الرئيس البرازيلي يهدد بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية

الرئيس البرازيلي يهدد بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية: "منحازة عقائدياً"

06 يونيو 2020
1005 وفيات بكورونا بالبرازيل خلال يوم واحد(سيزار بانسيلز/Getty)
+ الخط -
أصدر الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، أمس الجمعة، تهديداً بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، على غرار ما فعله نظيره الأميركي دونالد ترامب، متهماً إياها "بالانحياز العقائدي". وأصبحت البرازيل تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم، بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، من حيث عدد الوفيات بين مرضى كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا الجديد.
وقال الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، أمس الجمعة، للصحافيين في برازيليا، إن بلاده قد تنسحب من منظمة الصحة العالمية كما فعل نظيره ترامب، للاحتجاج على "انحيازها العقائدي". وأضاف بولسونارو "أقول لكم هنا إن الولايات المتحدة غادرت منظمة الصحة العالمية، ونحن نفكر في ذلك في المستقبل". 

واستطرد قائلاً "إما أن تعمل منظمة الصحة العالمية بدون انحياز عقائدي أو نغادرها نحن أيضا"، مؤكداً أنه "لسنا بحاجة إلى أشخاص من الخارج ليعبروا عن شعورهم بالوضع الصحي هنا".

وطيلة أزمة وباء كوفيد-19، سار بولسونارو على خطى ترامب، عبر التقليل من خطورة المرض، والدعوة إلى الإبقاء على النشاط الاقتصادي بوضعه الطبيعي، والإشادة بفاعلية علاج يثير انقساماً بين العلماء هو الهيدروكسي كلوروكين.
وفي حديثه عن هذا العلاج، قال بولسونارو إنه لا يستغرب التشكيك في دراسة نشرت في المجلة الطبية "ذا لانسيت" تشير إلى عدم جدوى العقار، ثم سحبها. وهذا التراجع دفع منظمة الصحة العالمية إلى استئناف التجارب السريرية للجزيئة. وقال بولسونارو إن "ترامب سحب منهم المال فتراجعوا عن كل شيء"، مؤكداً أن "الكلوروكين عائد".


وفي آخر حصيلة نشرتها مساء الجمعة، توقفت وزارة الصحة البرازيلية عن ذكر العدد الإجمالي للوفيات الذي بلغ 35 ألفاً و26، واكتفت بذكر عدد الذين أودى المرض بحياتهم في الساعات الـ24 الأخيرة فقط وبلغ 1005 أشخاص.

وكانت هذه الحصيلة تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في حجمها بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. وأحصت البرازيل أكثر من 645 ألف إصابة، وهو عدد يرى الكثير من الخبراء أنه أقل من الواقع نظراً لعدم إجراء فحوص لعدد كاف من الأشخاص.

(فرنس برس)