الهجوم الإسرائيلي على السويداء استهدف مخازن سلاح إيرانية

الهجوم الإسرائيلي على السويداء استهدف مخازن سلاح إيرانية

25 يونيو 2020
إسرائيل تواصل استهداف الأهداف الإيرانية بسورية (جلاء مرعي/فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية (كان) أن الهجمات الواسعة التي شنّها جيش الاحتلال، الليلة قبل الماضية، واستهدفت منطقة السويداء، جنوبيّ سورية، طاولت مخازن وسائل قتالية متطورة تابعة لإيران

وأشارت القناة إلى أنها المرة الأولى التي يشنّ فيها جيش الاحتلال غارات في منطقة السويداء، لافتة إلى أن إسرائيل أقدمت على هذه الخطوة في أعقاب عدم وفاء الروس بتعهداتهم بعدم السماح للإيرانيين بالتمركز في الجنوب السوري، وتحديداً في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل.

واستدركت القناة بأن روسيا لم تعد تندد بالغارات التي تشنها إسرائيل في العمق السوري، كما كانت تقدم على ذلك في الماضي، مشيرة إلى أن إسرائيل كثفت غاراتها على الأهداف الإيرانية في العمق السوري، تحديداً بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وأبرزت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستغل الأوضاع الصعبة التي انتهت إليها إيران، ولا سيما تدهور الأوضاع الاقتصادية في أعقاب العقوبات الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة وتداعيات أزمة انتشار كورونا، إلى جانب الفراغ القيادي في "فيلق القدس" الذي تركه غياب سليماني.

وشددت "كان" على أن إسرائيل من خلال الهجوم الواسع الذي استهدف السويداء أوصلت رسالة مفادها أنها ستواصل ضرب أهداف مرتبطة بجهود إيران الهادفة إلى التمركز عسكرياً في سورية، وستواصل العمل على منع "حزب الله" من الحصول على سلاح متطور، ولا سيما العمل على إحباط حدوث تقدم على مشروع الصواريخ ذات الإصابة عالية الدقة الذي يعكف عليه الحزب بالتعاون مع إيران.

وفي المقابل، أقرت القناة بأن الهجوم على السويداء يدل على أن التقديرات الإسرائيلية السابقة بأن إيران بصدد تقليص مظاهر تمركزها في سورية كانت خاطئة.

وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، تامير هايمان، منح أمس الأربعاء أوسمة لعدد من الضباط الذين يعملون في وحدات تنتمي إلى الشعبة، تقديراً لدورهم في عمليات "نوعية"، وعلى رأسها وحدة التجسس الإلكتروني المعروفة بـ"وحدة 8200".

ولمّحت الصحيفة إلى أن الأوسمة مُنحت خصوصاً للضباط المسؤولين عن شنّ الهجوم الإلكتروني الذي استهدف منتصف مايو/ أيار الماضي المنظومات المحوسبة التي تتحكم بأنشطة ميناء بندر عباس جنوبيّ إيران، وهو الهجوم الذي أدى إلى تعطيل مرافق الميناء.

وجاء الهجوم السيبراني الإسرائيلي على الميناء الإيراني رداً على شنّ إيران هجمات سيبرانية على مرافق المياه والمجاري في إسرائيل في إبريل/ نيسان الماضي.

وادعى يوسي يهشوع، المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" في تغريدة، أنه بعد مرور شهر ونصف على شنّ الهجوم السيبراني، لم يستعد ميناء بندر عباس قدرته على العمل بشكل كامل.