قوات حكومة الوفاق الليبية تتقدم نحو مطار طرابلس

قوات حكومة الوفاق الليبية تتقدم نحو مطار طرابلس

طرابلس

العربي الجديد

العربي الجديد
03 يونيو 2020
+ الخط -
أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، اليوم الأربعاء، توجيه عدة ضربات جوية ضد تجمعات لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمطار طرابلس الدولي، مشيرة إلى أن وحداتها تتقدم نحو المطار، في ظل تلقي مليشيات حفتر الهزائم المتتالية.

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي محمد قنونو، في تصريح أورده حساب عملية "بركان الغضب" على "فيسبوك": "نُعلن رسمياً بداية معركة تحرير المطار"، مضيفا "تعليماتنا لقواتنا البطلة بالتقدم ومطاردة فلول مليشيات حفتر الإرهابية الهاربة داخل مطار طرابلس".

وتابع قنونو قائلا: "قواتنا نجحت قبل يومين في إحكام الطوق حول مطار طرابلس، تمهيدا لتحريره وبسط سيطرة الدولة عليه"، لافتا إلى أن قوات الجيش الليبي "تمكنت خلال هذا الأسبوع من استعادة كافة المعسكرات في جنوب طرابلس بعد أن كانت بؤرا للمتمردين".
ومطار طرابلس متوقف عن العمل منذ 2014 على خلفية المعارك التي تشهدها العاصمة ومحيطها، وكذلك الاضطرابات الأمنية.
وفي تصريحات أدلى بها الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" مصطفى المجعي لوكالة "الأناضول"، قال إن عدد قتلى مليشيات حفتر خلال معارك اليوم (بطرابلس ومحيطها عامة) تجاوزت العشرات، وإن الطيران استهدف تمركزات وآليات مسلحة في منطقة قصر بن غشير، جنوبي العاصمة.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلنت قوات حكومة الوفاق أنها أحصت "48 جثة لمليشيا الجنرال الانقلابي حفتر، تركتها الفلول الهاربة خلفها قبل فرارها من ميادين القتال".
وأشار قنونو إلى أنه تم إعطاء التعليمات للقوات بالالتزام بارتداء الواقيات الشخصية واتباع التدابير الاحترازية اللازمة عند جمع الجثث تجنباً للإصابة المحتملة بفيروس كورونا.
وأضاف أن المدفعية الثقيلة للكتيبة 307 نجحت في تدمير وإبادة سرية هاون لمليشيات حفتر بمثلث القيو بمحور وادي الربيع، جنوبي العاصمة طرابلس، دون تفاصيل أكثر.

جاووش أوغلو: حفتر لن يستطيع كسب المعركة
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، إن حفتر لن يستطيع كسب المعركة في ليبيا، مؤكداً في لقاء تلفزيوني أجراه اليوم مع قناة "24 TV" التركية، أن حفتر ما زال بعيدا عن الحل السياسي في ليبيا، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول".
وأفاد بأن دولاً مثل الإمارات ومصر وفرنسا تواصل تقديم الدعم للواء المتقاعد، موضحا أن اعتداءات حفتر ازدادت خلال الآونة الأخيرة، ما دفع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج إلى صدها عبر شن هجوم معاكس والسيطرة على مناطق مهمة.
وأضاف: "السيطرة على الخط الساحلي من طرابلس حتى تونس وعلى المطارات الدولية والتقدم جوا وبرا، تؤشر في الواقع إلى عدم قدرة حفتر على كسب هذه المعركة".


وتواصل مليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي وصولًا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة (جنوب غرب طرابلس).


وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت، أمس الثلاثاء، قبول حكومة "الوفاق" ومليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر استئناف مباحثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها، مرحبة بذلك القرار. وفي حين لم يصدر أي تأكيد من طرفي الصراع حول استئناف المباحثات، يتواصل التصعيد الميداني.


وقالت البعثة، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إن تلك المباحثات والترتيبات تأتي بناءً على مسودة الاتفاق التي عرضتها البعثة على الطرفين خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في 23 فبراير/ شباط الماضي.
وأشارت إلى أن عودة الطرفين للحوار تمثل "استجابة لرغبة ونداءات الأغلبية الساحقة من الليبيين الذين يتوقون للعودة للحياة الآمنة والكريمة بأسرع وقت ممكن".

ذات صلة

الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.
الصورة
دمر الفيضان عشرات المنازل كلياً في درنة (عبد الله بونغا/الأناضول)

مجتمع

ترك الفيضان كارثة كبيرة في مدينة درنة الليبية، كما خلف آلاف الضحايا، وقد تدوم تداعياته الإنسانية لسنوات، فالناجون تعرضوا لصدمات نفسية عميقة، وبعضهم فقد أفراداً من عائلته، أو العائلة كلها.