أبو ردينة: الأيام العشرة المقبلة "حاسمة" في مواجهة الضم

أبو ردينة يتحدث عن أيام "حاسمة" بمواجهة الضم... والرجوب: "يدنا على الزناد"

21 يونيو 2020
صمود فلسطيني بوجه خطط الاحتلال (حازم بدير/ فرانس برس)
+ الخط -
أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أنّ الأيام العشرة المقبلة "ستكون حاسمة" بما يتعلق بمواجهة محاولات الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية، فيما شدد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، على أنّ الحركة مع المقاومة الشعبية، قائلاً: "لن نرفع الراية البيضاء".
وقال أبو ردينة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرجوب بمدينة رام الله وسط الضفة، اليوم الأحد، "لقد ترأس الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في الأيام الماضية ثلاثة اجتماعات مهمة للقيادة هي اجتماع القيادة، واجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، وكان التأكيد من كل هذه المستويات على رفض الضم سواء كان صغيراً أم كبيراً فهو مرفوض لأنّ القضية مبدئية".
وتابع أبو ردينة، "لقد قطعنا شوطاً كبيراً، والأيام العشرة المقبلة هي أيام حاسمة"، قبل أن يضيف "الشعب أخذ قراراً بأنّ الضم غير مقبول ومرفوض".
وقال أبو ردينة: "في الأيام العشرة المقبلة لكل حادث حديث، وستكون هناك إجراءات للقيادة الفلسطينية تنسجم مع الموقف الوطني الفلسطيني والعربي والشرعية العربية والدولية".
وشدد أبو ردينة على أنّ "القيادة الفلسطينية أعلنت بصراحة أنّ القدس على الطاولة خلافاً لما تريد أميركا، ومرفوض أن تجلس أميركا وحدها على الطاولة"، مؤكداً أنّّ "القيادة الفلسطينية تلتزم بقرارات المجلس الوطني الفلسطيني والقمم العربية والشرعية الدولية وهذه هي الرؤية التي تسير عليها القيادة الفلسطينية".
وأكد أبو ردينة أن "الخطوات متوقفة على هذه الأيام العشرة المقبلة، والقيادة أخذت الخطوات بطبيعة الحال بوقف الاتفاقيات والتنسيق مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وحتى هذه اللحظة العالم بأسره يضغط على الرئيس أبو مازن للجلوس مع الأميركان".
وتابع قائلاً "لا يزال الموقف الوطني ثابتاً، ومفاده بأننا لن نجلس إلا مع الرباعية ولا نجلس إلا وفق الشرعية الدولية، ولن نتنازل عن قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، وموقفنا هو إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وبسيادة كاملة".
من جانبه، دعا الرجوب الجماهير الفلسطينية، للمشاركة في المهرجان الرافض لضم الأراضي الفلسطينية والمخطط عقده، يوم غد الاثنين، في مدينة أريحا في الأغوار الفلسطينية، وقال: "نحن نقول اليوم إننا مع المقاومة الشعبية، لكن يدنا على الزناد".
واستنفرت حركة "فتح" كل مكونات الشارع الفلسطيني للمشاركة في المهرجان الذي سيشارك فيه مسؤولون دوليون على رأسهم مندوب الأمم المتحدة، وممثل عن الاتحاد الأوروبي، وعن بريطانيا ورئيس بعثة روسيا، غير أنّ الرجوب أكد أنّ المهرجان سيكون محكوماً بالمطلق بتعليمات وزارة الصحة الفلسطينية وإجراءاتها في الوقاية والسلامة العامة ضمن مكافحة وباء كورونا.
وشدد الرجوب على أهمية المقاومة الشعبية، قائلاً: "لا نرى أن الذهاب إلى مربع الدم في هذه المرحلة يخدم قضيتنا، لأن صراعنا في فضاء وطني وإقليمي ودولي، ويجب أن نحافظ على الصدام الحاصل حالياً بين الاحتلال الذي يلغي الشرعيات الدولية والعالم".
وقال الرجوب: "إذا اختارت إسرائيل الضم لن نرفع الراية البيضاء، ولن نموت وحدنا، ولن نعاني وحدنا، ولن نسمح للمستوطنين بالاستمرار في الاعتداء علينا، وسيكون لدينا قرار سياسي في حينه".
وتابع الرجوب: "إعلان الضم يعني إطلاق رصاصة الرحمة على الدولة الفلسطينية المستقلة، وسنتصرف على هذا الأساس، ونحن في حركة فتح معنيون بأنّ مبادرتنا في الرد على هذه الخطوة ستكون بإجماع الكل الفلسطيني، أما إذا أعلن الضم فلدينا سيناريو ولن نتحدث عنه اليوم، لأن ملامحه هو إنهاء قضية دولة فلسطينية وسنتصرف على هذا الأساس".
وقال الرجوب: "لا يوجد شيء اسمه حل سلطة، بل سنتصرف مع الاحتلال على أراضي الدولة الفلسطينية كعدو، والضم مرادف للوطن البديل، حماية الأردن وأمن الأردن القومي يرتكز على إقامة الدولة الفلسطينية، ومن هنا تتقاطع المصالح المشتركة الفلسطينية والأردنية".