جونسون يقلّد ترامب في انتقاد التظاهرات المناهضة للعنصرية

جونسون يقلّد ترامب في انتقاد التظاهرات المناهضة للعنصرية: "خطفها متطرّفون"

12 يونيو 2020
جونسون يستعير خطاب ترامب (سول لويب/ فرانس برس)
+ الخط -
حذّر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الجمعة، من أن التظاهرات المنددة بالعنصرية في المملكة المتحدة "خطفها متطرفون" كانوا يهاجمون الصروح الوطنية سعيا "لفرض رقابة على ماضينا"، في خطاب يتماهى مع خرجات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وقال جونسون في تصريحات على "تويتر": "من الواضح أن الاحتجاجات خُطفت للأسف من متطرفين عازمين على العنف"، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".
وعززت الشرطة تدابير الحماية في محيط تماثيل لشخصيات معروفة في أنحاء لندن قبيل موجة جديدة من التظاهرات والمسيرات في عطلة الأسبوع.

وكان تمثال شهير لوينستون تشرشل أمام البرلمان تعرض للتخريب في نهاية الأسبوع الماضي خلال التظاهرات التي رفعت شعار "حياة السود مهمة" في أعقاب وفاة جورج فلويد الأميركي من أصول إفريقية خلال توقيف الشرطة له في مينيسوتا في 25 مايو/ أيار.

ووصف جونسون تخريب التمثال بـ "السخيف والمعيب"، موضحا أن "تمثال وينستون تشرشل في ساحة البرلمان تذكير دائم بإنجازاته في إنقاذ هذا البلد وكل أوروبا من طغيان فاشي وعنصري". ويعتبر جونسون هذا الزعيم في فترة الحرب من أبطاله.

وكتب جونسون "نعم كان يعبر أحيانا عن آراء كانت ولا تزال غير مقبولة بالنسبة لنا اليوم، لكنه كان بطلا ويستحق نصبه التذكاري".

ويلقي المتظاهرون على تشرشل باللوم في سياسات أدت إلى وفاة ملايين الأشخاص خلال المجاعة في ولاية البنغال الهندية عام 1943. وقال جونسون "لا يمكننا الآن تعديل ماضينا أو فرض رقابة عليه. لا يمكننا أن نتظاهر بأن لدينا تاريخا مختلفا"، مضيفاً "التماثيل في مدننا وبلداتنا وضعتها أجيال سابقة".


وأعاد مقتل فلويد على يد الشرطة إحياء مطلب إنهاء مظاهر إرث العبودية في الولايات المتحدة، وأثار الجدل حول إزالة أسماء جنرالات كونفيدراليين عن 10 قواعد عسكرية في الجنوب الأميركي، وهي الخطوة التي رفضها كلياً ترامب.

وتمثل خطوة ترامب إشارة إضافية إلى ابتعاده التام عن الحراك المستمر منذ 26 مايو/ أيار الماضي نتيجة مقتل فلويد في مدينة مينيابوليس، في ولاية مينيسوتا، ورفضه حتى إطلاق لغة تصالحية في البلاد، التي يرتفع فيها التأييد الشعبي المتنوع لمطالب ظلّت حكراً لفترة طويلة على لونٍ واحد.