تظاهرات بريطانيا تتجاهل تحذيرات المسؤولين: "العنصرية أخطر من كورونا"

تظاهرات بريطانيا تتجاهل تحذيرات المسؤولين: "العنصرية أخطر من كورونا"

06 يونيو 2020
من الاحتجاجات في العاصمة لندن اليوم (كيت غرين/الأناضول)
+ الخط -
لم يستجب آلاف المتظاهرين البريطانيين للتحذيرات الحكومية من فيروس كورونا الجديد، وخرجوا في تظاهرة حاشدة مناهضة للعنصرية، ومتضامنة مع قضية جورج فلويد، الأميركي ذي الأصول الأفريقية الذي كان آخر ضحية في مسلسل عنف الشرطة تجاه السود والملوّنين.

وكانت آخر المناشدات تلك التي صدرت عن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، اليوم السبت، إذ دعا المواطنين إلى عدم الاشتراك في المظاهرات، قائلًا: "أفهم السبب في أن الناس يشعرون بالاستياء الشديد، لكننا لا نزال نواجه أزمة صحية ولا يزال فيروس كورونا تهديدًا حقيقيًا"، وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز".

ورغم التحذيرات، فضلًا عن الأمطار، خرج الآلاف من مناهضي العنصرية على امتداد البلاد متجاهلين التحذيرات، إذ تجمّع المحتجون بكثافة في مدن لندن وواتفورد ومانشستر وليستر وشيفلد ونيوكاسل، وغلاسكو، وكارديف.

وفي العاصمة لندن، تجمعت حشود من المتظاهرين، معظمهم من الشباب، في ساحة البرلمان، وأعلنوا من هناك انتهاء عهد العنصرية المؤسسية، وجثوا على ركبة واحدة في دقيقة صمت، إحياء لذكرى السود الذين ماتوا على يد الشرطة في ظروف مريبة.

وأظهرت مقاطع صوّرت عبر طائرة عموديّة ساحةَ البرلمان والشوارع المتفرعة منها وهي ملأى بالمتظاهرين. وعقب البرلمان، توجّه بعض المتظاهرين وهم يقرعون الطبول إلى وزارة الداخلية.

ورفع بعضهم لافتات من قبيل: "هناك فيروس أكبر من كوفيد-19؛ إنه العنصرية"، و"اقطعوا التمويل عن الشرطة". كما دعا آخرون إلى التثقيف المبكّر حول الاستعمار في المدارس، وإنهاء الاستخدام التمييزي لأوامر التفتيش والتوقيف.

وكان حضور بطل العالم في الملاكمة لفئة الوزن الثقيل، أنطوني جوشوا، بارزًا في التظاهرات، حيث دعا خلال كلمة له في الاحتجاجات التي خرجت في مسقط رأسه بمدينة واتفورد، قرب العاصمة لندن، إلى "المقاطعة" والاستثمار في "المصالح التجارية المملوكة للسود"، مردفًا: "لا يمكننا بعد الآن أن نتراجع ونبقى صامتين إزاء كل هذا القتل الشنيع، والعنصرية الخبيثة، بحق أناس آخرين، فقط بسبب لون بشرتهم. علينا أن نتحدّث علنًا، ونفعل ذلك بسلمية... وفي المكان الذي يوجعهم؛ لا تستثمروا في متاجرهم واقتصادهم".



المساهمون