خطة حكومية عراقية لدخول الموصل بالتعاون مع البشمركة

خطة حكومية عراقية لدخول الموصل بالتعاون مع البشمركة

16 نوفمبر 2014
الخطة تتضمن مشاركة قوات البشمركة (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

دفعت صعوبة الوضع الأمني في الأنبار وعجز قوات الجيش والشرطة والمليشيات المساندة لها عن دخول مدن المحافظة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الحكومة العراقية إلى التفكير بفتح جبهة جديدة قد تكون أكثر سهولة.

وقال ضابط في وزارة الدفاع العراقية رفض الكشف عن هويته لـ "العربي الجديد" إن الوزارة وضعت خطة جديدة لتحرير المدن من "داعش"، تقضي بحشد آلاف المقاتلين على حدود الموصل تمهيداً لاقتحامها بالتعاون مع قوات البشمركة الكردية، التي حققت نجاحات ميدانية في بعض بلدات الموصل وكركوك من جهة، والتحالف الدولي الذي بدت ضرباته خلال الأيام الأخيرة مركّزة أكثر من طيران الجيش العراقي من جهةٍ ثانية. وأشار الضابط إلى أن معركة الموصل تتطلب بين 15 و20 يوماً لتحريرها، ليتم الزحف بعدها إلى تكريت ثم الأنبار.

بدوره، كشف القيادي في التحالف الكردستاني محما خليل، عن مشاركة قريبة للبشمركة في خطة أميركية لتحرير الموصل من سيطرة المتطرفين، موضحاً في بيان أصدره أنّ الخطة سيبدأ تنفيذها قريباً. وأوضح خليل أن تحرير الموصل سيُسهم في استعادة باقي مدن العراق من سيطرة "داعش".

من جهته، اعتبر عضو مجلس محافظة نينوى، عبد الرحيم الشمري، أنّ تعيين الفريق الركن رياض المطيري قائداً للقوات البرية "سيُسهم في الإسراع بحسم معركة الموصل، وطرد العصابات التي تسيطر على المدينة".

وأشار في حديث لـ "العربي الجديد" إلى أنّ المطيري مطلع على أوضاع الموصل الأمنية، لأنه كان يشغل منصب قائد عمليات المحافظة. وأوضح أن "قائد القوات البرية الجديد ضابط ناجح وله مواقف كبيرة لحفظ أمن الموصل".

وكان الخبير في الشؤون العسكرية البحرية الأميركية والباحث في مؤسسة دراسات الحرب، كريستوفر هارمر، قد وضع في وقت سابق خطة لمهاجمة تنظيم "داعش" في الموصل قبل حلول الربيع المقبل، لأنّ تأخر الوقت وعدم إلحاق الهزيمة في الموصل يعني فشل مهمة التحالف الدولي.

إلى ذلك، قررت الهيئة القضائية في وزارة الدفاع وضع شارة الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لقائد عمليات نينوى السابق مهدي الغراوي.

وأفاد مصدر في وزارة الدفاع لـ "العربي الجديد" أن القرار القضائي جاء بسبب ملابسات دخول تنظيم "داعش" مدينة الموصل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، وما تلا ذلك من تساقط للمدن العراقية على أيدي التنظيم المتطرف.

المساهمون