سورية: مفاوضات سرّية بين تركيا و"قسد" برعاية دولية

سورية: مفاوضات سرّية بين تركيا و"قسد" برعاية دولية

13 يونيو 2020
يهدف الاجتماع للتوصل إلى حلول تنهي الصراع بين الطرفين(Getty)
+ الخط -
بعد يومين على عقد اجتماع أمني ثلاثي شمالي الرقة شرقي سورية، ضم ضباطاً روساً وأتراكاً وممثلين عن قوات النظام السوري، تشير أنباء إلى مفاوضات سرية تجري بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ومسؤولين أتراك بهدف مناقشة القضايا الخلافية بين الطرفين.

وقال مسؤول كردي لموقع "ولاتي نيوز" الكردي إن مفاوضات تجري بشكل سري بين قيادة "قسد" ومسؤولين في الحكومة التركية، بهدف التوصل إلى حلول سياسية تنهي الصراع العسكري بين الطرفين.

وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن الجانبين عقدا خلال الأيام القليلة الماضية لقاءين، ناقشا فيهما القضايا الخلافية، من دون أن يفصح عن مكان الاجتماع. وكشف المصدر نفسه أن اللقاءين لم يثمرا عن نتائج لغاية الآن، ولكنه اعتبر أن المفاوضات تسير بشكل جيد، مشيرا إلى أن لقاءات أخرى ستجمع الطرفين خلال الأيام المقبلة، مرجحا أن يشارك فيها طرف دولي ثالث، في حال تم الاتفاق على الأمور الأساسية.

وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد قال الخميس الماضي إن هناك اتصالات سرية بين الجانبين الروسي والتركي من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى. 

وأوضح المرصد أنه علم من مصادر موثوقة أن اجتماعاً جرى يوم الخميس في قرية تغليب الواقعة بريف عين عيسى الشرقي، شمالي الرقة، بين الشرطة الروسية وضباط أتراك وممثلين عن قوات النظام، كما جرى اجتماع مماثل آخر في قرية غريب بريف مدينة عين العرب (كوباني) الشرقي.

وبحسب "المرصد السوري"، فإن الضباط الأتراك وصلوا على طائرة مروحية ومدرعات، بينما لم تعرف طبيعة وفحوى هذا الاجتماع. وكانت القوات الروسية عمدت الأربعاء الماضي إلى إغلاق طريق الحسكة – حلب الدولي، انطلاقاً من جهة ريف الرقة الشمالي وصولاً إلى الحسكة، تزامنا مع عقد اجتماع بين ضباط روس وضباط أتراك، ضمن منطقة صوامع شركراك، بريف الرقة الشمالي.

من جهة أخرى، قالت رئيسة ممثلية "مجلس سورية الديمقراطية" في واشنطن سينم مـحمد، أمس الجمعة، إن المسؤول الأول والأخير عن المعاناة الاقتصادية للشعب السوري بسبب عقوبات "قيصر" هو رئيس النظام السوري بشار الأسد. وأضافت، في حديث مع موقع "نورث برس" الكردي، أن كبار المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن "رفع العقوبات ممكن إذا اقتنع بشار الأسد بأن الحل العسكري غير ممكن، ومضى بعملية تفاوض سياسي وقبل بشراكة حقيقية مع القوى الديمقراطية في سورية على اختلاف توجهاتها السياسية".

المساهمون