القائد المعيَّن لأركان "الحر" لـ"العربي الجديد": لم أعلم بتسميتي

القائد المعيَّن لأركان "الحر" لـ"العربي الجديد": لم أعلم بتسميتي

27 يونيو 2014
لم تعرف أسباب إقصاء البشير (وسط) من مهامه (الأناضول/Getty)
+ الخط -

أصدرت الحكومة السورية المؤقتة، مساء الخميس، قراراً بإقالة مجلس القيادة العسكرية للجيش السوري الحر، وإحالة أعضائه إلى التحقيق. ويشمل القرار إقالة رئيس هيئة الأركان الحالي، العميد عبد الإله البشير، وتكليف العميد عادل إسماعيل، بتسيير شؤون هيئة الأركان، علماً أن الأخير لم يدرِ بقرار الحكومة، وسيذهب إلى مقرها في مدينة غازي عنتاب في تركيا، اليوم الجمعة، للوقوف على أصداء القرارات الجديدة.

وجاء في قرار رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، والذي يحمل الرقم 31، أنه "بناءً على الصلاحيات الممنوحة له، وعلى مقتضيات المصلحة العامة، ولأسباب تنظيمية وإدارية، يحل مجلس القيادة العسكرية العليا، وإحالة أعضائه إلى هيئة الرقابة الإدارية والمالية في الحكومة السورية المؤقتة".

وحمل البند الثاني من القرار "إقالة رئيس هيئة الأركان العامة، العميد عبد الإله البشير، وتكليف العميد عادل إسماعيل، بتسيير شؤون هيئة الأركان"، في حين أشار البند الثالث إلى دعوة القوى الثورية الأساسية الفاعلة على الأرض في سورية، لتشكيل مجلس الدفاع العسكري، وإعادة هيكلة شاملة للأركان، خلال شهر من تاريخه، على أن يبلّغ هذا القرار مَن يلزم بتنفيذه، حسب البند الأخير.

وأوضح العميد عادل إسماعيل، الذي جرى تكليفه كبديل للبشير، لـ"العربي الجديد"، أنه لم يكن يعلم بقرار تعيينه برئاسة هيئة الأركان إلا بعد صدور القرار عن رئاسة الحكومة، مؤكداً على أنه لا يعلم سبب إقالة البشير، ولا سبب تعيينه.

وأشار إلى أنه "سيذهب، صباح الجمعة، إلى مقر الحكومة المؤقتة في مدينة غازي عنتاب في تركيا، وإن كانت الأمور تسير بجدية لناحية تقديم الدعم للثوار، وتبعية المجالس العسكرية لهيئة الأركان بشكل فعلي، فسيباشر العمل، أما إذا كان الموضوع مثل سابقه، فسيعتذر عن هذه المهمة".

واسماعيل من مواليد مدينة الحولة، في ريف حمص الشمالي، ورُقّي، قبل سنتين، إلى رتبة عميد، ليتم تكليفه اليوم برئاسة هيئة أركان الجيش الحر، بعد عزل البشير.

من جهته، وصف قائد "تجمع القوى الثورية لتحرير سورية"، العميد الركن أحمد رجال، هذه الخطوة بأنها "تبدو إصلاحية، ولكنها متأخرة". وأشار إلى أن ما وصفه بـ"الطبخة الفاسدة التي أنتجها مؤتمر أنطاليا، كانت السبب في شق صفوف الجيش الحر، ونشوء ظاهرة أمراء الحرب والرايات السوداء"، في إشارة إلى التنظيمات الاسلامية التكفيرية. 

وأضاف أن "هناك رؤية جديدة، ولكنها لا تزال غير واضحة"، وكشف أنه "تواصل مع مجموعة من القادة والشخصيات العسكرية بعد صدور القرار، وتبيّن أنه لم يتم التواصل مع أحد منهم وليس لدى أيّ منهم تصوّر بالخطوات المقبلة. لذا نأمل أن تكون نقلة نوعية لتشكيل قيادة عسكرية حقيقية تحقق أهداف الشعب السوري وثورته".

وتأتي الاستقالة بعد ثلاثة أيام من تصريح عضو المكتب السياسي في "تجمع أبناء سورية" المعارض، موسى أحمد النبهان، لوكالة "آكي" الإيطالية، عن وجود فريق سياسي وعسكري جديد تحضّره الولايات المتحدة لإدارة الأزمة في بلاده خلال المرحلة المقبلة.

وكان عدد من قادة جبهات ورؤساء مجالس عسكرية في سورية قد قدموا، قبل عشرة أيام، استقالة جماعية من هيئة أركان الجيش السوري الحر، رداً على ما وصفوه بالتقاعس الدولي. كما تزامنت الخطوة مع طلب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من الكونغرس، الموافقة على صرف 500 مليون دولار لتدريب المعارضة السورية "المعتدلة".

المساهمون