قناة إسرائيلية تكشف البنود الرئيسية لـ"صفقة القرن"...وغرينبلات: "غير دقيقة"

قناة إسرائيلية تكشف البنود الرئيسية لـ"صفقة القرن"... وغرينبلات: "غير دقيقة"

17 يناير 2019
واشنطن تتوقع رفضاً فلسطينياً لـ"صفقة القرن" (عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -
كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "13"، أمس الأربعاء، النقاب عما قالت إنها البنود الرئيسة لخطة التسوية الأميركية، المعروفة بـ"صفقة القرن"، فيما سارع المبعوث الأميركي للمنطقة جيسون غرينبلات إلى التشكيك بهذه البنود واعتبارها "غير دقيقة".

وحسب التقرير الذي بثته القناة العبرية، فإن الخطة تمنح إسرائيل الحق في ضم التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، إلى جانب فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.

وتنص الخطة، وفق التقرير، على تدشين دولة فلسطينية على 85-90 بالمائة من الضفة الغربية، على أن يتم الإعلان عن عاصمة لهذه الدولة في أحياء من القدس الشرقية، في حين أن أحياء أخرى في المنطقة سيتم إلحاقها بعاصمة إسرائيل.

وعلى الرغم من أن الخطة تتضمن تجميد البناء في المستوطنات التي تم تدشينها في أطراف الضفة الغربية، إلا أنها في المقابل تنص على عدم إزالة أية مستوطنة، مما يعني أن عشرات المستوطنات ستظل قائمة داخل الدولة الفلسطينية.

وأشارت القناة إلى أن الخطة تنص أيضاً على تبادل أراض بين الدولة الفلسطينية العتيدة وإسرائيل، دون إيضاح طابع المعايير الذي يتم على أساسها هذا التبادل.

وحسب القناة، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستقوم بالإعلان عن الخطة بعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من أبريل/نيسان المقبل، مشيرة إلى أن واشنطن تتوقع أن يرد الجانب الفلسطيني برفض الخطة.

وقال بارك رفيد، المعلق السياسي في القناة، إنه حصل على بنود الخطة من خلال قيام مسؤول كبير في إدارة ترامب، أخيراً، بإطلاع عدد من الصحافيين على فحواها.

في المقابل، رد المبعوث الأميركي للمنطقة جيسون غرينبلات على ما نشرته القناة بأنه "غير دقيق". وفي تغريدة كتبها فجر اليوم على حسابه في "تويتر"، قال جيسون غرينبلات إن "عددا قليلاً من الأشخاص فقط على علم ببنود الخطة الأميركية لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وتتعارض الخطة التي كشفتها القناة الإسرائيلية مع الكثير من التسريبات التي زخرت بها وسائل الإعلام الإسرائيلية والأميركية والعربية بشأن "صفقة القرن"، حيث إن الكثير من هذه التسريبات أشارت إلى أن الخطة تتضمن إقامة دولة فلسطينية في شمال سيناء.

ومن المفارقة أن الكشف عن الخطة جاء بعد أقل من شهر على اتخاذ الحكومة الإسرائيلية قرارا بتكثيف أعمال بناء المستوطنات في الضفة الغربية ومنحها أفضليات اقتصادية بهدف جذب المزيد من المستوطنين للإقامة فيها.

دلالات

المساهمون