صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن جنوبي العراق

صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن جنوبي العراق

03 يونيو 2020
قوات الأمن تلجأ إلى قمع الاحتجاجات (تويتر)
+ الخط -
شهدت ساحة اعتصام مدينة الحلة، العاصمة المحلية لمحافظة بابل جنوبي العراق، فجر اليوم الأربعاء، صدامات واسعة بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين، في مشهد يشير إلى عودة استخدام العنف ضد الحراك الشعبي الذي انطلق في العراق منذ أكثر من 8 أشهر.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوة من مكافحة الشغب اقتحمت ساحة اعتصام بابل وأطلقت الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحيّ بكثافة لتفريق المتظاهرين، مشيرة إلى سقوط مصابين بين المتظاهرين وتسجيل حالات اختناق بينهم، ما اضطر بعضهم إلى مغادرة الساحة إلى الأزقة القريبة هرباً من نيران القوات العراقية.

وتداول ناشطون مقاطع فيديو أظهرت قوات الأمن وهي تلاحق المتظاهرين بعربات "همر" العسكرية.

وقال أحد متظاهري بابل في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" إن أعداد المعتصمين في الساحة تزايد بنحو لافت منذ يوم أمس الثلاثاء، بعد توافد المئات من موظفي العقود الحكومية الذين لم يتسلموا أجورهم منذ 6 أشهر، وتهديدهم بالتصعيد إذا لم تُصرَف مستحقاتهم، مبيناً أن القوات العراقية بدأت بالتحشيد منذ ليل الثلاثاء في محيط ساحة الاعتصام قبل أن تدهمها فجراً.

وكتب الناشط مروان عمران، في تغريدة على موقع "تويتر": "قوات الشغب تدهس بعض الثوار بسياراتهم. الآن قرب ساحة التظاهر في بابل. #بابل_تقمع".

وأكد الناشط ليث جبار في حسابه على موقع "تويتر" أن متظاهري بابل ليسوا عناصر بتنظيم "داعش" الإرهابي لكي يتعرضوا للقمع.

وأصدر متظاهرو واسط بياناً قالوا فيه إنهم يساندون المحتجين في محافظة بابل الذين تعرضوا لقمع القوات الأمنية.

وجاء في البيان: "يتضامن ثوار واسط مع إخوتهم ثوار محافظة بابل بعد الاعتداءات الأخيرة على منازلهم من قبل مليشيات منفلتة إجرامية استغلت ظروف الأزمة الصحية الراهنة لمهاجمة الثوار الشجعان"، مطالبين القوات العراقية بحماية حق التظاهر السلمي المكفول في الدستور.

وتابع بيان متظاهري واسط: "على الرغم من قدرة ثوار محافظة بابل على الرد والردع، وقدرة جميع الثوار في المحافظات المنتفضة على الرد إذا تعرض أي ثائر للاعتداء، إلا أنها فرصة أخيرة للأجهزة الأمنية لحماية السلم الأهلي وإثبات صدقيتها في مكافحة الأعمال الإجرامية التي تثيرها العصابات المعروفة والمشخصة من قبل الشعب العراقي".

وشهدت مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) تظاهرة ضد الفساد، مطالبة السلطات المحلية بالاستجابة لمطالب المتظاهرين، وطالبوا برعاية صحية تتناسب مع حجم خطر فيروس كورونا، وافتتاح مستشفيات جديدة تتناسب مع الأعداد الجديدة المصابة بالفيروس، بينما نظّم موظفو العقود في وزارة الكهرباء بمحافظة ذي قار إضراباً عن العمل، مطالبين بصرف أجورهم وتثبيتهم على الملاك الدائم.