السعودية: تحويل "معتقلي سبتمبر" للعزل وانقطاع التواصل مع العودة

السعودية: تحويل "معتقلي سبتمبر" إلى العزل الانفرادي وانقطاع التواصل مع سلمان العودة

08 يونيو 2020
سلمان العودة (تويتر)
+ الخط -

ذكر حساب "معتقلي الرأي"، المهتم بالحالة الحقوقية في السعودية، أن معظم المحتجزين في سجن ذهبان سيئ الصيت بجدة، والذين جرى اعتقالهم في ما عرف بـ"حملة سبتمبر" التي استهدفت تيار الصحوة، نقلوا إلى العزل الانفرادي مجدداً، وتمت إحالتهم إلى التحقيق للبدء معهم من الصفر في الأيام القادمة.

وأوردت صفحة الحساب على موقع "تويتر": "تأكد لنا أن معظم معتقلي سبتمبر الموجودين في سجن ذهبان تم تحويلهم إلى العزل الانفرادي مجدداً، كما تمت إحالتهم إلى التحقيق وستبدأ إجراءات التحقيق معهم من نقطة البداية خلال الأيام القليلة القادمة.

كما أكد الحساب انقطاع الزيارات العائلية بالقول: "تأكد لنا أن زيارات العائلات لمعتقلي سبتمبر في سجن ذهبان مقطوعة تماماً منذ 4 أشهر، والاتصالات مقطوعة منذ شهر، وتأكد لنا أن هذا الأمر تم بأمر من المحققين بسبب ما أشرنا له في التغريدة السابقة من إعادة نقل المعتقلين للعزل الانفرادي والتحضير لبدء التحقيق معهم من البداية".

وأضاف الحساب أن "سجن ذهبان توقف عن الرد على اتصالات أهالي المعتقلين خلال الأسابيع الماضية بسبب إلغاء أرقام التواصل التي كانت مع الأهالي، أو تحويلها لاستخدام جهات أخرى حكومية وخاصة".

وأكد الحساب أن "التواصل قد انقطع بين الداعية الإسلامي والأكاديمي المعتقل سلمان العودة وعائلته بعد المكالمة التي سُربت أجزاء منها ونشرت كمقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، منتصف شهر مايو/أيار الماضي، والتي تعد أول ظهور للعودة منذ اعتقاله في سبتمبر/أيلول عام 2017 بعد تعرضه لظروف صحية نتيجة تعذيب السلطات الجسدي والنفسي له".

يُذكر أن السلطات الأمنية السعودية شنت حملة اعتقالات واسعة في شهر سبتمبر/أيلول عام 2017، استهدفت فيها تيار الصحوة الديني، أحد أكبر التيارات الدينية في البلاد، وتم اعتقال المئات من المنتمين لهذا التيار من أكاديميين ودعاة وصحافيين، وسط توعد الأمير محمد بن سلمان بـ"سحق هذا التيار والقضاء" عليه.

وتعرض المعتقلون الذين احتجزوا في سجن ذهبان خارج مدينة جدة، أو في سجون سرية تابعة لأجهزة أمن الدولة، للتعذيب والضرب في سبيل انتزاع اعترافات منهم، وفق ما تقول جماعات حقوقية بارزة.

ووجهت النيابة العامة عدداً من التهم لأبرز المنتمين لتيار الصحوة، ومنهم سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، وطالبت بإعدامهم بسبب "الخروج على ولاة الأمر"، لكن المحاكمة تأجلت عدة مرات قبل أن تعيد السلطات السعودية فتح ملف القضية من جديدـ وفق ما تقول عائلة العودة.

وسبق لعبد الله العودة، نجل سلمان العودة، أن اتهم السلطات بالتلاعب بالمحكمة وتغيير القضاة وتعريض والده لانتهاكات متعددة في النقل من السجن وإليه، وتعرضه لانتهاكات داخل سجن الحاير، الذي يقع في العاصمة السعودية الرياض.