حراك روسي على خطّ ليبيا... وتأكيد تركي لفشل حفتر

حراك روسي على خطّ الأزمة الليبية... وتأكيد تركي لفشل حفتر

03 يونيو 2020
قوات حكومة "الوفاق" في محيط مطار طرابلس (حازم تركية/الأناضول)
+ الخط -
وصل نائب رئيس حكومة "الوفاق" الليبية أحمد معتيق، اليوم الأربعاء، إلى موسكو من أجل إجراء محادثات رسمية مع الحكومة الروسية بشأن الأوضاع في ليبيا. ورافق معتيق إلى روسيا وزير الخارجية محمد سيالة، حسبما نقلت قناة "فبراير" الليبية الخاصة.

وتزامنت الزيارة مع إعلان الجيش الليبي، رسمياً، انطلاق عملية تحرير مطار طرابلس من مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأعلن الجيش الليبي، اليوم الأربعاء، شن 10 غارات جوية استهدفت آليات وعناصر من مليشيا حفتر في مطار طرابلس ومناطق أخرى في جنوب العاصمة.
وفي تصريح للمتحدث باسم الجيش محمد قنونو، أورده حساب عملية "بركان الغضب" على "فيسبوك"، قال قنونو: "سلاح الجو نفذ منذ انطلاق العمليات صباح الأربعاء وحتى الآن 10 ضربات قتالية، استهدفت آليات وعناصر مليشيات حفتر الإرهابية في مطار طرابلس و(مناطق) قصر بن غشير ووادي الربيع والقويعة"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

إلى ذلك، شدد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، على أن حفتر لن يستطيع كسب المعركة في ليبيا. وأكد، في لقاء تلفزيوني أجراه مع قناة "تي في 24" التركية، اليوم الأربعاء، أن حفتر ما زال بعيداً عن الحلّ السياسي في ليبيا، وأفاد بأن دولاً مثل الإمارات ومصر وفرنسا تواصل تقديم الدعم للجنرال الانقلابي.
وأوضح جاووش أوغلو أن اعتداءات حفتر ازدادت خلال الآونة الأخيرة، ما دفع حكومة "الوفاق" برئاسة فايز السراج إلى صدها عبر شن هجوم معاكس والسيطرة على مناطق مهمة. وأضاف: "السيطرة على الخط الساحلي من طرابلس حتى تونس وعلى المطارات الدولية، والتقدم جواً وبراً، تؤشر في الواقع إلى عدم قدرة حفتر على كسب هذه المعركة".
وأضاف الوزير التركي: "تركيا حافظت على التوازن في ليبيا، وإلا كان وضع البلد سيتحول إلى حرب شوارع". وأكد أن بلاده ترغب في إيجاد حلّ سياسي يحتضن ليبيا بأسرها، مبيناً أن السراج بذل ما بوسعه من أجل السلام.


هجوم لاستعادة ترهونة
ميدانياً، بدأ الجيش الليبي، اليوم، هجوماً من 3 محاور لاستعادة مدينة ترهونة، جنوب شرق العاصمة طرابلس. وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للجيش مصطفى المجعي، لوكالة "الأناضول"، إن "قوات الجيش بدأت هجوماً من 3 محاور على ترهونة"، آخر مدينة غربي ليبيا تحت سيطرة مليشيا حفتر. وأضاف المجعي أن "الاشتباكات لا تزال مستمرة وأن المحاور الثلاثة تتركز في منطقة القربولي (شمال ترهونة)".
وتعتبر ترهونة (90 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس)، مدينة استراتيجية لحفتر، ونقطة ارتكاز رئيسية لمليشياته في هجومها على طرابلس، ومنها تنطلق الإمدادات بالأسلحة والذخائر والوقود القادمة من قاعدة الجفرة الجوية إلى جبهات القتال في العاصمة.
كما أن ترهونة تمثل الخزان البشري الرئيس لمليشيا حفتر في المنطقة الغربية، بسبب مليشيا "الكانيات"، التي تمثل رأس حربة العدوان على طرابلس، بحكم معرفتها الجيدة بأرض المعركة.
وتأتي هذه التطورات غداة إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الثلاثاء، قبول حكومة "الوفاق" ومليشيات حفتر باستئناف مباحثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها، مرحبة بذلك القرار، في حين لم يصدر أي تأكيد من طرفي الصراع لاستئناف المباحثات.