الغضب لأجل فلويد وضدّ العنصرية يتمدّد إلى أستراليا

الغضب لأجل فلويد وضدّ العنصرية يتمدّد إلى أستراليا

06 يونيو 2020
محتجون التفوا بعلم السكان الأصليين (دون ارنولد/ Getty)
+ الخط -
احتشد عشرات الآلاف في أستراليا، اليوم السبت، تضامنا مع المحتجين في الولايات المتحدة الذين ثاروا لموت جورج فلويد، الذي لقي حتفه بعدما ضغط ضابط شرطة بركبته على رقبته، وذلك بعد أن رفعت السلطات في إحدى المناطق الأسترالية حظرا على التجمع كان مفروضا بموجب قواعد التباعد الاجتماعي المفروضة لمواجهة انتشار وباء كورونا.

وسمحت محكمة الاستئناف في نيو ساوث ويلز بتجمع في سيدني، وفق ما أوردته وكالة "رويترز" حيث شارك آلاف في مسيرة وسط وجود مكثف للشرطة مرددين: "حياة من مهمة؟ حياة السود مهمة".


ودعا أيضا الأستراليون الذين حركهم موت فلويد في مدينة منييابوليس بعدما ضغط شرطي أبيض بركبته على عنقه لما يقرب من تسع دقائق إلى كف الشرطة في أستراليا عن إساءة معاملة السكان الأصليين.

وجاءت الاحتجاجات رغم أن السلطات دعت في وقت سابق إلى البقاء بالمنازل والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي لاحتواء انتشار فيروس كورونا. ولا تسمح هذه القواعد إلا بتجمع أعداد صغيرة في أماكن مفتوحة.

وبعد حكم المحكمة، حثت شرطة نيو ساوث ويلز الناس عبر "تويتر" على "الحفاظ على مسافة آمنة في ما بينهم"، وقالت إنها ستكون موجودة "لتسهيل" حركة الناس.

واحتشد أكثر من عشرة آلاف في برزبين وفقا لتقديرات الشرطة والتف كثير من المحتجين بعلم السكان الأصليين. ووضع كثيرون على وجوههم أقنعة كُتب عليها "لا أستطيع التنفس"، وهي آخر كلمات نطق بها فلويد.

وفي ملبورن تجمع أكثر من خمسة آلاف شخص وتلا المنظمون قائمة أسماء طويلة لسكان أصليين ماتوا على أيدي الشرطة في أستراليا أو أثناء احتجازهم.
وتشهد العاصمة الأميركية، شأنها شأن عدة مدن أميركية أخرى، وبعض العواصم العالمية احتجاجات، منذ أسبوع، ضد وحشية الشرطة وعنصريتها عقب وفاة جورج فلويد، وتصاعد الغضب في الولايات المتحدة، الجمعة، بعد نشر صور جديدة تظهر وحشية الشرطة، فيما سعى المتظاهرون إلى تصعيد احتجاجاتهم للاستمرار في تحركهم خلال نهاية الأسبوع.


ومع استمرار التظاهرات، احتدم الجدل حول مقدار القوة التي يستخدمها الشرطيون في التعامل مع المحتجين المسالمين إلى حد كبير. وفي هذا الصدد، أمر قاضي محكمة جزئية في الولايات المتحدة شرطة دنفر يوم الجمعة بالكف عن استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص البلاستيكي وأدوات القوة الأخرى "الأقل فتكاً" مثل القنابل الضوئية ضد المحتجين في المدينة.