هدوء في إدلب بعد تفكيك غرفة عمليات الفصائل المتشددة

هدوء في إدلب بعد تفكيك غرفة عمليات الفصائل المتشددة

27 يونيو 2020
استقدمت تركيا تعزيزات جديدة (عز الدين الإدلبي/الأناضول)
+ الخط -
قصفت قوات النظام السوري مجدداً، اليوم السبت، مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي، فيما ساد هدوء حذر مناطق الاحتكاك بين الفصائل المتشددة في ريف إدلب الغربي بعد التوصل إلى سلسلة اتفاقات بين الجانبين، أمس الجمعة، وإعلان هيئة "تحرير الشام" تفكيك غرفة عمليات "فاثبتوا" التي تضمّ مجموعة من الفصائل الأكثر تشدداً في شمال غرب سورية.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ قوات النظام قصفت، فجر اليوم، مناطق الرويحة وبينين وسفوهن وفليفل والحلوبة وكفرعويد بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد مقتل عنصر في قوات النظام برصاص قناص من الفصائل المقاتلة على محور سفوهن في جبل الزاوية.
إلى ذلك، استقدمت تركيا تعزيزات جديدة الليلة الماضية إلى مواقع انتشار قواتها في شمال غرب سورية، حيث دخلت 15 آلية عسكرية من معبر كفرلوسين تحمل مواد لوجستية، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

وعلى صعيد التطورات بين الفصائل المتناحرة في ريف إدلب الغربي، ساد هدوء حذر صباح اليوم محاور التماس بين الطرفين، وذلك بعد انتشار عناصر من "هيئة تحرير الشام" مع أسلحتهم الفردية والمتوسطة على طريق مدينة إدلب الغربي، مروراً بقرية عرب سعيد، وصولاً إلى سهل الروج، وفتحهم الطريق، فيما انسحب عناصر تنظيم "حراس الدين" من مقراتهم وأغلقوها، تطبيقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين أمس، والذي قضى بوقف الاقتتال بين الطرفين في كلّ من عرب سعيد وسهل الروج غربي إدلب، ورفع الحواجز والاستنفارات بين الجانبين، إضافة الى السماح ببقاء مسلحي فصائل "فاثبتوا" من أبناء عرب سعيد في القرية مع سلاحهم الشخصي، وخروج من أراد الخروج منهم بسلاحهم الشخصي، على أن يغلق مقر "حراس الدين" في عرب سعيد، و"يتعهدوا بعدم إقامة حواجز في القرية". وقضى الاتفاق أيضاً بأن "يحال الأخوة المدعى عليهم إلى الأخوة التركستان للنظر في أمرهم في القضاء".
كما عقدت "الهيئة" اتفاقاً آخر مع "حراس الدين" في مناطق الحمامة واليعقوبية والجديدة غربي إدلب، وحارم وأرمناز والشيخ بحر وكوكو شمالي ادلب، تضمّن الإخلاء الفوري لمقرات "الحراس" باستثناء مقر واحد، ومنع نشر الحواجز إلا من قبل إدارة المعابر، والإفراج عن أحد العناصر، وإحالة بعض العناصر للقضاء.

وكانت الاشتباكات بين الجانبين في الأيام الأخيرة قد أودت بحياة 29 مقاتلاً من الطرفين، هم 18 عنصراً من "حراس الدين" و11 عنصراً من "هيئة تحرير الشام".
وعقب الاتفاق، أصدرت "هيئة تحرير الشام" بياناً باسم غرفة عمليات "الفتح المبين"، أعلنت فيه "توحيد النشاطات العسكرية تحت إدارة غرفة عمليات (الفتح المبين)، ومنع إنشاء أي غرفة عمليات أخرى أو تشكيل فصيل جديد تحت طائلة المحاسبة".
وحثت الهيئة كلّ من يريد المساهمة في المجال العسكري على الانضمام إلى تلك الغرفة، ما يعني إنهاء وجود غرفة العمليات المشتركة للفصائل المنافسة للهيئة المسماة "فاثبتوا"، والتي أعلنت تلك الفصائل تشكيلها قبل فترة وجيزة، وهو ما أثار امتعاض الهيئة وتسبّب في موجة اقتتال بين الطرفين.

المساهمون