحتلال أنها تستغلها وتبيعها للسكان لضمان بقائها، ولم يتم التوصّل إلى اتفاق في هذا الشأن بين المستويين السياسي والعسكري.

وأعلن وزير الأمن يسرائيل كاتس في الاجتماع أنّ المساعدات لن تدخل بعد الآن كما كانت، علماً أنّ الاحتلال يمنع دخولها أصلاً منذ أكثر من 50 يوماً. وزعم كاتس أنّ "هذا يقوّي حماس. سيتم توزيع المساعدات من قبل جنود الجيش الإسرائيلي أو شركات أميركية". وردّ رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير على تصريحات وزير الأمن قائلاً: "لن يقوم جنود الجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات الإنسانية، ولن نجوّع القطاع".

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)